34- وتتسلسل القصائد الحلمنتيشية التى تطرح في تصورها المنولوجي الجانب التعليمي من معلم وطالب وعملية تعليمية ، والأبيات التي دونكم الآن ترسم لنا واقع ذاك الطالب اللعوب الذي قضى أيام دراسته في لهوه وغيه ثم يأتي وقت الامتحان متفننا في أساليب الغش فنونا .. :
وتلميذ له في الجهل عمر ** وفي الألعاب إشراق وبَشُّ
ويقضي ليله في السهر لكن ** فبئس السهر أفلام ودشُّ
يتيه بنفسه في الفصل كبرا ** كفعل الباسل الحذق المخش ُّ
إذا أبدى اختبار ناجذيه ** أحسَّ مخافة وعلاه رعْش
(كفأرة غابة في أصل حشٍّ ** أصاب الحشَّ رش ُّ ثم طشُّ)
ويطرق طرفه وتراه يرمي ** إلى أوراق صاحبه ويعشو
له في الثوب جيب مستطيل ** يخبئ فيه أوراقا ويحشو
ومن يقضي شبيته خداعا **فسوف يهان إذ يحويه نعش
أطلاب المدارس لاتخونوا ** ولاتأتوا الجريمة لا تغشُّوا
فإن الغش يهدم فاعليه ** وبصمتهم على التاريخ نَقْش