إنتصرت على إعاقتي( بقلمي )

بسم الله الرحمن الرحيم

الصلاة والسلام على المبعوث رحمه للعالمين ,,,,,

إنتصرت على إعاقتي



أنا اسمي إياد البركه مدير عام شركه صناعيه كبرى أملك الكثير من المشاريع والاسهم في شركات ضخمه ولدي الكثير من السيارات والحسابات في مختلف البنوك أحمل شهادة الدكتوراه في الادارة العامه من ذوي الاحتياجات الخاصه فأنا اعاني من شلل الاطفال وقصتي هي كالاتي :-
بدأت قصت كفاحي عندما ولدتني امي في عائله كبيره تعاني من الحاجه والدي موظف بسيط لا يكاد يستطيع اطعامنا وإخوتي وبسبب الجهل في ذلك الوقت أصابني شلل أطفال حاول معه الأهل ان يعالجونني ولكن بلا فائده ترجى كبرت وكبر معي شللي , كنت اخجل من نفسي عندما ينظر الي أقراني بعين الشفقه فكنت أحب ان اركض معهم العب الكره كما يلعبون ولكن دائما أجد صدا من الجميع وكثيرا من الأوقات اشارك بشيء وحيد هو المشاهده وهذا جعلني افقد الثقه بنفسي في البدايه , صارعت وصارعت هذا النقص الذي يعتريني وكنت اجد النظرات تزداد كلما كبرت شيئا فشيئا وكنت بدايتها اخجل كثيرا من نفسي وبدأت أفقد الثقه بنفسي واتجهت عند سن الخامسه عشر نحو الهاويه وانعدام الثقه , جارنا ابو مصعب رجل دين مدرس للتربيه الاسلاميه لاحظ علي إنهزامي وإنكساري , طلب الجلوس معي لبضع دقائق وافقت لإحترامي الشديد له قال لي عدة كلمات لا زال صداها يتردد في إذني الى الأن ( هل تعلم من خلقك ولما خلقك وما هو الهدف من خلقك ) انا لم اتفوه بكلمه واحده فقط استمع له , قال خلقك وكرمك لأنك إنسان وابتلاك بهذا المرض لأنه يحبك فهل تقابل من يحبك بالنكران والشرود , إنهض واجه الحياة توجه الى ربك بالصلاة والدعاء إجعل من نفسك قدوة حسنه اجتهد وحارب نفسك ووسوسة الشيطان , توجه الى الله فلن يضيعك ابدا , بعدها توجهت الى الله بقلب مكسور وانسان معاق يحمل في قدمه شلل اطفال , بدأت حياتي تتجه الى منحنى اخر وهو اولا محاربة وسواس الشيطان ان لا اكترث لما يقوله الناس وتوجت هذا كله بكثرة الذهاب الى المساجد ومجالسة المشايخ الذين قاموا بدورهم بزرع ثقتي في نفسي حفظت القرأن الكريم تفوقت في دراستي الثانويه , أبتعثت لإكمال دراستي الجامعي ولم اكتفي بدراسة البكالوريوس فقط بل اتممت دراساتي العليا وكنت اعمل اثناء دراستي , فتعلمت كيف اعمل مشاريع صغيره تخصني , اكملت دراستي وبتوفيق من الله استطعت ان اعمل اول مشروع لنفسي ونجحت بتوفيق من الله واصبحت في كل مرة اقوى من ذي قبل , واصبحت قدوة لمن هم مثلي من ذوي الاحتياجات الخاصه كما كان للكثيرين اثر علي اصبحت أعطي المحاضرات لتعزيز ثقة ذوي الاحتياجات الخاصه بإنفسهم .
هذا انا امامكم لو انني خذلتني ثقتي بنفسي لوجدتموني امد يدي على إشاره ضوئيه واطلب الناس امام المساجد , ولكن والحمد لله اولا واخيرا انا الأن مثابر مجتهد قاومت وقاومت نظرات الناس والأن الكل ينظر الي بعين الفخر لما انا عليه الان .
ارجوكم كونوا مثلي لا تجعلوا من إعاقتكم حاجزا لنجاحكم , أخذ الله منكم شيء وعوضكم بدلا عنه باشياء .
هذه قصة كفاح دكتور لم يقف عند حد اعاقته نهض وعلت به الهمه حتى اجتهد وثابر وتعلم واصبح شيئا ذو قيمه في المجتمع , بارك الله بهذا المجهود الجبار الذي يقتدي به الاصحاء لا ذوي الاحتياجات الخاصه فقط .
دمتم بسعاده وثقه بالنفس



بقلم أخوكم

هشااام