هذه الأسئلة موجهة من أجانب غير مسلمين
هل توجد نسخة أصلية من القرآن ؟ الإجابة :
يوجد
نسخة أصلية للقرآن في صدر كل
مسلم يحفظه ، فتجد المسلمين أجمعين بخلاف غيرهم لا يختلفون حول سور
القرآن ولا آياته ولا كلماته ولا تشكيله وحتى حروفه ، فالقرآن الذي يحفظه المسلم العربي هو الذي يحفظه بذاته المسلم الهندى والفارسي والأوروبي والأمريكي والروسي وغيرهم
هذا بالإضافة إلى أن النسخة المعتمدة للقرآن الكريم التى جمعها سيدنا أبوبكر الصديق وجعلها في بيت السيدة حفصة بنت عمر بن الخطاب أخذها سيدنا عثمان ونسخ منها أربعة نسخ وأرسلها إلى الأمصار الإسلامية في عصره ، والنسخة التى أرسلت إلى مصر ما زالت موجودة بذاتها في المتحف الإسلامي بباب الخلق بالقاهرة وتسمى "مصحف عثمان" ، وهناك
نسخة ثانية توجد في متحف الآثار النبوية بالأستانة بتركيا ، وهي النسخ المعتمدة التى طبع منها وكتب منها كل نسخ
القرآن إلى اليوم
كيف نتأكد أن القرآن الذى بين أيدينا هو الذى نزل على النبى محمد صلى الله عليه وسلم؟ الإجابة :
نتأكد أن
القرآن الذي بين أيدينا هو الذي نزل على النبي محمد صلى الله عليه وسلم لأنه يتلوه جميع المسلمين في كل بقاع الأرض ولا يزيد أحد منهم حرفاً على ما يحويه ولا ينتقص أحد منهم كلمة مما فيه
وكذلك لأنه الأصل الأصيل الذي يرجع إليه المسلمون في كل تشريعاتهم وعباداتهم ولا نجد بينهم أبداً خلافاً في هذا الأصل الأصيل ، وإذا وجد خلاف ففي التفريعات التى تتفرع عن هذا الأصل أما الأصل فواحد وثابت عند الجميع ، وأن
القرآن الذي بين أيدينا مطابق للنسخ المكتوبة عن الصحابة الهادين المهديين وخاصة النسخة التى أجمع عليها كل الصحابة والتى كتبها سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه
ما المنهجية التى تم اتباعها للحفاظ على القرآن كما نزل حتى وقتنا الحاضر؟ الإجابة :
المنهجية التى تم اتباعها للحفاظ على
القرآن الكريم هي تلقي
القرآن سماعاً مشافهة من رجل إلى رجل والرجوع بهذه السلسلة حتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فالذي يُؤْخذ منه
القرآن لا بد أن يكون قد تلقى
القرآن شِفاهاً وأخذه عنه سماعاً وأعاده عليه تصحيحاً من رجل سبقه وهذا الرجل عن رجل آخر حتى يصل السند إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
ولذلك وضع المسلمون الأولون قاعدة حكيمة قالوا فيها : "لا تأخذ
القرآن عن مصحفي" أي لا تتعلم
القرآن ممن تعلم قراءته من المصحف مباشرة ولم يأخذه عن شيخ لقنه له ، لأن هذا لابد أن يخطئ في القراءة أو يلحن في التلاوة ، وهذا هو المنهج السديد الذي سار عليه المسلمون القدامى والمعاصرين في تلقي
القرآن الكريم وحفظه ويشترطون بعد جودة الحفظ أن ينال إجازة "شهادة" ممن سبقه