مواقف وطرائف وفوائد لغوية ونحوية

66- طالب ثانوية عامة (علمى) يرسل رسالة لحبيبته :
تحية وأشواق كهرومغناطيسية أبعثها لكِ بشحنة كهربائية مع مرور تيار كهربى سالب فى المكثفة اليسرى من قلبى ، مع تمنياتى الالكترونية بأن تصلك رسالتى بكامل حالات الشدة والمقاومة الكهربائية آملا أن تكون درجة حرارتك منخفضة وضغطك الجوى نظامى...أبعث إليكِ التهانى الفراغية وأشواقى التحليلية ببراهين هندسية شكلها مستطيل وحلها مستحيل ، حديدتى.. نحاسى.. قصديرتى يا وتر حياتى!!
أتذكرين عندما جلسنا نستمتع بالشعاع الوارد عندما قلت لك بأنى لا أزال أصر على أن التواجد فى القبر أسهل من دروس الجبر ؟!
وأن كتاب الهندسة جعل فى رأسى هلوسة ، وأن الضرب بالقدوم أسهل من درس العلوم ..

67- درس في الإعراب :
قتل اللص الحارس قتلًا مفجعًا صباح اليوم فوق المكتب طلبًا للمال"
الجريمة أو الحدث أو الفعل: .................... (الفعل)
القاتل: ............................................... (الفاعل)
المقتول: ............................................ (المفعول به)
تاكيد الجريمة: ...................................... (المفعول المطلق)
صفة القتل: ........................................... (النعت)
زمن حدوث الجريمة: ................................ (ظرف الزمان)
تحديد أى زمن لحدوث الجريمة: .................. (المضاف إليه)
مكان حدوث الجريمة: ............................... (ظرف المكان)
تحديد أى مكان لحدوث الجريمة: ................... (المضاف إليه)
سبب الجريمة: ......................................... (المفعول لأجله)

68- مرّ الأصمعيّ بحيّ من أحياء العرب فوجد صبيّا يلعب مع الصبيان في الصحراء ويتكلّم بالفصاحة، فقال الأصمعيّ: أين أباك يا صبيّ؟ فنظر إليه الصبيّ ولم يجب، ثم قال: أين أبيك؟ فنظر إليه ولم يجب كالأوّل، ثم قال: أين أبوك؟ فقال: فاء إلى الفيفاء لطلب الفيء، فإذا أفاء الفيء فاء . ( روض الأخيار المنتخب من ربيع الأبرار للأماسي ص429 ) .

69- كان رجلٌ من التجار له ولدٌ ثقيل يتقعَّر في كلامه، فجفاه أبوه استثقالاً له وتبرماً به، فاعتَّل الأبُ عِلَّة شديدة أشفى منها على الموت، فاجتمع إليه ولده وقالوا: ندعو بفلانٍ أخينا، فقال: والله هو يقتلني بكلامه، قالوا: ( نحن نوصيه أن لا يتكلم ) بشيءٍ تكرهه، فأذِن لهم، فلما دخل عليه قال: السلامُ عليك يا أبتِ، قل لا إله إلا الله وإن شئت قلتَ لا إله إلا الله، فقد قال الفرَّاء: كلاهما جائز، والأول أحبّ إليَّ، لأنه أخفهما، والله يا أبتِ ما شغلني عنك ( إلا فلان )، فإنه دعاني بالأمس فأهرس وأعدسَ وسبدجَ وسكبَج وزرنج وطبهج وأمصل وأمضر وأفرخ ودجج ولوزج وأفلوذج فصاح العليل: السلاحَ السلاحَ، غمِّضوني فقد سبق ابنُ الزانية ملِكَ الموت إلى قبض روحي.قطب السرور في أوصاف الأنبذة والخمور للرقيق النديم القيرواني (ص 87) ( المستطرف في كل فن مستطرف للإبشيهي ص 475 ) .
وفي رواية : فأهرس وأعدس، وأرزز وأوزز، وسكبج وسبج، وزربج وطبهج، وأبصل وأمصل، ودجدج وافلوذج ولوزج. فصاح أبوه العليل: السلاح السلاح، صيحوا لي بجارنا الشماس لأوصيه أن يدفنني مع النصارى وأستريح من كلام هذا البندق. ( جمع الجواهر في الملح والنوادر لأبي إسحاق الحصري ص 52 ) .

70- بعد أن بينا عدم صحة نسبة قصيدة صوت صفير البلبل للأصمعي وأنها منحولة عليه ، سننشر تباعا بعضا من القصائد التى نهجت نهجها في أسلوب منولوجي في مواضيع متباينة ، وهذه واحدة منها تتحدث عن رنين الجرس وما ينتاب كل معلم بعد سماعه:
صوت رنين الجرسِ *** هيج قلبي التعسِ
الهم و الشيب معا *** من ضيق وقت الحصصِ
في ساحة شامخةٍ *** عيونهم كالعسسِ
مديرنا ذو نظرةٍ *** تصيبنا بالخرسِ
دخلت يوما حصةٍ *** مثل جموح الفرسِ
فهش لي طويلبي *** معلمي كالقبسِ
أشرت يا طويلبي *** منبهاً أن أجلسِ
ودعني أكمل منهجي *** كي لا يطول مجلسِ
ففصلكم أسطورة *** قد ضاق فيه ملبسِ
و إن شرحت لا أرى *** سوى انحدار الأرؤسِ
و أعين ناعسةٌ *** أخالكم كالأهوسِ
أسمع أيا طويلبي *** لا تبتئس من شرسِ
ولا تقل ما باله *** جننت يا مدرسِ
فمهنة التعليم لو جربتها *** أدركت ضيق الأنفسِ

71- عجيبة عن مصحِّح امتحانات في اللغة العربية :
قال حسن سعيد الكرمي في كتابه " قول على قول " ( 11 / 188 ) : يُذكَر عن الشاعر الفلسطيني إبراهيم طوقان ( ت 1941 م ) أنّه كان يُطلَب إليه تصحيح أوراق امتحان اللغة العربية في امتحان الاجتياز إلى التعليم العالي الفلسطيني، فكان وهو يُصَحِّح الأوراق يجد من الأغلاط في اللغة الشيءَ الشنيع، وكان يخاف على فسادِ لغته هو من كثرة هذه الأغلاط ، فكان إذا فرغ من تصحيح عشر أوراق يأخذ القرآن الكريم ويقرأ عشراً منه حتّى يسترد صحَّة اللغة !

72- ( يا ألله ) بهمزة قطع :
إذا سبقَ لفظَ الجلالة ( الله ) يا النداء تنقلب همزة الوصل إلى همزة قطع ، حكى الأشموني إجماع النحاة على جواز قطع همزة الوصل إذا سبقت بيا التي للنداء، وانظر ذلك في شرح الأشموني وعليه حاشية الصبان ( ج 3 ص215 ) .

احمد مصطفى

الله يعطيك العافيه على المجهود الرائع والطرح الجميل
سامي احمد