الأخوة والأخوات الأعزاء أعضاء وزوار شبكة الشموخ الأدبية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وكل عام أنتم وأوطانكم بكل خير
وباديء ذي بدء فإنني أقدم اعتذاري أصالة عن نفسي
ونيابة عن أخي الدكتور فهد العنزي
عن هذا الغياب والتأخير الذي كان خارجاً عن الإرادة
لا أطيل عليكم ،،
والآن أترككم مع الجزء الأول من هذا التحقيق الإلكتروني
أملا أن يحوز على اعجابكم
وإن شاء الله سوف يرسل لي الدكتور فهد بقية الإجابات على إيميلي
فور إعدادها لتقديمها لأنظاركم الكريمة
وتقبلوا وافر التقدير وشكرا على صبركم .!
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور العمر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته |
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور العمر
في البداية أتوجه بالشكر الجزيل لشاعر الشموخ الكريم الأستاذ جوهر الراوي ، على هذه الإستضافة الطيبة والكريمة ، ويطيب لنا الترحيب باسم شبكة الشموخ الأدبية بضيفنا الكريم عضو مجلس الشورى د. فهد بن حمود بن صالح العنزي ونبارك لأشقائنا في المملكة العربية السعودية بأبنائها البررة من حملة الشهادات العلمية الذي رفعوا اسم المملكة بتنافنيهم وإخلاصهم ومحبتهم للعلم والعمل، فالخليج العربي من أقصه إلى أقصاه يفخر بهكذا أبناء، وبارك الله لنا في جهودكم وإخلاصكم د. فهد بن حمود بن صالح العنزي واسمح لي انطلق من مقدمة الشاعر الكريم جوهر الراوي الذي سرد لنا نبذه عن شخصكم الكريم لطرح هذه التساؤلات: 1- د. فهد العنزي رجل قانون، واليوم رجل في مجلس الشورى وحامل شهادات عليا بتفوق وجدارة من أعرق الجامعات الفرنسية، في إلى أي مدى أثر هذا المزيج في شخصية د.فهد العنزي لخدمة قضايا مجتمعه، ونقل هموم مجتمعه للقبة البرلمانية؟ 2- من خلال البحوث ومؤلفات د. فهد العنزي نلاحظ أنها تصب في جانب المعاملات التجارية وأيضا تهتم بقضايا السير والتأمين والمخالفات المرورية، فهل هناك تحسينات يطمح الدكتور فهد من خلال بحوثه ومؤلفاته إدخالها على نظام التأمين في المملكة ، وهل قدم تصورات لخدمة هذه الغاية في قبة برلمان مجلس الشورى في المملكة؟ 3- نلاحظ تبادل الزيارات بين مجالس الشورى والبرلمانية بين دول مجلس التعاون الخليجي فهل هذه الزيارات يكون هدفها فقط الاطلاع على التجارب و تبادل الخبرات، أم أن أهدافها أبعد من ذلك ؟ 4- قضايا تؤرق فكر د . فهد العنزي ويطمح مناقشتها ومعالجتها وإيجاد حلول لها ما هي؟ وفي الختام اتمنى لضيفنا الكريم قضاء وقت مثمر معنا في الشبكة ونقدر لك د. فهد العنزي إعطائنا وقتك واهتمامك للإجابة والتواصل معنا في شبكة الشموخ الأدبية. |
إجابات سعادة المستشار الدكتور / فهد العنزي :
