قال لها في ليلة عرسهم :
قبل أن نخلق خيوط أعمارنا قد نسجت
وبأتقان خيوطي بين خيوطك قد جدلت. كجسد ليحيى أتته الروح وبه نفخت
ثم تشعبت بكل أجزاءه رضا ومزجت
فهلا من مولود لايبكي ألم فراقه
حتى وجدتك فإذا أسماؤنا ببعضها كتبت
غدا ستنبت زهرة بأرضنا ينيرها قمر فغيومنا متى ماشئتي سحائبها سكبت
فهلا من مجد حب يغنيني عن غيره
وهلا للعمر من صحف بالوفا نقشت
فأجابته : أخبرني كيف أثبت لك بأني أحبك ؟
هل أجمع عصافير الصباح بين يديك ؟
أخبرني كيف أثبت أني مجنونة بك ؟ هل أعد النجوم وأرصفها بين عينيك ؟
أخبرني كيف أثبت بأني مفتونة بك ؟
هل أوقف الزمن ليبقى نبضي بشفتيك ؟
لا أستطيع على هذا نعم لا أستطيع ..
ولكني أستطيع أن أحبك وبلا نهايه .. أعدك بأني سأكون بين الأمطار مظلتك..
وسأعاند فصول القيض كلها فأنا مروحتك..
وسأختصر دفاتر أيامي بورقة واحدة فقط..
بدايتها أسمك وزهرتك تلعب بين خطوطها وقمرك..
ونهاية سطرها أحبك مختومة بوالله نعم أنا أحبك ..
مع حبي.. عاشق الرافدين ..