أبجدية الموت..

سلمت يداك

وعطاء يستحق الشكر والتقدير

هل أقول أن هدير تلكم العواصف التي تأبى إلا أن تسكن شواطئك هل تلذذت بها وأمتعتني ؟ وهي من جعلت قلبي ينزف الوجد بكؤوس مترعة ممزوجة بإتقان من الألم والأسى .. هل أقول أنك كاتبة تتقنين فن تجسيد ألأحساس إلى الملموس لتصنعي من الحروف رموزا وعوالم ..نار وجنان وكوامن وصمت وصراخ .. ياألهي من أنتي ؟ وكيف تفعلين ذلك ؟ ومن ذاك الجبار الطاغية الذي فك رموز طلاسمك ..هل بإمكاني أن أصفك بأنك رائعة بليغة متمكنة مجنونة حكيمة عاصفة نسمة ساكنة متفجرة ساحرة ناسكة تعبرين الحدود بأدب .. ونواقيسك تدق وتدق لتوقض بورع كل هواجس الضمير القابعة في ثمالة ألا مبالاة .. فتهزين بإقتدار وخشوع كل شبابيك الممنوع ؟ أعذري جرأتي عليك .. فأنتي من ألقت بسحرها وتعوايذها على قلمي الهرم والمعتق بالأحزان لكي يطيل بوقوفه عند حضرتك حائرا تائها .. ومتسمرا عاجزا على صفحتي البيضاء وقد ضغطت بأناملي عليه حتى تناثر حبره الأحمر بين الخطوط .. فاختلطت منه أشيائا وانصهرت مع حبات تلكم الرمال .. فتقبلي جنوني بذاك الحنين سيدتي ..