الشاعرة
والقاصة السورية هيفاء فويتي للوكالة:
عاصي الرحباني لخّص حالات النفس البشرية كلهّا ..والقصة القصيرة جداً تواكب سياق العصر
هيفاء فويتي وكالة أنباء الشعر / سورية / زياد ميمان من الساحل السوري عشقت الكلمة فانهمرت ابداعاً من أناملها، أجادت ابتكار الصورة فطوعتها بين اجتراحي الشعر والقصة، عاشت مع البحر وعشقت موجاته التي ألهمت ابداعها، ورسمت طموحاً إنسانياً جميلاً على شواطئه إنها الأديبة السورية هيفاء فويتي التي التقتها الوكالة عبر هذا الحوار.. -اخبريني عن بداياتك الأدبية ؟
لا أستطيع تحديد فاصل زمني لبدايتي مع القلم أعرف أنه نشأ القلم والكتابة معي ومن حسن حظي أن والدي رحمه الله كان أول المعجبين بما أكتبه وكان يضع من سن مبكرة بين يدي أغلب الكتب التي كان يقرأها مما جعل الكتابة والقراءة صفتان ملازمتان لي.
- أين الأديبة هيفاء فويتي على الساحة الأدبية السورية والعربية ؟ التواجد في الساحات الأدبية بشكل كبيرعموماً مرتبط إما بحالة إبداعية متميزة وافدة أو بشكل تراكمي من خلال الخطوات المتتابعة أو بواسطة برامج ومسابقات تكرّس اسم الأديب.بالنسبة لي المعطيات الثلاثة ليست متوافرة بي لذا فتواجدي كاسم لامع قد يأخذ شكلا نسبياً ومن يجدني مميزة في موقع يجدني عادية في موقع آخر.وربما صار اسم الأديب كاسم الفنان لا بدّ له من تكريس اعلامي توفر له تواجده في غالبية وسائل الاعلام الورقية والمرئية وبهذا السياق أقف جانب الحياد وطموحي هي أن تصل الكلمة الأقوى مني وليس فرضها وأعترف بأني لاأتقن فنّ التعامل مع الاعلام إلى حدّ ما.. - من هو مثلك الأعلى أدبياً ؟ تأثرت بجبران خليل جبران بشكل كبير ورافقني مع محمود درويش ونزار قباني وأمل دنقل والمتنبي وسعيد عقل في سنّ مبكرة على الصعيد العالمي أعشق ناظم حكمت وبابلو نيرودا وأراغون ورسول حمزاتوف و على صعيد الرواية .. حيدر حيدر وايزايبل الليندي ونيكوس كازنتزاكي و زكريا تامر و عزيز نيسين في القصة أما من أقرب الأدباء الى روحي فهناك شخص أعتبره لخّص حالات النفس البشرية كلهّا هو عاصي الرحباني واعتبره شاعري المفضل. -في حوار مع احد النقاد قال أنه لا وجود لرواية عربية وان الرواية تأخذ من الشعر لكي تنجح ..ما تعليقك ؟
باعتقادي فنون الأدب تأخذ مساراتها بشكل تكاملي وليس نجاح الشعر مرهون بتقليص مساحة الرواية أو العكس بدليل وجود شعراء وكتاب قصة وراوية متميزين مع اعتقادي بأن الرواية تتطلّب ثقافةً واسعة والشعر لا يحتاج هذا غالباً – مع ضرورة تواجد الثقافة - لأنه حالة الهامية.
- برأيك أن المنافسة دائما تحقق الأفضل وهل نحتاج دائماً لمسابقات لتعزز روح المنافسة بين الأدباء ليبقى الأديب في مضمار العطاء ؟
المنافسة بأي مجال هي حافز لإبداع أكثر وتعني مسؤولية كبيرة وجديّة بالتعامل مع الموهبة ووجود المنافسات ضروري لفرز المتميز عن العادي ولإنصاف المتميّز بشرط ألا تكون المسابقات محكومة بعلاقات شخصية ومحسوبيات وألا يكون حافز المبدع للحصول على الجائزة لأمر مادي فقط.
