82- قد تدخل الباء على الحال المسبوق بالنفي فتكون زائدة , والاسم الذي بعدها يعرب: اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنه حال.
قال ابن مالك أن الباء تزاد في الحال كقول الشاعر:
فما رجعت بخائبة ركاب ... حكيم بن المسيب منتهاها
والشاهد (بخائبة) وقال أبو حيان: الباء للحال لا زائدة أي بحاجة خائبة أي ملتبسة بحاجة ..
(قال الباقولي الأصبهاني في قوله تعالى:
" ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك " قال: أي نسبح حامدين لك. وهذه الباء تسمى باء الحال؛ قال الله تعالى: " وقد دخلوا بالكفر وهم قد خرجوا به " أي: قد دخلوا كافرين وخرجوا كافرين؛ وقالت العرب: خرج زيدٌ بسلاحه أي متسلحاً.
وقال في الحماسة:
مشينا مِشية الليث
غدا والليث غضبانُ
بضربٍ فيه تَوهينٌ
وتخضيع وإقرانُ
أي مشينا ضاربين.)
انظر كلامه في (كشف المشكلات وإيضاح المعضلات) (1/ 31) .