الناجي اللبناني سأل من تحت الانقاض عن نتائج المونديال... ومحاولات لانتشال هندييْن
انهيار مصنع ألمونيوم من 6 طبقات في محلّة «الذوق» قبل «دوام» عماله
http://www.alraimedia.com/Alrai/Reso...5/06.35.10.jpg
انهمك لبنان امس بحادث انهيار مصنع للالمونيوم المؤلف من ست طبقات في المدينة الصناعية في ذوق مصبح (15 كيلومتراً شمال بيروت) وإطباقه على عامل لبناني هو حارس عبود الذي نجا بأعجوبة وانتُشل من تحت الأنقاض بعد نحو عشر ساعات، وعاملان هنديان لم يكن اتضح مصيرهما حتى ساعات المساء الأولى.
وفيما تم استبعاد فرضية العمل الإرهابي او التخريبي، ووسط دعوة ادارة شركة «فولدا» الى الامتناع عن اطلاق التكهنات حول اسباب الانهيار، الذي حصل قرابة الخامسة والنصف من صباح أمس، وذلك بانتظار نتائج التحقيق الجاري والتقارير الهندسية والكشف الفني المطلوب، فقد نجا لبنان من «كارثة» حقيقية كانت لتقع لو تداعي المبنى خلال ساعات العمل حين يكون ما لا يقلّ عن 150 عاملاً موجودين في المصنع.
ومنذ حصول الانهيار، استنفرت الأجهزة الامنية والمدنية اللبنانية لإنقاذ العمال الثلاثة، فيما شاءت الصدف ان تستفيد هذه الأجهزة من التقنيات الأكثر حداثة والتي كانت مع اربعة خبراء فرنسيين صودف وجودهم في لبنان لتدريب عناصر من الدفاع المدني، وسرعان ما التحقوا بفرق الإغاثة اللبنانية التي كانت تعمل بوسائل بدائية في موقع الانهيار.
وعُلم ان المعدات الفرنسية التي تبلغ قيمتها نحو 300 ألف يورو هي جزء من مساعدات يعتزم الدفاع المدني الفرنسي تقديمها الى نظيره اللبناني، وان الخبراء الأربعة كانوا في بيروت لتدريب اللبنانيين على طريقة التعامل مع الهزات والكوارث الطبيعية باحترافية عالية مدعمة بأجهزة متطورة وحديثة وذلك بموجب اتفاق أبرم بين بيروت وباريس خلال زيارة وزير الداخلية والبلدية زياد بارود لفرنسا أخيرا.
ومع بدء عمليات الإنقاذ، تمكنت فرق الدفاع المدني والصليب الاحمر بمساعدة الكلاب البوليسية من تحديد مكان وجود المفقودين الثلاثة في الجهة الشرقية الشمالية للمبنى، وسط صعوبات كبيرة نجمت عن طريقة انهيار المبنى الذي سقط فوق بعضه البعض، وصار سقفه «على الأرض».
إذ تداعى على طريقة الـ «feuilles-mille». وقرابة الظهر، تمّ التواصل مع عبود الذي سمع يطلب النجدة. وعملت فرق الإنقاذ على انتشاله حياً من بين الأنقاض بعد ساعات من العمل المتواصل والدقيق مستخدمين وسادات هوائية لسحبه من داخل الركام ونقله الى المستشفى على وقع تصفيق عشرات المواطنين الذين تجمعوا قرب مكان الانهيار وأثنوا على جهود فرق الإنقاذ.
عبود، وما ان تواصل مع عمال الإنقاذ من تحت الأنقاض، حرص على سؤالهم عن النتائج التي تحققت في مباريات «المونديال» (المانيا - غانا واستراليا - صربيا) ليل الاربعاء التي لم يشاهدها اذ كان في المصنع.
وقد أوضح المدير العام للدفاع المدني العميد درويش حبيقة في أنَّ «الشخص الذي عثر عليه، لبناني عمره 35 عاماً»، مضيفاً انَّ «البحث جار عن مفقودين آخرين هما من التابعية الهندية».
غير أنَّ حبيقة أشار إلى أنَّ «أسباب الانهيار لا تزال مجهولة، إلا أنَّ هناك ارتجاجات دائمة في المنطقة، وعلينا انتظار نتائج التحقيق»، آملاً في الوقت نفسه «ألا تكون المباني المجاورة تأثرت بانهيار المصنع».
في غضون ذلك، كلف وزير الداخلية والبلديات الموجود خارج لبنان العميد بيار سالم تفقد المبنى المنهار والاشراف على عمليات الانقاذ والبحث عن المفقودين.
بدوره، تفقد وزير الصناعة ابراهام دده يان مصنع «فولدا» والتقى رئيس تجمع صناعيي كسروان نقولا ابي نصر، واطلع على اعمال الانقاذ التي تمت بمؤازرة من قوى الجيش والامن الداخلي.
واعرب دده يان عن تعاطفه مع اصحاب المعمل والعمال وعائلاتهم، متمنياً ان يتم انقاذ المحاصرين، وشاكراً «العناية الالهية التي تلطفت ونجّت لبنان من كارثة وطنية وانسانية كبيرة، اذ يبلغ عدد العمال في المصنع قرابة الـ 150 (مئة وخمسين) ووقع الحادث قبل قدومهم ومباشرتهم العمل».
hkidhv lwku Hgl,kd,l lk 6 'frhj td lpg~m «hg`,r» rfg «],hl» ulhgi lpg~m lwku hkidhv ulhgi «hg`,r» «],hl» 'frhj