الرياض هذه المساء مزدحمة جداً غير أن رأسي مزدحم بأفكار سلبية وشعور بغثيان
هـا أنا بي اتجه للمستشفى لإجراء تحاليل الحمل للمـرة الثانيـة ، ادخل المختبر أنتظر دوري
إذا بهـم يهتفون بـه ، ابيتمست لي الممرضة الذي اخافتني ابتسـامتها جداً فقالت بعد ساعتين تطلع النتيجة
بدأت أغير من أفكاري السلبية وأن النتيجة سوف تصبح العكس لا أدي هو إبتسام تلك الممرضة أو شعوري
بالغثيان مازال مستمر أو أشتهائي لبعض الأكل مع فقدان الشهية ، نمت تلك الليلة
وأنا أحتضن بشرى سوف أستيقظ بها في الصباح . فهاتفي يرن الساعة التاسعة صباحاً
فهد يخبرني أن عليك الأستيقاظ لنذهب للسفارة لتأكيد بصماتنا للسفر للألمانيا ، أنا التي
لم أسافر لتلك البلدان ولم أراها في حياتي وأنها فرصة لي فأنا أرفض الذهاب يافهد
أنا مازلتٌ متمسكة بفـرحة سوف يأتي خبرها اليوم أخاف أن يصبح الخبر أكيد
وأن المرأة الحامل لا تستطيع ركوب الطيارة في أول شهورها , خفت أن أثقل على مافي بطني
في المشي للتسوق أو تسلق الجبال , خفت عليه من أي مصائب الدنيا طفلي الذي لم يأتي بعد
أخاف عليك جداً حتى أخاف عليك من نفسي لأن حبي لك يتضاعف ومشاعري لك هي الأعمق
بالنسبة لك ، ذهبت رغماً عني للسفارة بإصرار زوجي فأخذ يجري بعض الاتصالات حتى وصل للمختبر
فرفع السماعة بعدما أن كانت في حالة سبيكر : أقل من ثانيتين وهو يتكلم فكانت أطول ثانيتين مرة في حياتي
سكت زوجي وأنا أراقب عينيه قال : الإجابة سلبية وكأن ماء حـار يصبُ على قلبي لم يافهد تأتي بالخبر هكذا
أعرفك جيداً أنك تمزح وتحب المزح في الأمور التي تؤرقني حلف بالله أنها ليست مزحة انفجرت بالبكاء لا أعرف
أن كان طريقة تلقي الخبر أو أنني مشفقة جداً جداً لهذا الأمــر قلت له : اتصل مرة أخرى يمكن خربطة في الأسماء
اتصل مرة أخرى فقرأ النتيجـة بأنها سلبية رجعت بحالة إنكسار ، مرضت لمدة يومين كرهت المستشفيات
وإجراء تحاليل أخذتُ عهداً أني لا أذهب للمستشفى بعدما أتأكد تماماً كأن يفوق على حملي ثلاث شهور .