لن أصف عيونك باللآليء
لن أصف شفاك بالثمـــــــار
لن أصف الخز بوجنتيك
لن أصف جبينك بالنهار
لن أرصد النور في كفيك
ولن تسبح باسمك الأشعار
أنا لن أهواك .. فاطمئني
فقد هويتك .. والهوى أقدار
ولم تريني يوما .. ولم أرك
لكنني
بالغيب آمنت بلحظك القهار
***
فلقد قرأتك والعباب يحيطني
فعرفت فيكِ آخر الشطآنِ
ولقد عزفتك والهموم ترومني
فكان لحنك سلوتي وأماني
أردت أكتبك .. فناوئني القلم
وكان لي طيعا كبناني
أنا سيد الكلمات .. ها قد غدا
قلمي يردد في الملا عصياني
وهاك شعر صبابتي مبدد
ما بين حنجرتي وبين لساني
لا تحسبي أني عشقتك برهة
فقد انتظرت على مدى أشجاني
وكم ارتقبتك من غيوم وحدتي
وكم افتقدتك في اغتراب زماني
كم كنت طيف الكرى بسهدي
وكنت حلم الدفء لليلي البردانِ
وكم حفظت عن الهوى أسراره
لأجل عينيك .. وكم ادخرت حناني
للناس فيم يعشقون مذاهب
وقد اصطفيتك في الهوى إيماني
أنا ما وصفتك يا إيمان قلبي
فالشعر لا يكفي .. ولست رباً
لأنزل في عينيك قـــــــــرآني