1- كان محمد بْن الحسن الفقيه ابن خالة الفراء، وكان الفراء يوما عنده جالسا، فقال الفراء: قل رجل أمعن النظر في باب من العلم فأراد غيره إلا سهل عليه، فقال له مُحَمَّد: يا أبا زكريّا، فأنت الآن قد أمعنت النظر في العربية فنسألك عن باب من الفقه ؟ قال: هات على بركة اللَّه. قال: ما تقول في رجل صلى وسها فسجد سجدتي السهو فسها فيهما ؟ ففكر الفراء ساعة، ثم قَالَ: لا شيء عَلَيْهِ قال له محمد: ولم؟ قال: لأن التصغير عندنا لا تصغير له وإنما السجدتان تمام الصلاة فليس للتمام تمام . فقال محمد: ما ظننت أن آدميا يلد مثلك .تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ( 16/224) و المنتظم في تاريخ الأمم والملوك لابن الجوزي ( 10/180) ومعجم الأدباء لياقوت الحموي ( 1/17) و وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان لابن خلكان ( 6/179) و إنباه الرواة على أنباه النحاة للقفطي (4/19-20) .