![]() |
رد: مواقف وطرائف وفوائد لغوية ونحوية 14 - حضر مجلس أبي عبيدة رجل فقال: رحمك الله أبا عبيدة ما العنجيد؟ قال: رحمك الله ما أعرف هذا، قال سبحان الله أين يذهب بك عن قول الأعشى: يوم تبدي لنا قتيلة عن جي ... د تليع تزينه الأطواق فقال: عافاك الله، عن حرف جاء لمعنى والجيد العنق. ثم قام آخر في المجلس فقال: أبا عبيدة رحمك الله ما الأودع؟ قال: عافاك الله ما أعرفه، قال سبحان الله أين أنت عن قول العرب زاحم بعود أو دع فقال: ويحك هاتان كلمتان والمعنى أو اترك أو ذر، ثم استغفر الله وجعل يدرس، فقام رجل فقال: رحمك الله أخبرني عن كوفا أمن المهاجرين أم من الأنصار؟ قال: قد رويت أنساب الجميع وأسماءهم ولست أعرف فيهم كوفا. قال فأين أنت عن قوله تعالى والهدي معكوفا؟ قال: فأخذ أبو عبيدة نعليه واشتد ساعيا في مسجد البصرة يصيح بأعلى صوته: من أين حشرت البهائم عليّ اليوم. ( معجم الأدباء للحموي 4 / 1817 - 1818 ) و ( إنباه الرواة على أنباء النحاة للقفطي 3 / 287 ) . |
رد: مواقف وطرائف وفوائد لغوية ونحوية ولمثل هذه المواضيع نحتاج هنا الادب والذكااء والطرافة والعلم والشعر مقرونة بالفكاهة وحسن التعبير والخلق الطيب والفن حين نقرأونتمعن بهذه المقتطفات نعود لتاريخ العرب الأدبي ونجد ان كل تلك الكنوز بحاجة لاستخراجها من جديد وعرصضها في متاحف الفكر والمعرفة لنغترف منها الجمال والادب بكل انواعه واشكاله شكرآ لك اخي موضوع جدآجدآ رائع ومجهود جميل منك بأن جمعت لنا هذه الباقة المتنوعة لنقطف منها ازهارآمختلفة الالوان والعطووور شكرآ لك .. تحية من القلب |
رد: مواقف وطرائف وفوائد لغوية ونحوية الأخت / أحلام مؤجلة شكرا لمرورك الكريم وكلماتك الرائعة .. تحياتي لكِ |
رد: مواقف وطرائف وفوائد لغوية ونحوية 15 - فلنرى هذه البلاغة اللغوية في الحديث الذي دار بين عبد الملك بن مروان و الحجاج بن يوسف الثقفي : لما بلغ أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان اضطراب أهل العراق جمع أهل بيته وأولي النجدة من جنده، وقال: أيها الناس، إن العراق كدر ماؤها، وكثر غوغاؤها، وأملولح عذبها، وعظم خطبها، وظهر ضرامها، وعسر إخماد نيرانها فهل من ممهد لهم بسيف قاطع، وذهن جامع، وقلب ذكي، وأنف حمي، فيخمد نيرانها، ويردع غيلانها، وينصف مظلومها، ويداوي الجرح حتى يندمل فتصفو البلاد، وتأمن العباد، فسكت القوم، ولم يتكلم أحد. فقام الحجاج وقال: يا أمير المؤمنين أنا للعراق. قال: ومن أنت لله أبوك؟ قال: أنا الليث الضمضام، والهزبر الهشام، أنا الحجاج بن يوسف. قال: ومن أين؟ قال: من ثقيف كهوف الضيوف ومستعمل السيوف. قال: أجلس لا أم لك، فلست هناك. ثم قال: ما لي أرى الرؤوس مطرقة والألسن معتقلة، فلم يجبه أحد، فقام إليه الحجاج وقال: أنا مجندل الفساق، ومطفىء نار النفاق، قال: ومن أنت؟ قال: أنا قاصم الظلمة، ومعدن الحكمة الحجاج بن يوسف معدن العفو والعقوبة، آفة الكفر والريبة، قال إليك عني، وذاك، فلست هناك. ثم قال: من للعراق؟ فسكت القوم، وقام الحجاج وقال: أنا للعراق، فقال: إذن أظنك صاحبها والظافر بغنائمها وإن لكل شيء يا ابن يوسف آية وعلامة. فما آيتك وما علامتك؟ قال: العقوبة والعفو، والاقتدار والبسط، والازورار والإدناء، والابعاد والجفاء، والبر والتأهب، والحزم وخوض غمرات الحروب بجنان غير هيوب، فمن جادلني قطعته، ومن نازعني قصمته، ومن خالفني نزعته، ومن دنا مني أكرمته، ومن طلب الأمان أعطيته، ومن سارع إلى الطاعة بجلته، فهذه آيتي وعلامتي، وما عليك يا أمير المؤمنين أن تبلوني، فإن كنت للأعناق قطاعا، وللأموال جماعا، وللأرواح نزاعا، ولك في الأشياء نفاعا. وإلا فليستبدل بي أمير المؤمنين، فإن الناس كثير، ولكن من يقوم بهذا الأمر قليل. فقال عبد الملك: أنت لها، فما الذي تحتاج إليه؟ قال: قليل من الجند والمال، فدعا عبد الملك صاحب جنده فقال: هيىء له من الجند شهوته وألزمهم طاعته، وحذرهم مخالفته، ثم دعا الخازن، فأمره بمثل ذلك، فخرج الحجاج قاصدا نحو العراق. ( المستطرف في كل فن مستطرف للإبشيهي ص61 ) . |
رد: مواقف وطرائف وفوائد لغوية ونحوية 16 - كان كلثوم بن عمرو العتابى الشاعر ظريفا طلق اللسان فحضر ذات يوم مجلس المأمون وفيه إسحاق الموصلى فقال: يا أمير المؤمنين، ايذن لي في مسألة هذا الشيخ عن اسمه، قَالَ: نعم، سله، قَالَ: يا شيخ، من أنت؟ وما اسمك؟ قَالَ: أنا من الناس، واسمي كل بصل، قَالَ: أما النسبة فمعروفة، وأما الاسم فمنكر، وما كل بصل من الأسماء؟ فقال له إسحاق: ما أقل إنصافك! وما كلثوم من الأسماء ؟! البصل أطيب من الثوم، فقال العتابي: لله درك! ما أحجك! ( تاريخ الطبري 8 / 664 ) و ( المنتظم في تاريخ الملوك والأمم لابن الجوزي 10 / 192 ) . |
رد: مواقف وطرائف وفوائد لغوية ونحوية 17- إعراب قوله - تعالى -: {إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ} [طه: 63] لها تخريجات ووجوه إعرابية عدة، نذكر منها ما يلي: الوجه الأول: (إن) مخففة من الثقيلة ومهملة، فلا عمل لها؛ أي: إنها لا تنصب المبتدأ، و(هذان) اسم إشارة مرفوع بالابتداء، وعلامة رفعه الألف، واللام الفارقة، و(ساحران) خبر (هذان) مرفوع بالألف. الوجه الثاني: "إن" هنا ليست الناسخة؛ بل هي إن بمعنى "نعم"، ويكون المعنى: نعم هذان ساحران، وهو قول جماعة من النحويين، منهم المبرد والأخفش الصغير، وذكره أبو إسحاق الزجاج في تفسيره، وذكر أنه عرض هذا القول على المبرد وإسماعيل القاضي فقبِلاه. الوجه الثالث: "إن" هنا نافية، واللام الداخلة على (ساحران) بمعنى: إلا، فيكون المعنى: ما هذان إلا ساحران، وهذا قول الكوفيين من النحاة، وعلى هذا القول تكون (هذان) مبتدأ مرفوعًا. الوجه الرابع: "إن" ناسخة وناصبة، و(هذان) اسمها، ومجيء اسم الإشارة بالألف مع أنه في محل نصب جَارٍ على لغة بعض العرب من إجراء المثنى وما يلحق به بالألف دائمًا، وهو قول أبي حيان وابن مالك والأخفش وأبي علي الفارسي. الوجه الخامس: "إن" ناسخة ناصبة، واسمها ضمير الشأن محذوف، و(هذان ساحران) مبتدأ وخبر، والجملة في محل رفع خبر إن. والمعنى إنه (أي: إن الحال والشأن) هذان لساحران، وإلى ذلك ذهب قدماء النحاة. راجع تفسير روح المعاني والتحرير والتنوير والكشاف وغيرها في تفسير الآية . |
رد: مواقف وطرائف وفوائد لغوية ونحوية 18 - بين شوقي وطوقان وعادل عبد الوهاب : أما قصيدة أمير الشعراء التى بجل فيها المعلم وأجله فهي أشهر من أن تذاع ، وكذلك معارضة الشاعر الفلسطينى إبراهيم طوقان فإنها من الشهرة بمكان ، والتى ربما كانت تعبيرا واقعيا لحياة طوقان في عمله كمعلم والتى تحقق ما توقعه بصدق بموته في سن الشباب السادسة والثلاثين من عمره ، ثم استدرك الأستاذ عادل عبد الوهاب على معارضة طوقان نظرته المحبطة للتعليم والمعلم منصفا نوابغ الطلاب وهاكم القصائد الثلاث : قال أحمد شوقي : قُـمْ للمعلّمِ وَفِّـهِ التبجيـلا *** كـادَ المعلّمُ أن يكونَ رسولا أعلمتَ أشرفَ أو أجلَّ من الذي ***يبني وينشئُ أنفـساً وعقولا سـبحانكَ اللهمَّ خـيرَ معـلّمٍ*** علَّمتَ بالقلمِ القـرونَ الأولى أخرجـتَ هذا العقلَ من ظلماتهِ***وهديتَهُ النـورَ المبينَ سـبيلا وطبعتَـهُ بِيَدِ المعلّـمِ ، تـارةً *** صديء الحديدِ ، وتارةً مصقولا وإذا المعلّمُ لم يكـنْ عدلاً مشى *** روحُ العدالةِ في الشبابِ ضـئيلا وإذا المعلّمُ سـاءَ لحـظَ بصيـرةٍ *** جاءتْ على يدِهِ البصائرُ حُـولا وإذا أتى الإرشادُ من سببِ الهوى *** ومن الغرور ِ فسَمِّهِ التضـليلا وإذا أصيـبَ القومُ في أخلاقِـهمْ *** فأقـمْ عليهـم مأتماً وعـويلا إنّي لأعذركم وأحسـب عبئـكم *** من بين أعباءِ الرجـالِ ثقيـلا فكِلُوا إلى اللهِ النجـاحَ وثابـروا *** فاللهُ خيرٌ كافلاً ووكيـلا وقال إبراهيم طوقان : شَوْقِي يَقُولُ وَمَا دَرَى بِمُصِيبَتِي *** قُمْ لِلْمُعَلِّـمِ وَفِّـهِ التَّبْجِيــلا اقْعُدْ فَدَيْتُكَ هَلْ يَكُونُ مُبَجَّلاً*** مَنْ كَانِ لِلْنَشْءِ الصِّغَارِ خَلِيلا وَيَكَادُ يَفْلِقُنِي الأَمِيرُ بِقَوْلِـهِ *** كَادَ الْمُعَلِّمُ أَنْ يَكُونَ رَسُولا لَوْ جَرَّبَ التَّعْلِيمَ شَوْقِي سَاعَةً *** لَقَضَى الْحَيَاةَ شَقَاوَةً وَخُمُولا حَسْب الْمُعَلِّم غُمَّـةً وَكَآبَـةً *** مَرْأَى الدَّفَاتِرِ بُكْـرَةً وَأَصِيلا مِئَـةٌ عَلَى مِئَةٍ إِذَا هِيَ صُلِّحَتْ *** وَجَدَ العَمَى نَحْوَ الْعُيُونِ سَبِيلا وَلَوْ أَنَّ في التَّصْلِيحِ نَفْعَاً يُرْتَجَى *** وَأَبِيكَ لَمْ أَكُ بِالْعُيُون بَخِيلا لَكِنْ أُصَلِّحُ غَلْطَـةً نَحَوِيَّـةً *** مَثَـلاً وَاتَّخِذ الكِتَابَ دَلِيلا مُسْتَشْهِدَاً بِالْغُـرِّ مِنْ آيَاتِـهِ *** أَوْ بِالْحَدِيثِ مُفَصّلا تَفْصِيلا وَأَغُوصُ في الشِّعْرِ الْقَدِيمِ فَأَنْتَقِي *** مَا لَيْسَ مُلْتَبِسَاً وَلاَ مَبْذُولا وَأَكَادُ أَبْعَثُ سِيبَوَيْهِ مِنَ الْبلَى *** وَذَويِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرُونِ الأُولَى فَأَرَى (حِمَارَاً ) بَعْدَ ذَلِكَ كُلّه *** رَفَعَ الْمُضَافَ إِلَيْهِ وَالْمَفْعُولا لاَ تَعْجَبُوا إِنْ صِحْتُ يَوْمَاً صَيْحَةً *** وَوَقَعْتُ مَا بَيْنَ الْبُنُوكِ قَتِيلا يَا مَنْ يُرِيدُ الانْتِحَارَ وَجَدْتـهُ *** إِنَّ الْمُعَلِّمَ لاَ يَعِيشُ طَويلا وقال عادل عبد الوهاب : العلم ليس بظالم أو مذنب *** إن لم تجد في طالبيه نبيلا النابغون النابهون بعلمهم *** تلقاهم بين الأنام قليلا وإن من طلابنا نُجب فلا *** تحتاج في تدريسهم تطويلا فإذا رميت النص في جو السما *** فهموه حتى يصرعوه قتيلا أما اللغات فسيبويه إمامهم *** ورفاقه أهل القرون الاولى وإذا سالت عن العلوم و شرحها *** تجد الجواب مؤكدا و جميلا وقراءة القرآن هم أصحابها *** قرءوا الكتاب مرتلا ترتيلا عرفوا الحروف وأتقنوا أحكامها *** و كذا الحديث مفصلا تفصيلا ما ضرهم إن كان فيهم جاهل *** رفع المضاف إليه و المفعولا وإذا امتحنت عقولهم و ذكاءهم *** لملأت أسماع الورى تهليلا ولصحت إن العلم أسمى غاية *** لا أبتغي عنه الحياة بديلا لا تعجبوا إن صحت يوما قائلا *** عاش المعلم في الورى قنديلا هو فارس الميدان يظهر عزمه *** مرأى الدفاتر بكرة و أصيلا هو زينة الاوطان يعلو هامها *** وتراه فوق رءوسها اكليلا يا من يريد الافتخار وجدته *** كاد المعلم ان يكون رسولا) |
رد: مواقف وطرائف وفوائد لغوية ونحوية 19- روي عن الأصمعي قال: اجتزت ببعض أحياء العرب، فرأيت صبية معها قربةٌ فيها ماءٌ وقد انحلّ وكاء فمها. فقالت: يا عمّ، أدرك فاها، غلبني فوها، لا طاقة لي بفيها. فأعنتها، وقلت: يا جارية، ما أفصحك! فقالت يا عمّ، وهل ترك القرآن لأحدٍ فصاحةً؟ وفيه آيةٌ فيها خبران وأمران ونهيان وبشارتان! قلت: وما هي؟ قالت: قوله تبارك وتعالى: وَأَوْحَيْنا إِلى أُمِّ مُوسى: أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلا تَخافِي وَلا تَحْزَنِي، إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ [28: 7] قال:فرجعت بفائدةٍ، وكأنّ تلك الآية ما مرّت بمسامعى!! ( لباب الآداب لأسامة بن منقذ ص 329 ) . قلت وبيان ذلك : وأوحينا إلى أم موسى (الخبر الأول) أن أرضعيه ( الأمر الأول) فإذا خفت عليه (الخبر الثاني) فألقيه في اليم ( الأمر الثاني) (ولا تخافي ) النهي الأول (ولا تحزني) (النهي الثاني ) إنا رادوه إليك (البشارة الأولى) وجاعلوه من المرسلين (البشارة الثانية) . |
الساعة الآن 11:27 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
ظ„ظٹظ†ظƒط§طھ -
ط¯ط¹ظ… : SEO by vBSEO 3.5.1 Trans by
Coordination Forum √ 1.0 By:
мộнαηηαď © 2011