( مختارات من شعر أبي العتاهية )

يا أَيُّها الحَيُّ الَّذي هُوَ مَيِّتٌ .... أَفنَيتُ عُمرَكَ بِالتَعَلُّلِ وَالمُنى
أَمّا المَشيبُ فَقَد كَساكَ رِداؤُهُ .... وَاِبتَزَّ عَن كَفَّيكَ أَثوابَ الصِبا
خالِف هَواكَ إِذا دَعاكَ لِرَيبَةٍ .... فَلَرُبَّ خَيرٍ في مُخالَفَةِ الهَوى
عَلَمُ المَحَجَّةِ بَيِّنٌ لِمُريدِهِ .... وَأَرى القُلوبَ عَنِ المَحَجَّةِ في عَمى
وَلَقَد عَجِبتُ لِهالِكٍ وَنجاتُهُ .... مَوجودَةٌ وَلَقَد عَجِبتُ لِمَن نَجا


وَيا ساكِنَ الدُنيا أَمِنتَ زَوالَها .... وَلَقَد تَرى الأَيّامَ دائِرَةَ الرَحى
أَينَ الأُلى بَنوا الحُصونَ وَجَنَّدوا .... فيها الجُنودَ تَعَزُّزاً أَينَ الأُلى
أَينَ الحُماةُ الصابِرونَ حَمِيَّةً .... يَومَ الهِياجِ لِحَرِّ مُجتَلَبِ القَنا
وَذَوُو المَنابِرِ وَالعَساكِرِ وَالدَسا .... كِرِ وَالمَحاصِرِ وَالمَدائِنِ وَالقُرى
وَذَوُو المَواكِبِ وَالمَراكِبِ وَالكَتا .... أَئبِ وَالنَجائِبِ وَالمَراتِبِ في العُلى
أَفناهُمُ مَلِكُ المُلوكِ فَأَصبَحوا .... ما مِنهُمُ أَحَدٌ يُحَسُّ وَلا يُرىحَتّى مَتى لا تَرعَوي يا صاحِبي .... حَتّى مَتى حَتّى مَتى وَإِلى مَتى
مختارات من شعر أبي العتاهية

قال الذهبي في سير أعلام النبلاء:

هو القائل:
حسناء لا تبتغي حليا إذا برزت ... لأن خالقها بالحسن حلاها
قامت تمشى، فليت الله صيرني ... ذاك التراب الذي مسته رجلاها

وقال:
إذا ما بدت والبدر ليلة تمه ... رأيت لها وجها يدل على عذري
وتهتز من تحت الثياب كأنها ... قضيب من الريحان في ورق خضر
أبى الله إلا أن أموت صبابة ... بساحرة العينين طيبة النشر

انتهى النقل من السير
:Dرد: مختارات من شعر أبي العتاهية

قال الذهبي في سير أعلام النبلاء:

هو القائل:
حسناء لا تبتغي حليا إذا برزت ... لأن خالقها بالحسن حلاها
قامت تمشى، فليت الله صيرني ... ذاك التراب الذي مسته رجلاها

وقال:
إذا ما بدت والبدر ليلة تمه ... رأيت لها وجها يدل على عذري
وتهتز من تحت الثياب كأنها ... قضيب من الريحان في ورق خضر
أبى الله إلا أن أموت صبابة ... بساحرة العينين طيبة النشر

انتهى النقل من السير

إِذا ما خَلَوتَ الدَهرَ يَوماً فَلا تَقُل ... خَلَوتُ وَلَكِن قُل عَلَيَّ رَقيبُ
وَلا تَحسَبَنَّ اللَهَ يُغفِلُ ما مَضى ... وَلا أَنَّ ما يَخفى عَلَيهِ يَغيبُ
:D
ما الناسُ إِلّا مَعَ الدُنيا وَصاحِبِها ... فَكَيفَ ما اِنقَلَبَت يَوماً بِهِ اِنقَلَبوا


وقال

أَلا لِلَّهِ أَنتَ مَتى تَتوبُ ... وَقَد صَبَغَت ذَوائِبَكَ الخُطوبُ
كَأَنَّكَ لَستَ تَعلَمُ أَيُّ حَثٍّ ... يَحُثُّ بِكَ الشُروقُ وَلا الغُروبُ
وَكَيفَ تُريدُ أَن تُدعى حَكيماً ... وَأَنتَ لِكُلِّ ما تَهوى رَكوبُ
وَما تَعمى العُيونُ عَنِ الخَطايا ... وَلَكِن إِنَّما تَعمى القُلوبُ

أَراكَ تَغيبُ ثُمَّ تَأوبُ يَوماً ... وَيوشِكُ أَن تَغيبَ وَلا تَأوبُ

وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ
البقرة 12, 08:48 PM رد: مختارات من شعر أبي العتاهية

وقال:

البَغيُ وَالحِرصُ وَالهَوى فِتَنٌ ... لَم يَنجُ مِنها عُجمٌ وَلا عَرَبُ

مَن لَم يَكُن بِالكَفافِ مُقتَنِعاً ... لَم تَكفِهِ الأَرضُ كُلُّها ذَهَبُ

مَن أَمكَنَ الشَكَّ مِن عَزيمَتِهِ ... لَم يَزَلِ الرَأيُ مِنهُ يَضطَرِبُ

مَن عَرَفَ الدَهرَ لَم يَزَل حَذِراً ... يَحذَرُ شِدّاتِهِ وَيَرتَقِبُ

إِيّاكَ أَن تَأمَنَ الزَمانَ فَما ... زالَ عَلَينا الزَمانُ يَنقَلِبُ

:D-12, 06:57 PM رد: مختارات من شعر أبي العتاهية

وقال

إِنَّ الزَمانَ لِأَهلِهِ لَمُؤَدَّبٌ .... لَو كانَ يَنفَعُ فيهِمُ التَأديبُ
صِفَةُ الزَمانِ حَكيمَةٌ وَبَليغَةٌ .... إِنَّ الزَمانَ لَشاعِرٌ وَخَطيبُ
وَأَراكَ تَلتَمِسُ البَقاءَ وَطولُهُ .... لَكَ مُهرِمٌ وَمُعَذِّبٌ وَمُذيبُ
وَلَقَد رَأَيتُكَ لِلزَمانِ مُجَرِّباً .... لَو كانَ يُحكِمُ رَأيَكَ التَجريبُ
وَلَقَد يُكَلِّمُكَ الزَمانُ بِأَلسُنٍ .... عَرَبِيَّةٍ وَأَراكَ لَستَ تُجيبُ

وقال

<B>

ما يَستَقيمُ الأَمرُ إِلّا التَوى .... وَلا يَجيءُ الشَيءُ إِلّا ذَهَب
وَالدَهرُ لا تَفنى أَعاجيبُهُ .... في كُلِّ ما فَكَّرتَ فيهِ عَجَب

</B>

وقال

عَريتُ مِنَ الشَبابِ وَكانَ غَضّاً .... كَما يَعرى مِنَ الوَرَقِ القَضيبُ

فَيا لَيتَ الشَبابَ يَعودُ يَوماً .... فَأُخبِرُهُ بِما صَنَعَ المَشيــــــبُ

يتبع وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ
رد: مختارات من شعر أبي العتاهية

وقال

أَلا كُلُّ ما هُوَ آتٍ قَريبُ .... وَلِلأَرضِ مِن كُلِّ حَيٍّ نَصيبُ

إِذا عِبتَ أَمراً فَلا تَأتِهِ ..... وَذو اللُبِ مُجتَنِبٌ ما يَعيبُ

وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ
البقرة 235
تابع في العدد القادم