-كيف تستلهمين الكتابة وماهو أهم عنصر يساعد على الكتابة ؟ القصة تبدأ بفكرة أراها جديرة بتسليط الضوء عليها وتأتي تفاصيل القصة من تراكم معرفي أو نقل مباشر لتفاصيل واقعية مع تطعيمها بتفاصيل من نسج الخيال كي تخدم الفكرة، أما بالنسبة للشعر فهو حالة مختلفة تشبه حالة البرق في ليل شتائي مظلم يكشف لك الأشياء بوضوح وللحظات والمهمة التالية تكون بقدر التقاطك لتلك الصور.. أضف إلى أنّ هذه اللحظة البرقية تنمو بفعلها نبتة الفطر التي نقطفها على مهل وبمرحلة لاحقة. - مارأيك بالقصة القصيرة جدا كجنس ادبي جديد واصبح له مهرجانات وفعاليات ؟ القصة القصيرة جداً تواكب أولاً سياق العصر الذي يتميز بالاختصار والسرعة وهذا يجعلنا نتلقاه بشكل سريع ومفيد. إضافة إلى أن النص المكثّف المُتقَن قد يلّخص ويوضّح فكرة كانت نتاج تجربة طويلة تماماً كالأمثال التي نتداولها وندرك بمعانيها مغزى كبيراً وقد تقّدم ببضع كلمات مايغني عن شرح طويل. -ماهي طموحات هيفاء فويتي ؟ طموحاتي أن يكون لصوتي و وجودي أثر مفيد بهذا الكون وطموحي الانساني أن نصل ذات يوم لأن تكون الكلمة بيننا بمثابة عقد مُلزِم.و أن تغمر المحبّة والتسامح كل القلوب . -كيف علاقتك بالمؤسسات الثقافية في سورية ؟
الاحتكاك بالمؤسسات الثقافية قليل بعض الشيء الا للضرورة لكني أشارك ببعض منها بالتزام أنا عضو لجمعية صداقة ثقافي بانياس وألاقي نفسي بها كونها جديّة وجادّة بالتعامل مع من تستضيفهم وتحاورهم إضافة لعضويتي بجمعية العاديات في مدينة جبلة التي استضافت كبار الأسماء من الأدباء والفنانين وعلى رأسهم أدونيس ونصير شما وقاسم حداد.
- كلمات توجهينها عبر الوكالة.. لمن توجهينها وماذا تقولين ؟ للأديبة العربية: الأدب حالة تثويرية لبيئات ترفض التنوير وقد يكون الأدب عاملا مهما في إضاءة الطريق لأجيال قادمة حين يتحول الأدب إلى حالات انفعالية قد تصل الى شكل تمردي أو انتقامي سيفقد مصداقيته وسيحبط أجيالا تلينا. للأديب العربي: الابداع غاية سامية وسيلته الوحيدة هي الاخلاص للموهبة والصدق . لكن حين يصبح الابداع وسيلة بعض الأحيان .. ستكون الخيبة عامة لأنّ الأديب يصبح رمزاً بشكل تلقائي. - للأدباء العرب الذين يمارسون الندب ونعي العرب عالمنا العربي يحتاج جدّيتكم لانشاء مشروع ثقافي يساهم في عصر نهضة جديد. - وكالة أنباء الشعر العربي وطنٌ حرٌ جميل للشعر وللفكر يتسع لأرواحنا ويلمّ شمل الكلمة. لأدباء العراق وفلسطين: من مساحات يحاصركم فيها الموت واللأمان.. تنسجون أغاني الحياة والجمال وهذا هو الابداع الحقيقي تحية احترام لكم للقائمين على المسابقات الأدبية اقتراح أن يكون السلوك الانساني مرتبطاً بالابداع وشرطاً أساسياً لنيل الجائزة شكري الجزيل لوكالة أنباء الشعر شكري لملتقى حكايا ولمديره السيد أيهم سليمان وهو يحيطنا بالرعاية والاهتمام دائما السيرة الذاتية أعمل مهندسة كهرباء في مكتب هندسي خاص شاركت بمهرجان النثر في المركز الثقافي الروسي دعيت الى مهرجان فاس الابداعي الأول إضافة الى مشاركاتي بأغلب المراكز الثقافية السورية و جمعية العاديات في السلمية شاركت بمهرجان حكايا الأدبي وأعتبر له الفضل على الكثير وقد جعل من العالم الافتراضي واقعا جميلا بلقاء جمعنا من كل الأطياف والجنسيات. صدرت لي مجموعة شعرية بعنوان ( بيادر منسية) لي ديوان تمت الموافقة عليه بعنوان ( قطرات آخر الحلم ) لكني أؤجل نشره أجهزّ لمجموعة شعرية قادمة عنوانها المبدئي ( ومضات بحرية ) شاركت بانطولوجيا القصة العربية التي صدرت عام 2010
hgahuvm ,hgrhwm hgs,vdm idthx t,djd uhwd hgvpfhkd go~w phghj hgkts hgfavdm ;gi~h hgvpfhkd hgahuvm hgs,vdm hgkts yh.d t,djd idthx ,hgrhwm