ياحرقة الدموع حين تنساب بين الجفون يا وجع العيون يا غجريتي السمراء.... ياحنين الشواطيء حين تلثمها الامواج في المساء.... يا أغنية القمر.... عيوننا يسكنها الذهول ماذا أقول عن مصيبتنا وبغداد تقتل منا العشرات كل يوم أيامنا مأتم عديدة..... في كل بيت نواح واحزان جديدة... وال آه تتكرر بين كل قصيدة وقصيدة..... ......
أيزيس عنك شواطيء دجلة تسأل... وقصائدي سطور ضائعة لاتكتمل... مشتعل بالشوق لعيناك وحنين يشب حتى لا احتمل... وادري اني سكرت بنبيذ عشقك حد الثمالة ... يا لهذه اللغة المحالة... تعاندني وحروفي صمتت ..وبت لا اعرف أن اكتب رسالة... .......
لو أني اطبقت عليك جفوني.... لو أني غسلت حزنك بماء عيوني .... لو أني جلبت لك من كل شاطيء محارة.... ما كانت يوما" كلماتي ماض" تشطبيها ولا كانت خسارة ... أيتها البشارة.... مذ جاء بها المسيح يوما" كنت المصلوب بها المسامير والخشبة تلعنني والحجارة ....
......
لا أدري ماذا أقول مذهول وضاعت من شفاهي العبارة ... كل شيء في وطني ينزف الاطفال ...الطيور... واللعب حتى السماء غادرتها النجوم الى بلاد بعيدة .... حتى الشعر لا يكتمل الا ببكاء القصيدة .... كل يوما" لنا مأتم عديدة ....
......
أيزيس كيف أهاجر من دمي أن الحزن يقتلني...... ضاق بي المكان وانا الذي كنت اتحدى الدنيا بذاك العنفوان ... هذا زمن يقتل فيه الانبياء... لا مكان للانقياء .. لا مكان للياسمين.. أنه زمن القاتلين ... .......
أيزيس يا أجمل ملكات بابل.... أني تائه بعد عينيك لم يبق مني ذاك الشاعر ولا ذاك المقاتل... سكتت كل الاغاني لم يبق فينا وتر يعزف...
قطعت كل الانامل .... حتى العصافير غادرت واختنقت باصواتها البلابل.. عذرا" أن غبت عن عينيك أميرتي فا الامواج تعود بعشقها للسواحل ...
أيزيس يا هذه الساكنة في عيوني ... مكتوب بقلبي أن عشقي فرعوني ... يا أميرتي السمراء أميرة ...لاكل الاميرات كل شيء لديها ندى.. صوتها... مقلتاها ...شفتاها وردة مشتعلة أمرأة من قمر...والشمس ضياء... الليل شعرها...و النجوم تبرق
في عيونها السوداء... مهرجان من الجمال قوامها وبريق السحر أن طلت وسناء... سحرتني دون أن تشاء... وعشقتها ولم أشأ
ولكن الله شاء...
الكاتب المتألق رعد الحلمي نص جميل ورائع فيه من اللمحات النزارية ، بغداد عاصمة العلم والحضارة كان الله في العون وعجل الله الفرج للعراق وسائر بلاد المسلمين اللهم آمين .