01-04-2014, 05:18 PM
|
|
حضوراً, والغِيابُ سَرابْ ... تغيبُ ...
فَتَمضي التّفاصيلُ, هذي الّتي نَجْهَلُ كيفَ
تَجيءُ نَثيثاً وكيفَ تَروحُ حَثيثاً, تُغنّي
كَسرْبِ قَطاً عالِقٍ في شِراك النَّوى, فتَجْتاحُ
صَمْتي, هذا الغريبَ المريبَ, تُغالِبُ وَجْدي
هذا السَّليبَ , تَنوحُ ولا تَنْثَني إذْ مُغْرِياتُ
القَطا المُصْطفى عَبْرَ فَيافي الضَّنى قد تلوحُ
بجَبْهةِ مُهْرٍ جَموحٍ صَبوحْ
يَدُقُّ غيابُكَ جرْسَ حَضوري
فيُلغيهِ
وحينَ تَغيبُ يُلمْلِمُ حُزني أطرافَهُ نافِذاً
ويَغْرقُ فيَّ
ويَنْداحُ حينَ تَجيءُ
فأغْرَقُ فيهْ
أَلا بَرْزَخٌ بينَ هذا وذاك
نُمارِسُ لا حُزْنَنا في جانبَيْه?
تغيبُ ...
فأُسْرِجُ خيلَ ظُنوني
غيابُكُ نَهرُ غَضوبٌ
وحينَ يكونْ
أُخضِّبُ كلَّ عرائِسِ شَوْقي ملائِكَ حُبِّ, وأَفْرُشُ
كلَّ عرائِشِ قَلْبي أرائِكَ لَعِبٍ لهُنَّ, فأجلوهُنَّ
وأُلبسُهُنَّ, خَلا خيلَهُنَّ وأُبْرِزُهُنَّ نَهاراً جَهاراً
يَصرْنَ شُموساً يُراقِصْنَ موجَكَ مُنْتَشِياتٍ
بهذا العَليَّ الأبِيَّ الفَتيَّ, وينثُرْنَ حِنّاءَهُنَّ الجَميلَ
طُيورًا على الماءِ تنقُرُ سبعَ نوافِذَ خُضْرٍ, وتُشْعِلُ
سبعَ شُموعٍ , ويَنْداحُ فيضُ الهَديلِ العليلِ صَلاةً
لطَقسِ النَّخيلِ المخضَّب بالعُودِ والوَرْدِ والنِّدِّ والطَّلَلِ
الموسميّ البليل, والخَلاخيلُ هذي الّتي فضَّضَتْ ليلَ
وجْهِكَ تَدْعوكَ سَبْعًا,
فهلْ سَتَفيضُ, وقدْ غِيضَ مائي?
وحين تغيب ..
يكونُ حُضورُ غِيابكَ أشْهى وحينَ يَغيبُ
الغِيابُ يكونُ حُضورُك أَبهى, فكيفَ
يكونُ الحُضورُ غِياباً, وكيفَ يكونُ الغِيابُ
حُضوراً, والغياب سَرابْ?
الذِّكْرَياتُ
جُرحُ الغِيابِ
وليسً لذاكِرَتي أنْ تَغيبْ .
pq,vhW< ,hgyAdhfE sQvhfX >>> pq,vhW ,hgyAdhfE sQvhfX >>> جميع الحقوق محفوظة وحتى لاتتعرض
للمسائلة القانونية بسبب مخالفة قانون حماية الملكية الفكرية يجب ذكر :
- المصدر : شبكة الشموخ الأدبية
- الكاتب :
alshmo5 - القسم :
مجلة الشموخ الثقافية - رابط الموضوع الأصلي : حضوراً, والغِيابُ سَرابْ ... |