مولر
يقدّم أداء قوي ومقنع
صحيفة الجماهير ـ متابعة ـ رمضان طراد :
خطا دييجو مارادونا بضع خطوات داخل قاعة تعجّ بالحاضرين في مدينة ميونيخ، واتخذ فيها مقعداً، واستعد للحديث إلى وسائل الإعلام بعد أن تمكن منتخبه الأرجنتيني من إلحاق الهزيمة بمستضيفه بهدف دون رد في ميونيخ. ثم أشاح بنظره إلى اليمين، ولمح شاباً يافعاً يرتدي قميص المنتخب الألماني وتفاجأ مما يحدث.
حيث لم يكن عادياً لأي مدرب أن يدخل غرفة المؤتمرات الصحفية ليتحدث لوسائل الإعلام بوجود شخص إضافي يجلس إلى جانبه وهو لا يعرفه. وكان هذا الشخص هو توماس
مولر الذي لم يتعرف عليه مارادونا. ولكن لن يصعب بعد الآن على النجم الأسطوري أن يتعرف على ذلك الشاب الذي يبلغ من العمر عشرين عاماً وقد يجد صعوبة كبيرة في محوه من كوابيسه. ويقدم لكم موقع FIFA.com عرضاً لأداء
مولر وذلك الذي قدمه مرشح آخر لنيل جائزة Hyundai لأفضل لاعب واعد، هو خافيير باستوري، في مباراة اليوم على ميدان ملعب جرين بوينت.
توماس مولر: أكد المهاجم الألماني قصة النجاح السعيدة التي يكتب فصولها في نهائيات كأس العالم جنوب أفريقيا 2010 FIFA بالأداء القوي والمقنع الذي قدمه في الموقعة المثيرة أمام نجوم التانجو. ولم يتطلب الأمر منه سوى ثلاث دقائق كي يجعل من الأرجنتين آخر ضحاياه. فبعد أن سدد باستيان شفاينشتايجر ركلة حرة في اتجاه مربع العمليات، لم يكن على مولر، المتعطش لالتقاط الكرة، إلا أن يتقدم على نيكولاس أوتاميندي ويتابع الكرة برأسه لتستقر في شباك الألبسيليستي. وبعدها صنع فرصة ذهبية لزميله في نادي بايرن ميونيخ ميروسلاف كلوزه، الذي لم يحسن استغلالها وأرسل الكرة فوق العارضة، قبل أن ينفذ مراوغة بنجاح ويضع نفسه تقريباً في وضعية التسديد، لكن رجل نيكولاس بورديسو الطويلة اعترضت سبيله. واستمر
مولر في خلق مشاكل لأبناء مارادونا في الشوط الثاني، إذ شكل ابن العشرين ربيعاً ثلاثياً منسجما مع شفاينشتايجر ومسعود أوزيل، إلى أن قرر المدرب يواكيم لوف استبداله بلاعب آخر في الدقيقة 84 ومنتخب بلاده متقدم في النتيجة بثلاثية نظيفة. ولعل التحية الكبيرة التي تلقاها من الجماهير الألمانية لدى مغادرته الميدان خير دليل على قيمة هذا اللاعب الواعد.
ولعل النقطة السلبية الوحيدة التي تخللت
أداء مولر في هذه المباراة الحاسمة تلك البطاقة الصفراء التي تلقاها والتي ستحرمه من المشاركة في نصف النهائي. ويأسف المدرب لوف لذلك قائلاً: "إن غياب
مولر عن المباراة القادمة يُعدّ ضربة قوية بالنسبة لنا لأنه أعلن عن مدى الخطورة التي يشكلها على الخصم." وقد ارتأى
مولر التفكير في الجوانب الإيجابية الكثيرة عندما قال: "إنه لأمر رائع. إن تغلبنا على الأرجنتين برباعية نظيفة شيء لا يصدق. من الصعب إيجاد الكلمات المناسبة للتعليق على نتيجة كهذه. أعتقد أن ألمانيا لا تتمالك نفسها من شدة الفرحة، وهي الطريقة المثلى للإحتفال بهذا الفوز."
خافيير باستوري: بعد مرور سبعين دقيقة من عمر المباراة وتخلف منتخب بلاده بهدفين نظيفين، اختار المدرب دييجو مارادونا أن يقحم صانع ألعاب نادي باليرمو، مفضلاً إياه على لاعبين آخرين أثبتوا قدرتهم على حسم المباريات لصالح منتخبهم من أمثال خوان سيباستيان فيرون وسيرجيو أجويرو ودييجو ميليتو. وقد كان ذلك استعراضاً للثقة لم يتمكن باستوري أن يثبته. فقد أضاع أكثر من نصف تمريراته الإحدى والعشرين، وطاشت الكرتان العرضيتان الوحيدتان اللتان نفذهما، كما أن التسديدتين اللتين حاول إيداعهما المرمى ذهبتا بعيداً عن الشباك. وفي نفس الوقت، تمكن المنتخب الألماني من أن يضيف هدفين آخرين بقيا دون رد
l,gv dr]~l H]hx r,d ,lrku Hdhl l,gv dr]~l ,lrku r,n