من عالم الطفولة أسرق قصّة أعجبتني...لأهديها لعالم الكبار....!فعذرا من براءة الأطفال...أسرق منهم اللّيلة حكاية المساء...!!!
كان ياماكان في سالف العصر والاّوان يحكى ياسادة ياكراام ...
أنّ أرضا ذات خير وعطاء كانت تسكنها ثلاثة ثيران متحابّة
ثور أبيض وأحمر وأسود....كانوا كما السدّ المنيع ...فلاغريب يدخل أرض محبتهم...!وكان هناك
أسد قوي في الجوار....عبثا حاول دخول ديااارهم....!! فقرر أن لابدّ له من الحيلة...فهو جائع...ولحم
الثيران لذيذ...!فأرسل اليهم الهدايا مع أحد الضباع...طالبا شرف الزيارة....وكان له ماأراد...!
أعجب الثيران بتلك القوة القادمة من خارج أرضهم...سيكون عونا لهم على أعدائهم هكذا قالوا...!
حظي الأسد بثقة الثيران ومجبتهم...وطاب لهم اقامته بينهم ...فانظروا أحبتي ماذا جرى...!
يوم صيفي جميل...دعا فيه الأسد
الثور الأحمر والأسود اليه دونما أخيهم الى عرينه....!
الأسد: هل لديكما للسرّ من مكان...؟؟
الأحمر: بكلّ تأكييد...!
الأسود: قل مالديك...!
الأسد هامسا بمكر...( ان أخاكم
الثور الأبيض...يدبر لكم مكيدة لقتلكما....ليستفرد بالأرض والخير
وقد طلب منّي المساعدة...فأجبته وأنا لاأضمر لكما الا الخير...! )
الأسود: الغبي...يريد قتلي....!
الأحمر: قسما لأقطعنّ ذلك الخائن اربا....!
وهكذا بعيدا عن الغابة يقتل
الثور الأبيض...دونما سؤال...دون أن يشفع له دم يربطه بالاشقاء..!
يأتي الأسد ليلا...مع ضباعه...ليأكل حتّى الشبع...ويعود الى عرينه ويكمل سهرته مع كرم الثورين
الشقيقين...!!!!
وتمضي الأيام....!ليشتاق الأسد الى طعم اللحم الثوري....ويسيل لعابه...!
فذهب الى
الثور الأسود وعيونه ممتلئة بدموع الشياطين....يبكي وينووح....!
الأسود: مابك أيها الصديق...؟؟ علام تذرف دموع الملوووك....!!!!!
الأسد: جاءني اليوم صباحا ياأخي خبر يقين...من ضباعي المخلصة!
الأسود: ماذا هناك....؟؟؟
الأسد: ان نمر الغابة المجاورة كان بضيافة أخيك الأحمر...! وقد سمعت جنودي مادار بينهما من حديث...!
الأسود مذهولا....(أكمل ...أرجوك...!)
الأسد: الليلة ياصديقي...ستقتل انت ...!ليستفرد
الثور الأحمر بالحكم...ويضم ارضكم ...الى غابة النمر
الغريب...ليدخلا في حلف غير تحالفنا.....!
الأسود: ياالاهي....ومالرأي أيها الخلّ الوفي...!
الأسد: القتل يا صديقي هو عقوبة الخائن....والا قتلنا نحن في ظلمة الليل...!
وهكذا أحبتي ....يقتل
الثور الأحمر بيد أخيه...الذي ظنّه له معانقا ...فاذا بنصل السكين تغور في قلبه...!
يعود
الثور الاسود الى بيته بدماءأخيه على جسده...ويذهب الأسد مع الضباع...ليشبع من لحم الأخ المقتول
بتهمة الغدر ....!!!
يجلس
الثور الأسود في الصباح...في الحقل...مستذكرا أخويه...مستشعرا بشيئ غريب في الجوار....!
ينظر فيما حوله...وتملئ الدموع عينيه...وهو يرى ضباعا الأسد وذئابه تملئ المكان....!!!
أيّ ندم الاّن....ساعة لا ينفع الندم....!!!!
مختالا....ماكرا....ضاحكا...يمشي الأسد نحو
الثور الأسود....!
والاّن ياصديقي.....مالرأي لديك....!!! خذ وقتك في اللعب واللّهو....فلازالت البطون ممتلئة....!
ذليلا....باكيا....يسقط
الثور الأسود على الأرض .....
لاداعي للانتظار .....يقولها بصوت مرتجف يملؤه الندم...!
لاتنتظر قدوم المساء....أجل لقد قتلت فعلا...!
قتلت أنا يوم قتل
الثور الأبيض....!!!
رحم اللّه أمّتنا....مماهو اّت...
بقلم فتاة الرمال
hge,v hgHfdq>>>!