مـدخل :
أبغضُ تـلك الأشيـاء التـي تصلك منـي علـى هيئـة دمـوع ،تجعلُك تشخص عينـاك للسمـاء
فتـرمقنـي بنظـرة حميميـة فأدفـن رأسي بصـدرك تعبتُ واللـه مـن هذا الكـم الهـائل مـن الدموع
فهـي تخـرجُ بنـية حـرق قلبك فتفصـل بين مجـرى كلامي فأتلعثم ،فـأرتجف فأصمـت
اللعنــة ..على إبليس حينمـا منعـك القـرب منـي هذه الليـلة ،لا بأس يـاحبيبي الأيـام تتوالـد وسـأنجبُ
منك ليـالي متتـالية
- هـل أنتِ بخيـر ؟
بخيـر كثيـر حينمـا أسمـع صـوت أمي خمس وثلاثـون مـرة فـي اليـوم .
_ هـل ألتقـي بك في المسـاء ؟
حسنـاً لا بأس ، سـأخـرج عنـدما أنتهي من غسـل الأطبـاق
_ إذا ننتظـرك الليـلة السهـرة ممتعـة أحضري من تحبين معك
أي كـان .
_ نعـم أين كـان ؟
سـأحضر معـي أبي
_ لا ، أنتـي مجنـونـة !
_ مالذي حـدث لك ؟!
لاشيء جـديد في حيـاتي يـأتي بعـدك سوى إنجـاب شيطـان رجيـم وقـع تحـت سريري
ولـدتُه خبيثـة فهـربت في أقـاصي جبال المدينـة تتغنجُ لــرجلاً أو تطـرحُ امرأة أو تعيق
سيـر لطفـل لم يقف على قدميــه وهكـذا حتـى يتمكـن أطفالهـا مـن الدخـول في خـزائـن ملابسنـا
وعلى الأرفف وتحــت السجــاد ومـن بيننـا ومـن خلفنـا وفـي أجسـادنـا ويلجأون فـي أرواحنــا
فذكـروا بأنهــم يتمكنـون حيثُ يتمسكنـون في صـدورنــا وتفـرقُ بيـن الأنـا وروح الأنـا ممثـلة
عقـدة عقــدة ، تليهـا عقـده فشكـلت عيـن معجبـة عيـن محببـة فطمعـت وتمــددت
فكـانت حسـد حســد وأعـوذ باللـه من شـر حـاسداً أذا حسـد فنقـلب سحـر معقــود في خبـائث الأرض
فكـوا السحـر المعقـود ،المـدفـون البـاعد عن العيـون عــن عيـون سـارا ومـايقـرب أي شيء لـسـارا
فـ ينفـثُ عليهـا شيـخ راقـي طـاهر يغسـلهـا من خبـائث علقـت في جسمـهـا مبتـدأ بالمعـوذات ثلاثـاً وينفـثُ فتتصـاعد أرجـلها يمتـد أصبع رجلهـا الأيمـن
فيخـرجُ
الضُـر فسقطت فتمــددت عـلى أرضٌ صلبـة تستنجـدُ بـأبيهـا ومـن غيـرُ أبـيها يحمـل ضـرهـا وخبـائثـه - يسـلمهـا لـزوجـها عـافيـة متعـافية
فـي إطـار صـورة وقعـت فـذكـرت اللـه وهـللت .
مخـرج :
على كل مسـلم بـالغ ولـم يبـلغ - ذكـر أم أنثى
غنـي وفقيـر كبيـر وصغيـر
يحصـن نفسـه بـورد يحفظُ
جـوفـه ويمـدهُ أمنــاً ويعـزلُ نفسـه مـن الثقـلين
حمـى اللـه أرواحنـا وأوطـانـا من خبـائث العـالم .
لكم إحترامـي