الدرس السادس
المساواة بين الرجل والمرأة في التكليف وجزاء الآخرة
تدبري- أختي المسلمة- الآيات والأحاديث الآتية واعلمي أن الله ساوى بينك وبين الرجل في أغلب التكاليف وساوى بينك وبين الرجل في جزاء الأعمال في الآخرة:
قال تعالى: (( يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن الله أعلم بإيمانهن، فإن علمتموهن مؤمنات فلا ترجعوهن إلى الكفار)) .
وقال تعالى: (( والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا ))
وأمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يستغفر للمؤمنين والمؤمنات جميعا
فقال تعالى: (( فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات والله يعلم متقلبكم ومثواكم )) .
ومن مساواة المرأة والرجل في جزاء الآخرة :
قوله تعالى: (( ومن عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن مما كانوا يعملون )).
وقوله تعالى: (( ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرا )) .
ومن المجمع عليه والمعلوم من دين الإسلام بالضرورة أن على النساء ما على الرجال من أركان الإسلام، إلا أن الصلاة تسقط عن المرأة في زمن الحيض والنفاس مطلقا وليس عليها إعادة لحديث عائشة- رضي الله عنها- قالت: "كان يصيبنا ذلك- يعني الحيض- فنؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة".
فعليك- أيتها المرأة المسلمة- أن تقومي بتكاليف الإسلام كما أمر الله عز وجل من المحافظة على الصلاة في أوقاتها وأداء الصيام كاملا وإخراج الزكاة في وقتها والحج لبيت الله الحرام إن استطعت والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الله بقدر طاقتك وفي حدود وسعك وقد قال الله تعالى: (( ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها )).