اعتبر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) السويسري جوزيف بلاتر أن اختيار قطر
"نعم، بشكل مؤكد"، هذا كان جواب بلاتر على سؤال طرحه عليه صحافي "آر تي إس"
الحرارة المرتفعة في الإمارة الخليجية خلال فصل الصيف.
وأضاف بلاتر: "تعلمون أن الكل يرتكبون أخطاء في حياتهم. التقرير الفني الخاص
بقطر يشير إلى أن المناخ يكون حاراً جداً في الصيف، لكن اللجنة التنفيذية لـ(الفيفا)
وأغلبية الأصوات قررت أننا سنلعب (المونديال) في قطر".
وعزا رئيس "الفيفا" السبب الرئيسي في ذلك إلى "الضغط السياسي" القادم خصوصاً
من باريس وبرلين.
وقال في هذا الصدد: "نعرف جيداً أن هناك شركات فرنسية وألمانية كبيرة تعمل في
قطر، لكنها لا تعمل فقط من أجل كأس العالم".
وأشار بلاتر إلى أنه في هذه الظروف من المرجح اقامة مونديال 2022 في فصل الشتاء، مكرراً بذلك موقفه السابق بهذا الشأن والذي جدده في 21 أبريل الماضي في
2022 هو نهاية العام. يجب أن نكون واقعيين إلى حد ما. بالنسبة إليّ، إذا غيرنا
وسنغير لأنه لا يمكننا اللعب في فصل الصيف على الرغم من أن قطر تصر، يجب أن
نلعب في فصل الشتاء في نهاية العام".
العالمي. درجات الحرارة مرتفعة جداً في فصل الصيف، والفترة الشتوية تخلق مشاكل
ناحية الروزنامة.
وبعد التصريح الذي أدلى به بلاتر أمس الجمعة، أصدر "الفيفا" بياناً توضيحياً قال فيه:
"كما شرح (بلاتر) في جوابه للصحافي، أشار الرئيس إلى أن قرار منح قطر استضافة
كأس العالم في الصيف كان "خطأ"، وذلك استناداً إلى التقييم الفني لملف الترشيح الذي
ركز على الحرارة المرتفعة جداً في قطر خلال فصل الصيف.
وأضاف البيان: "لم يشكك في أي مرحلة باختيار قطر لاستضافة كأس العالم 2022". من جانبها، اعتبرت فرنسا في رد فعل سريع أن مزاعم بلاتر المثيرة للجدل "لا أساس
لها من الصحة".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية رومان نادال في بيان "مزاعم رئيس
الفيفا حول الضغوط التي مارستها فرنسا عندما تم اختيار قطر لتنظيم كأس العالم عام
2022 لا أساس لها من الصحة".
وأضاف نادال "اختيار أي دولة لاستضافة كأس العالم هي من عمل الفيفا نفسه وكل أعضاء لجنته التنفيذية هم الذين يختارون الدولة المضيفة من خلال التصويت".
وكان رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، الفرنسي ميشال بلاتيني، نفى مطلع ديسمبر
الماضي ما يشاع عن اجتماعه بالرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي على طاولة
وأكد بلاتيني حينئذ أن تمنيات الرئيس الفرنسي وقتها كانت واضحة في العشاء الذي
دعي اليه رئيس الاتحاد الأوروبي إلى قصر الإليزيه عشية الثاني من ديسمبر 2010،
أي اليوم الذي فازت به قطر بشرف استضافة مونديال 2022. وأضاف في تصريح لصحيفة "اس" الإسبانية "تلقيت اتصالا من رئيس الجمهورية
الفرنسية التي هي بلدي كما يعلم الجميع. عندما وصلت فوجئت بوجود أمير قطر حمد بن
خليفة آل ثاني (تخلى عن العرش لنجله) ورئيس وزرائها. لم يعلمني أحد أنهما
سيتواجدان هناك".
وواصل "تناولنا العشاء معاً لكن لم يعلمني أحد أن القطريين سيتواجدون هناك، وأشدد
على أن الرئيس ساركوزي لم يطلب مني التصويت لقطر لكي تستضيف مونديال 2022 ، سواء كان قبل أو خلال أو بعد ذلك الاجتماع".
لكن بلاتيني اعترف أنه كان يعلم ما يريده ساركوزي من ذلك الاجتماع، مضيفاً "أدركت
من تلقاء نفسي أن ساركوزي كان مهتماً بأن تحصل قطر على استضافة كأس العالم.
لكنه لم يتقدم بأي طلب مني".
( المصدر : جريدة الجريدة - 17 مايو 2014 )
hgo'H td Yojdhv r'v ghsjqhtm l,k]dhg 2022 ?