في البداية يشرفني تواجدي في هذا الصرح المتميز وبدعوة كريمة من صديق وأخ متميز أعرفه منذ أن كنا صغاراً تجمعنا أزقة مدينة صغيرة تقع على اطراف الشمال وجمعتنا بعد ذلك مقاعد الدراسة وكنت أرى في زميلي وأخي الأستاذ الشاعر جوهر الرويلي النبوغ والتفوق. وأرى يه كذلك بعداً إنسانياً متميزاً قلما يوجد في مثله في سن مبكرة. وقد كان أخي الأستاذ الشاعر جوهر مثال الالتزام والانضباط وحب الدراسة فلم اذكر اننا قد غبنا يوماً عن المدرسة ولم أذكر أننا افترقنا في المقعد فكان الصف الأول لنا وكذلك النتائج الدراسية ولم نفترق كذلك في الرياض حينما جئنا سوياً نحمل أحلامنا وطموحاتنا على مقاعد الدراسة في جامعة الملك سعود إلى أن تفرقنا. وها هو اخي الأستاذ الشاعر جوهر بإنسانيته المعهودة وتواصله وأدبه الجم ومهنيّته الإعلامية التي أعرف عنها الكثير يستحثني على المشاركة في هذا المنتدى العامر . وأعتذر لكم في البداية عن التأخير بسبب ظروف العمل ويسعدني في بداية هذا اللقاء أن أجيب على أسئلة الأخت نور العمر وسأجيب تباعاً ـــ متى ما أسعفني الوقت ـــ عن الأسئلة الأخرى التي وضعها أو سيضعها الأخوة والاخوات في المنتدى
د. فهد العنزي رجل قانون، واليوم رجل في مجلس الشورى وحامل شهادات
عليا بتفوق وجدارة من أعرق الجامعات الفرنسية، في إلى أي مدى أثر هذا المزيج
في شخصية د.فهد العنزي لخدمة قضايا مجتمعه، ونقل هموم مجتمعه للقبة البرلمانية؟
شكراً لك على هذا السؤال وبدون أدنى شك فإن كل مهنة من المهن او التخصصات تترك بصمة على شخصية من يعمل بهذه المهنة او تلك، وكذلك من يحمل تخصصاً معيناً. والقانون مثله مثل أي تخصص علمي آخر فهو يؤثر على شخصية دارسه. بل انه يتميز بأنه يترك انطباعاً لدى دراسه بأنه يجب ان ينعكس كل ما في هذا التخصص على سلوكه. فرجل القانون يعتبر نفسه نموذجاً للتحلي بكل ما يقرره القانون من التزامات وما يقرره من قواعد ضبط لهذا السلوك وما يفرضه من التحلي بالسلوك الرشيد في كل تصرف يقوم به رجل القانون. هذا علاوة على أن القانون تندرج تحته مهن سامية معينة كمهنة المحاماة وما ينبغي ان يتحلى به المحامي من سلوك وما يكون عليه من انضباط ودراية بالقضايا الحقوقية واهتمام بالشأن العام. وهناك كذلك القاضي الذي تتشكل شخصيته من مجموعة من المعايير المعرفية والعملية والسلوكية التي تتوافق مع هذا المنصب المهم. وهناك مهنة المستشار القانوني وما ينبغي ان يتحلى المستشار وفقاً لهذه المهنة من معرفة وامانة وصدق وإخلاص لمن يلجأ إليه في استشارة قانونية، ولذلك فرجل القانون يعتبر نفسه مسئولاً عما ينبغي ان تكون عليه سلوكياته ومن ثم مسئولاً عن مجتمعه في مختلف قضاياه الحقوقية والقانونية والعدلية. وهذه المسئولية تتضاعف بالنسبة لرجل القانون حينما يمنحه ولي الأمر ثقته في مجالات العمل المهمة، ومنها بالنسبة لي مجلس الشورى إذ ان العمل الشورى البرلماني يُعد ركيزة من ركائز الدولة وأساس الحكم فيها. فنظام الحكم بالمملكة يقوم على أساس من العدل والشورى بحسب ما نص عليه النظام الأساسي للحكم. فهذه الثقة التي أولاني إياها خادم الحرمين الشريفين من خلال عضويتي في هذا الكيان المهم الذي يمثلأحد السلطات الثلاث للدولة تعني الكثير بالنسبة لي خاصة بالنسبة لرجل القانون الذي يدك أهمية صناعة القرار في المجتمع واهمية صناعة الأنظمة وإبداء الرأي لولي الأمر في مسائل كثير من المسائل والمجالات والقضايا تمس مصلحة الوطن والمواطن.
2- من خلال البحوث ومؤلفات د. فهد العنزي نلاحظ أنها تصب في جانب المعاملات التجارية
وأيضا تهتم بقضايا السير والتأمين والمخالفات المرورية، فهل هناك تحسينات يطمح الدكتور
فهد من خلال بحوثه ومؤلفاته إدخالها على نظام التأمين في المملكة ، وهل قدم تصورات
لخدمة هذه الغاية في قبة برلمان مجلس الشورى في المملكة؟
لا شك ان تخصصي الدقيق في مجال القانون الخاص واهتمامي بالذات في التأمين جعلني أكتب جُلّ أبحاثي فيه. وقد تشرفت بأن أكون ضمن من أدخلوا صناعة التأمين بالمملكة منذ أكثر من 15 عاماً وذلك من خلال مساهمتي في صياغة أنظمة التامين بالمملكة ومن خلال كتاباتي في هذا المجال. حيث أن لي اكثر من ثلاثمائة مقال في التأمين وفي مختلف مجالاته ولي اكثر من بحث كذلك فيه، وقد شاركت كذلك في مؤتمرات وملتقيات محلية وإقليمية في مجال التأمين. وشاركت في ملتقيات قانونية أخرى لعل آخرها ملتقى الأساتذة للقانون الذي انعقد في دبي قبل عشرة أيام وألقيت ورقة علمية كانت بعنوان القانون والقضاء والتحكيم في المملكة العربية السعودية حيث حضر الملتقى نخب من رجال القانون في الشرق الأوسط. وعوداً على التأمين فقد تشرفت بأن أكون ضمن الفريق الذي درس مشروع التأمين الصحي على المواطنين السعوديين الذي تم رفعه للمقام السامي علاوة على أنني أعمل مستشاراً لمجلس الضمان الصحي التعاوني الذي يشرف على تطبيق التأمين الصحي الإلزامي على المقيمين بالمملكة من غير السعوديين وعلى السعوديين العاملين بالقطاع الخاص ولي اهتمامات وأبحاث في مجالات قانونية أخرى سواء في القطاع العدلي القضائي أو حقوق الإنسان ولي كتاب صدر أخيراً بعنوان مجلس الشورى وتنمية المناطق. وبالنسبة للمجلس فقد عملت على إنجاز بعض التشريعات الخاصة بالتامين والتي صدر بعض منها خاصة في مجال التأمين الصحي أو التأمين على الأماكن الخطرة او المكتظة مثل قصور الأفراح والملاهي وغيرها.
3- نلاحظ تبادل الزيارات بين مجالس الشورى والبرلمانية بين دول مجلس التعاون الخليجي
فهل هذه الزيارات يكون هدفها فقط الاطلاع على التجارب و تبادل الخبرات، أم أن أهدافها
أبعد من ذلك ؟
دول الخليج تربطها قضايا مشتركة ومجلس التعاوني الخليجي هو المظلة السياسية التي تجمع دول الخليج. والخليجين بينهم لحمة مشتركة وقواسم مشتركة اكثر من بقية مواطني الدول العربية الأخرى. وقادة دول الخليج ينظرون إلى بعضهم البعض من منظار الأخوة ومن منظور هذه القواسم المشتركة لشعوب دول الخليج العربية وبينهم خصوصية لا تتوافر بين أية قادة في أية منظومة دولة أو إقليمية أخرى. ونحن في الخليج نشعر بأننا شعب واحد، وقد ذهب خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله في هذه العلاقة وفي هذه الخصوصية إلى أبعد مدى حينما نادى بالانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد. وهناك تنسيق برلماني عال المستوى بين دول الخليج وقد تشرفت بكوني عضواً في لجنتين برلمانيتين خليجيتين وهما لجنة التنسيق البرلماني الخليجي واللجنة البرلمانية التشريعية الخليجية.
4- قضايا تؤرق فكر د . فهد العنزي ويطمح مناقشتها ومعالجتها وإيجاد حلول لها ما هي؟
حقيقة هناك قضايا كثيرة تؤرقني كما تؤرق كثير من زملائي في مجلس الشورى ولعل أهمها تحقيق طموحات خادم الحرمين الشريفين تجاه شعبه في مختلف مناطق المملكة. فخادم الحرمين يحفظه الله رفع شعار التنمية المتوازنة في جميع مناطق المملكة والاهتمام بالمناطق الأقل نمواً أو التي لم تنل حظها من التنمية بالمستوى الذي طال المناطق الرئيسة بالمملكة. وهذا القى علينا مسئولية تتمثل بتلمس جوانب النقص في كل مناطق المملكة من أجل تحقيق حلم خادم الحرمين الشريفين برفاهية الشعب السعودي في كل المناطق وهذه الرفاهية لا تتحقق إلا من خلال الرقي بالخدمات التي تقدمها الدولة سواء في قطاع الصحة او التعليم أو الخدمات العامة أو العمل وكذلك مكافحة البطالة ومساهمة المرأة في التنمية.
يتبع قريبا إن شاء الله