هل أحببته حقا....؟؟أم تراها شدة الألم...خلقت في أضلعي الحاجة الى الحب فألبسته رداء

الحبيب...؟؟!! سؤال طالما أرقني....ونادرا مافارقني....

كم وقفت أمام مراّة ذاتي ....علني أسبر أغوار قلبي وأجد اجابة صادقة...
أتراها الحاجة اليه من تخلق في أعماقي الشوق؟؟أم تراه ذلك العالم الوردي

الذي طالما حلمت به هو من دفعني لأجعل منه فارسا يحملني لذلك العالم؟؟؟

مللت البحث عن الاجابة...وبدأ يتسرب شيء من اليأس الى أعماقي....


انني أعيش الوهم.....لم يكن حبيبا..هي شدة الألم ...من جعلت خيالي يصوره



ملاكا بهيئة الحبيب......وكنت قد بدأت ألملم بقايا أحلامي لأغادر عالمه ....


وذات مساء.....في يوم شتوي بارد....جلست على شاطئي...سأخبره اليوم
غادر بسفينتك....فقد مللت كثرة الأوهام..........

ومن بعيد لمحت سفينة أخرى تقترب من شطاّني....كم كانت رائعة ,,,بزخارفها...

أي زائر هذا؟؟؟ وعلت محياي الدهشة.....فقد عرفته منذ سنين الطفولة....ولكن أي رياح تلك
التي قادت سفينتك الى شاطئي..؟؟؟

وتزداد حيرتي...وهو يقدم عمره قربانا على مذبح حياتي....ناداني:أن يامليكتي....كم طويلا قد


انتظرت....هو خوفي على ملاكي..خوف من المجهول مامنعني من الاقتراب...!!لكنني قد أتيت...

كم طويلة هي الليالي التي سهرت فيها مع طيفكي أحضر كلماتي اليك....كم تلعثمت .. .

ورجف قلبي شوقا الى هذه اللحظة...فهيا معي الى قصري...لتكوني سيدة القصر......ومليكة القلب...

نظرت اليه.........فلمحت الصدق في عينيه............


كم غالية انت يادموع الرجال في حضرة النساء...!

ألجمتني دموعه ....أيها العاشق البائس الصامت منذ سنين....!!! هاقد جائني الحب مع باقة نادرة

من الوفاء والدفء....!! هذا مايسمى حبا.......


. .............ولكن اي صوت هذا ينادني من أعماقي..........أغمضت عيني.....فاذا بي أراه


ياالاهي....!! لا تكن أنت....اليك عني.......من أين أتيت ....؟لتسكن قلبي الاّن....ابتعد...فقد

مللت الوهم...!!
ألم تستمع الي....؟ألم تأبه بما نطقت....!!عليك الرحيل.....!!! وكأنني أحدث سواك....اقترب طيفك

أكثر .....فأكثر .....فأكثر....! وعلى وقع خطواتك...ازدادت نبضات قلبي شدة وحدة....وغمرني الدفء


في عينيك........أياربااااه رحماك!!! لقد أثبت وجودك رغم الغياب............!!!!! وكأنني أسمعك الاّن

تهمس في اذني: اشتقت اليك.....رغما عني كان ياعمري الغياب...... حبي لكي كالشمس....

أيحجب الشمس الضباب؟؟؟؟

يمسك يدي لتتحول من قطعة جليدية...الى بركان يثور محبة بين يديه...

أفتح عيني .... وقد ملئتني عشتار بنشوة الحب......!!!

حاولت استجماع كل ما قد علمتني اياه الحياة من الكياسة والأدب.....علني لاأ جرح هذا

البائس المسكين...:

.....عذرا أيها النبيل.......

أحرقتني دموعك....فحاول أن يثلج صدرك صدق كلماتي.............!!!!

أنظر هناك......فعلى شطاّني ترسو سفينة أخرى....ومن رمالي أبني قصرا واحدا.....

عذرا من صدق دموعك....!!! لكنه مولاي.....سيد قلبي.....عرفته مذ كنا في رحم السماء...

قبل أن اّتي الى الأرض التفيته في العالم الاّخر...... وأرسلني الى عالمكم ...وأمرني بانتظاره


أخبرني أنها أيام قليلة ....وسيكون بقربي....لنعلم الأرض كيف يكون الحب..........

هناك ....أعطيته العهد بأنني لن أكون لسواه....


فمن رحم السماء ولدت بقلب يتشكل على ملامح قلبه.....ومنذ نعومة أظفاري حلمت بلقياه

كم طال انتظاري...حتى ظننت أنه بقي هناك....و لن أصل اليه مرة أخرى...الا من بوابة موتكم

البشري فأنه لا محالة بانتظاري.......

لكنه أتى.....لم يكذب علي...فما كان أياما في السماء,,,,هو بضع أعوام في الأرض....

من رحم السماء أتى الي....تأخر بضع أيام في اللحاق بي....وطال انتظاري ولكنه

هنا الاّن.......!! كم تجتاحني رغبة كبيرة بالتوحد في ذاته....

أشعر بالألم...ان أصابه المرض....!! أشرب الماء...ان أحس بالظمأ..!! تنتظم أنفاسي على

دقات قلبه....ولا يحتسب من العمر الا ماقد كان بقربه.....

ياالاهي.....ماذا تراني قد فعلت....؟؟؟؟؟؟؟؟

و كأني دون ارادة مني....أجيب الاّن على سؤال العمر....

أجل لم تكن حاجة....لم يكن ألما دفعني اليك...

أقسم برب الكون.....

أنت من به حلمت...

أنت دون سواك من انتظرت..

انت من في عالم الملكوت..فيما قبل الحياة......قد عرفت...


التفت حولي أبحث عنك....!!! احمرت وجنتاي خجلا ....فقد نسيت وجودك أيها النبيل.....

غادر بسفينته شطاّني دونما وداع..........

عذرا....عذرا ....عذرا

هو مولاي....


هو دون سواه ........ملك البحر ......والفتاة ....والرمال........


يتبع...