عز اللقاء..فلم يتبقى بالوجدان سوى اثنين..الذكريات والحزن..وأستدرك بالثالثة ألا وهي الأشواق التي تقض المضاجع .. وتلهب القلب والعقل فتجعل منهما دخانا من الهواجس.. حتى تتحول مشاعرنا التي ولدها التأريخ الطويل بالتجارب ..والمحمل بكثير من المواقف المتأرجحة بين السعادة والألم ..إلا أن هذه المشاعر في لحظة ما تصبح مجرد كومة من رماد.. ومن المؤسف أن نحظى بالرماد فحسب أثرا من ذاك الزمن الجميل .. فما يكون ورث الحب المفقود سوى الأحزان..كما هو ورث الثكالى إنها الفجيعة..
ولكن ماهيتنا مخلوقة على النسيان وهي ترغب الحياة..لذلك يبقى الأمل يعزينا بعد كل خسارة ..