فان بيرسي: حان الوقت لسد جوع الأمة الهولندية.. سنلعب مثل رامي السهام الشهير، وسنضرب ضربتنا القاضية في اللحظة المناسبة صحيفة الجماهير: خالد الجماهير -
وعد المهاجم الهولندي روبن فان بيرسي نجم نادي آرسنال الانجليزي بأن يستخدم اليوم الأحد في نهائي كأس العالم 2010 لأن يضع حداً لسنوات الجوع التي عانت منها الكرة الهولندية العظيمة التي تعد من أكبر الدول الكروية أوروبياً وعالمياً وتمتلك الكرة الهولندية مدرسة خاصة بها وعروض مميزة يطلق عليها عروض الكرة الشاملة والتي أشتهرت منذً جيل كرويف ورفاقه ومن ثم جاء من بعده فان باستن وجوليت وريكارد (الثلاثي الهولندي)، ليلهم نادي أياكس وفرقته المرعبة التي أبهرت أوروبا والعالم بعروضه الكروية في منتصف التسعينيات.
وفي مباراة الـ3 بليون مشاهد (حيث يتوقع أن يصل عدد مشاهدي النهائي الكبير) عندما يلتقي المنتخب البرتقالي بالماتدور الأسباني، فان بيرسي قال أنها المباراة الأكبر على الإطلاق خلال مسيرته الاحترافية كلاعب كرة قدم.
فالنهائي الحُلم الذي يعد الأكبر بالنسبة لأي لاعب في العالم وليس فان بيرسي فحسب، سيعد غداً هو اللقاء الأهم على الاطلاق في مسيرة جميع نجوم المنتخبين الهولندي والأسباني.
وطالب فان بيرسي من رجال المدرب بيرت فان ميرفيك بعدم الإلتفات لأفضلية المنتخب الأسباني - حسب وجهات نظر العديد من النقاد- وقال يجب علينا تعويض الاخفاقات السابقة للكرة الهولندية في تلبية رغبات الجماهير بتحقيق الفوز بكأس العالم.
وطبقاً لما طالب به اللاعب صاحب الـ26 ربيعاً من زملائة بأن يلعبوا اللقاء كمجموعة واحدة بحثاً عن هدف واحد بعيداً عن التفكير في الأمجاد الشخصية، حيث أن فان بيرسي لم يسجل إلا هدفاً واحداً خلال المونديال وهو أمر محبط بالنسبة له ولكن ما يسعده هو إشادات النقاد وعلى رأسهم المدرب الفرنسي آرسين فينجر بتحركاته في خط الهجوم والتي تعطي الحرية والمساحات لزملائة الآخرين للتقدم للأمام وتسجيل الأهداف.
وقال فان بيرسي أن سر تفوقنا بقوة و وصولنا للنهائي هو لعبنا الجماعي كفريق واحد دون نظر أحدنا بأنه أكثر أهمية من الأخر، وقال بيرسي: " أفضل بشكل أكبر أن أكون بطلاً للعالم من أن أكون صاحب هدف في النهائي، مافائدة التسجيل في النهائي دون الفوز بكأس العالم، أنه شيء تعلمته في الآرسنال وهو أن الفريق يجب أن يحقق أفضل نتيجة وهذا هو الأهم بالنسبة لي أكثر من أي شيء أخر".
و واصل حديثه عن النهائي بقولة: " أن هذا النهائي يعد الإختبار الأكبر لجيلي الحالي، ولكن هي ليست قمة لي وللفريق فقط بل هي للأمة الهولندية قاطبة".
هولندا سبق لها وأن خسرت نهائيين كأس عالم، الأول كان عام 1974 في ألمانيا ضد ألمانيا، والثاني في عام 1978 في الأرجنتين ضد الأرجنتين أيضاً، بعدها لم تتمكن هولندا من تحقيق طموحاتها بسبب التعثرات الداخلية في كرتها.
في عام 1996 خسرنا فرصة الفوز ببطولة امم أوروبا بعد أن أرسل المدرب غوس هيدنك لاعب المنتخب إدغار دافيدز ليعود للبيت بعد ان تحدث في مقابلة صحفية أعتبرها هيدنك إهانة، ليتبعها مشكلة كبيرة تتلخص في العنصرية وكانت مؤثرة بصورة كبيرة على الكرة الهولندية.
تبعها في عام 2006 الخلاف الذي نشب بين المدرب فان باستن ورود فان نيستلروي بعد أن انتقد المدرب في لقاء صحفي ومن ثم إستبعاد فان باستن لكل لاعبي الخبرة أمثال دافيدز وسيدورف وفان بوميل لتستمر أزمات الكرة الهولندية بسبب خلافاتها الداخلية.
فان بيرسي وزميله سيسك فابريجاس لاعب المنتخب الأسباني وقائد فريق الآرسنال تبادلا الرسائل عبر الموبايل للتحدث حول لقائهم التاريخي والمنتظر مساء اليوم.
وأضاف فان بيرسي عن لقاء اليوم: " يجب أن نتحلى بالهدوء التام، ونضرب ضربتنا حينما تتهيأ الفرصة لتحقيق ذلك". وشبه الأمر برامي السهام البطل فيل تايلور
وقال بيرسي: " أشبه الأمر بأن نكون مثل فيل تايلور، لقد شاهدت مبارياته في انجلترا، يلعب بهدوء لعدة مرات، وعندما يشعر بأنه لحظته قد حانت فإنه يقتنصها ويضرب ثلاث مرات متتالية، هو يعطي خصمه الضربة القاضية في اللحظة المناسبة، وهذه هي الطريقة التي يجب أن نلعب بها ضد أسبانيا".
phk hg,rj gs] [,u hgHlm hgi,gk]dm lsp hgHlm hgi,gk]dm hg,rj [hk [,u