هذه الأبيات صوت من الشاعر علي سعود آل هضان العجمي مهداة إلى زميله الشاعر الكبيرمبارك مليحان الطومي :
قصيد أبو برجس وإن سمعه الخفوق ارتاح = وتصغى له الخمس الحواس بجوارحها
مفتاح الحكم عنده إذا ما لها مفتاح = أقوله وأنا لا أديب الأمة ولا أفصحها
لكن أنبسط لا من قريت البيوت اصحاح = بوزن ٍ ومعنى ما تخامل جوانحها
أقول إن مبارك صار دكتورها الجراح = عوج المعاني تنعسف له ويسمحها
على مستوى جيلي وجيله وجيل ٍ راح = أبيوته من أجمل واحة الشعر وأشرحها
أرى الشعر يا مبارك على ضجة ٍ وصياح = سبايب بشر وجعل الولي ما يسامحها
كل ٍ دخل في الشعر من فارس وفلاح = ودخل به مهابيل ٍ تفرّك مسابحها
عثوبة وكل ٍ قال أنا الماهر السبّاح = هذا جابها عوجا وهذا مشلّحها
ما عاد البلالي وابن هذال والقرقاح = وكثير من الشعّار تعرف مرابحها
وسلام وتحية عد ّ برّاق ليل ٍ لاح = خياله على الديرة وسيله مسنحها
وجاء الصدى والرد التالي على قصيدة الشاعر علي العجمي :
بيوتك يا أبو راكان مثل الذهب واصحاح = عن النقص ذربات المعاني منقحها
أنا أحس في معنى مثايلك عطر ٍ فاح = مثل فوح بكر ٍ صاحب الصنف فايحها
شذى عطرها يقعد خواء الرأس بالمرواح = تزيل التعب والروح تنعش جوارحها
تعيش وسلمت ودمت بالعز ّ والأفراح = أديب ٍ معانيك الجزيلة تملحها
تصيب الهدف لا صار لك بالهدف ميلاح = توضح مواضيعك وتشرح ملامحها
أثنيت ومدحت وزدت في حقي الأمداح = وحنّا مثل شرواك نقبل مدايحها
وحكمت الكلام المعتبر ما طلبت أرباح = وأنا أثني عليك بسبكها يا موضحها
تبي من بعض شعارنا الجد ّ والإصلاح = لعل وعسى جملة معانيه يصلحها
وأنا أشوف بعض أربوعنا ناتجه ضحضاح = ولو تنصحه ما يطيع توجيه ناصحها
عنيد ٍ على رأيه ولا يقبل النصّاح = ومعه شلة ٍ مثله بيوته إترشحها
ترى بعضهم لو ترفعه للثريا طاح = ما ينفع كلام النصح في قلب طايحها
وأنا شايف ٍ ما شفت واضح بدون إيضاح = وأغض النظر بأسلوب وأضحك وأصافحها
مبارك مليحان الطومي