أيها العالمون العابرون إلى الأيام
الساكنون ومضة الوجود
أيها السابحون في يم تعددت أشرعة أفلاكه
اعذروني يوما إذا ما كنت من ولاة الشعور
اعذروني إذا ما لحقت يوما بمراكب السرور
فأنا هنا أقبع تحت رداء الليالي في سجى الليل
لا أملك سوى أنة تستحضر طيف حبيبتي
يؤنس وحشة نفسي ويطرد عني بعضا من جفاء
أنا هنا أتعثر بحصى الوجع والغياب على وقع محيا
كان يوما يسكن لهيب شوقي بابتسامة تستحضر الخيال والمحال
أنا هنا بين طيات التمني أسند ذاتي إلى أعواد الحنين
أعتصر ذاكرتي من بين ألف هاجس لأقف هناك مرة في كل لحظة
لعلني أراها يوما وهي تستحضر الماضي وتسكب الحياة من جديد
في روح بالية كل ما فيها أنفاس تجعل مني نقطة في متاهات تسمى وجود
محمد العلي