الى التي طوقتني بحنانها واسرتني بروحها النقية
عشرون عاما وهي تسكن شغاف القلب دون ان ادري..تتحرك فيه ولاوجع..ودون شكوى ...اليها هذه الكلمات..سيدتي زهرة الياسمين
ايتها المرأة اللامرئية...السجينة في قارورة الحزن الشفاف.....منذ ان امتهن
قلبي النبض من اجل ان يلقاك..وانا ابحث عنك بين ثنايا الزمن..وزوايا المكان ..اترقب اللحظات..يمضي العمر وماذا يعني؟ عمري الحقيقي يبداء
معك ويكون لك..ايامي متشابهة ومساحاتي محدودة..يلتهم النهار الليل ..ويأتي الليل ليستعيد الكرة..دوامة تسرق العمر في وضح النهار..
ايتها القطرة الساقطة على رمل عطشان..احتاجك .وكل نبضاتي تناديك..فأنت الوعد الذي انتظر..الحلم الذي يختطفني دوما بكل تفاصيله..احتاجك حبيبا ينتشلني من عالمي..ينقلني الى عوالم البهجة والطمأنينة
يرسم الفرح في حياتي ..ينير مساري ضياء محياك..وتطلين فيزداد الكون
رونقا ..وكلما تخيلتك وانت تملأين المكان تزداد نبضات قلبي وترتبك الكلمات ..حنان غزير ينهمر .. مثل سقوط المطر...كلما سمعت صوت انهماره حضنت ذاكرتي وضممت عبيرك..واستلقيت بهدوءعلى نبرات صوتك
في مسمعي..اشعر انك مثل حبة المطر..نقية نقاء روحك.وانت رقيقة
بنعومة ملمسها..وانا معك قصيدة فرح لاتنتهي..موسيقى تقربني اليك ويصبح
الكون شلالامن الفرح انت بهاؤه..اشعر ان المطر يغسلنا من زيف الحياة
وينقينا..وهو يلقي بنفسه على الارض لتنمو الحياة ..وانت بحضورك تزرعين السعادة وتغسلين الاحزان بلمسة حنانك..كم انت جميلة كحبة المطر...
بقلم رعد الحلمي