سبورت- المحرر الرياضي:
نجح مدير أعمال الكابتن محمد السهلاوي الأستاذ ذيب الدحيم في تنسيق انتقال الكابتن محمد السهلاوي إلى فريق النصر دون أن تتأثر تلك العلاقة بأي شكل من الإشكال جراء الحرب الإعلامية الشعواء التي شنتها بعض الأقلام وحاولت فيها زرع الألغام في طريق الانتقال النهائي والذي كان متفق عليه قبل عام عندما تم انضمام السهلاوي لصفوف النصر.
ولعبت الخبرة الإدارية لدى الدحيم دورها في إنجاح الصفقة وضمان رضاء جميع الأطراف دون الإخلال بالنظام والقوانين المتبعة وللتوضيح أكثر فإن محمد السهلاوي انتقل للنصر قادماً من القادسية في صفقة تعد الأغلى على الإطلاق ولكن نظام الانتقال كان يحمل عدد من الخيارات المرنة بحيث يسمح لجميع الأطراف بضمان الاستفادة الكاملة من هذه الصفقة.
وكانت الصفقة مبنية على الانتقال كإعارة في السنة الأولى ( والتي اثبت فيها اللاعب وجوده) على أن يتم تحصيل الدفعة الثانية بعد نهاية موسم الإعارة ليصبح الانتقال كامل وهو أمر مهم حيث كشف للجميع موهبة السهلاوي وحضوره القوي مما عزز فرص استمراره في النصر حيث تمسك به الفريق العاصمي وقرر أن يبقى ضمن صفوفه.
ولكن ظروف متعددة أدت إلى تأخير حسم الانتقال وبذلك فإن نهاية الموسم الماضي كانت تعني نهاية علاقة السهلاوي بالنصر من الناحية القانونية نظير انتهاء فترة الإعارة ومن المفترض أن يتم استكمال الاتفاق بدفع بقية المبلغ بحيث يصبح اللاعب نصراوي بحكم النظام.
هذا التأخير والذي امتد حتى انطلاق تمارين الفريق النصراوي للموسم الجديد وضع الأمور على المحك وأصبح وضع اللاعب شبه معلق حيث انه نظاميا لاعب قدساوي وحسب الاتفاق المبرم هو لاعب نصراوي وبينما كان يفصل بين موعد إنهاء الصفقة بشكل كامل أسبوع كانت تمارين النصر تشهد انطلاقتها الأولى والتي لم يشارك فيها محمد السهلاوي.
وهنا لعب ذيب الدحيم دور كبير في المحافظة على اللاعب وعلى مستقبله حيث أن مشاركة اللاعب في التمارين تعد مجازفة غير معروفة العواقب كون اللاعب نظاما لم يعد نصراوي بل لا زال قدساويا وفي حالة تعرضه للإصابة لا قدر الله خلال هذه التمارين فإن مصير اللاعب سيكون غامضاً .. كون النصر غير ملزم عندها بتنفيذ باقي بنود الاتفاق وقد يتخلى عن اللاعب ( فيما لو أصيب إصابة خطيرة) وهنا تكمن المخاطرة ولذلك فإن قرار عدم المشاركة في التمارين كانت قرارا صائباً سواء كان من وكيل اللاعب او اللاعب نفسه.. وقد ذكر في الأنباء أن اللاعب يعاني من ظروف وغاب بإذن رسمي.
لكن الحرب الإعلامية والمتربصين بعلاقة السهلاوي بالنصر كانوا يتحينون الفرصة لسكب مزيدا من الزيت على نار الانتظار الذي حير الجماهير.. وهنا كان لمحمد السهلاوي موقف مشرف يدل على عقلية رائعة ووفاء كبير لناديه حيث حضر للتمارين حتى وان لم يتمرن لكن حضوره والذي كان غير ملزم به ( كونه نظاماً لاعب قدساوي حينها) طمئن جماهير الشمس على نجمها المحبوب ورأت في حضوره بوادر مبشرة.
وكان السهلاوي يستطيع استقلال هذا الوقت الحرج بالضغط على إدارة النصر ويمارس سياسة لي الذراع لدفع باقي مستحقاته بل انه يستطيع أن يتمرن في ناديه القادسية ولن يمنعه احد من ذلك بل سيزيد من نثر علامات الاستفهام ويزيد من الضغوط الإعلامية والجماهيرية على إدارة ناديه
لكن هذا لم يحدث بل العكس تماما وواصل السهلاوي حضوره للتمارين ووقوفه إلى جانب فريقه الجديد حتى أعلن رسمياً عن تنفيذ بنود الاتفاقية ليصبح واقعاً ونظاماً لاعباً نصراوياً لمدة أربعة مواسم.
ورغم إن بعض الجماهير توقعت أن هناك تسويف ومماطلة من السهلاوي ومساومة لناديه من اجل حقوقه وهو أمر مختلف عن واقع الكابتن الخلوق محمد السهلاوي.
وبالحديث عن الجماهير فإن البعض من الجماهير المحسوبة على الفريق النصراوي لم تكتفي باتهام السهلاوي بالمساومة بل تعدت ذلك لتعتبر قيام شركة الاتصالات السعودية بدفع المبلغ المقرر للنصر والمحدد مسبقاً في هذا التاريخ مجرد فزعة!! بل وتطالب بعدم الضغط على مؤسسة ماسا لدفع حقوق النصر التي لم تدفع مذ موسمين بأعذار ومبررات واهية.
وهنا يجد النصراويين في محمد السهلاوي وفاء كبيرا وموقفا رائعا في واحدة من أصعب المواقف التي تمر بها الأندية ولكنها مرت بسلام بعدما استطاع الأطراف الثلاثة من احتواء الموقف وانتهاءه بشكل كامل مما يعز مبدأ الثقة والتعاون بين الأندية واللاعبين ويؤكد للمرة المليون إن الضجيج الإعلامي مهما على صخبه يظل مجرد ظواهر صوتيه لا تغير في الوقع شيئاً.
hgsigh,d du'd ]vs td hg,thx ,dvtq gd hg`vhu hgsigh,d hg,thx ]vs du'd