في الصميم ماجد عبد الله إلى أين ؟! عيسى الجوكم عيسى الجوكم يتوهجون .. وتتناسل نجوميتهم عقدا بعد عقد .. كاميرات المصورين تغازلهم أينما حلوا وارتحلوا .. رتبهم العسكرية الكبيرة في قلوب محبيهم لا تتأثر بعد تقاعدهم ..!!
** كاريزما وضعها الله لهم .. لا تتبدل ولا تتغير حتى وهم يغادرون قاعة المستطيل الأخضر ..!!
كأنهم .. كتاب من ذاكرة الزمان والمكان .. كلما قرأته تشتاق لقراءته مرة أخرى ..!!
ليس كل نجوم المستطيل الأخضر يحملون هذه الكاريزما بعد اعتزالهم .. هم قلة وهبهم الله حب وعشق جماهيرهم إلى محطة أبعد من الإمتاع والإبداع في المستطيل الأخضر ..!!
كاريزما تجعلهم في الصف الأول .. ومن يركض ويركل الكرة في وقتنا الحاضر ويبدع ويمتع وله عشاق كثر نجده في الصف الثاني من حيث الأهمية الجماهيرية والإعلامية ..!!
لا أعرف لماذا تذكرت كل ذلك عندما قارنت بين مارادونا وميسي في المونديال الأخير .. ولماذا كان وجع شعب بأكمله اختبأ لمجرد أن أسطورتهم مارادونا كان في أعلى هرم الجهاز الفني .. لقد نسي ذلك الشعب مأساة أربعة الألمان عند وصول منتخبهم إلى المطار .. وهتفوا لمارادونا ضد بيليه ..!!
لم يستطع ميسي الذي أمتع الصغير والكبير في المرحلة الراهنة .. أن يشكل سحابة مؤقتة ضد شعبية مدربه .. بدليل أن عدسات المصورين في المونديال أو في الأرجنتين كانت تلاحق العقيد مارادونا .. تاركة لواء الركن في الملاعب ميسي يأتي خلفه من حيث الأهمية ..!!
لا أعرف سر هذه الظاهرة .. ولكن هناك نماذج كثيرة تبرهن أنها منتشرة في أكثر من بلد في العالم .. فمهما تفوق مدربو الألمان مثلا أو نجومهم الحاليون .. فإن بكنباور هو من يبحث عنه الجمهور الألماني في كل مناسبة .. ومهما علت نجومية الهولنديين في تعاقبهم من خوليت وباستن إلى روبن .. فما زال كرويف الذي شارف على الستين عاما .. هو ذلك الفارس الشاب الذي لا يشق له غبار في عيون الهولنديين ..!!
تلك حقائق نلمسها .. في تهافت الشعوب وحتى الملوك والمسئولين الكبار .. والسياسيين .. على نجوم محددة بعينها في عالم كرة القدم ..!!
محليا .. أعتقد أن كاريزما ماجد عبد الله هي الأقرب لتلك الظاهرة .. فهذا النجم لم يفقد بريقه وتوهجه .. بدليل أن مهرجان اعتزاله أقيم بعد عشرة أعوام من وداعه الكرة .. إلا أن الجماهير التي تدفقت لاستاد الملك فهد الدولي في مهرجان وداعه تشعرك إنه للتو قد ودع الملاعب ..!!
والغريب في عشق بعض الجماهير لهذا الأسمر .. أن هناك فئة من الأطفال التي لم تتجاوز أعمارها 10 أو 12 سنة متعصبة لعشق ماجد رغم أنها لم تشاهده وهو يركض ويركل الكرة .. ويبدو أن هذه العاطفة الجياشة منبثقة من كثرة الجدال والصخب بين الكبار عن ماجد عبد الله .. فتلقفها الأطفال واخذوا دور المناظر الذي يناقش ويحاور ويرفع الصوت دفاعا عن نجمهم الذي لم يروه في الملاعب ..!!
ولماجد حضور أخاذ في المناسبات .. فالتحية الكبرى .. والصيحات العالية .. والتصفيق الحار .. والهتاف الذي تبح منه الحناجر يكون من نصيبه حتى لو حضر نجوم سوبر ستار للكرة السعودية في الوقت الراهن ..!!
هو ماجد .. الذي يشتعل الحرف بوجوده .. وتلهب الأكف بحضوره .. وتبح الحناجر لهتافه .. وهو بعيد عن الركض داخل المستطيل الأخضر .. !!
هو ماجد .. جمرة العشق ومواسم الابتهاج لمحبيه .. فكلما غدر بأصفرهم الزمان .. ناموا على وسادة أهدافه يحلمون بماضيهم التليد .. راحوا يسترجعون معه هدفه في الإنجليز .. وهزه لشباك السامبا .. وحلقوا معه في فضاء سنغافورة والدوحة .. !!
td hgwldl frgl hglf]u udsn hg[,;l hg[,;l hgwldl frgl