يا راحلا عد الينا

شيماء.........
جميل هذا السيل الجارف من العواطف البريئة المحملة بلهيب الشجون
ورائع هذا الحس الأنثوي لديك الذي يعضمنا ويرفع من مراتبنا نحن الرجال
معانيك مولاتي رائعة ولكن لو حاولت قليلا ياشيماء أن تقفي على الألفاظ
وتجعليها بجمال المعنى لتم التمازج بين اللفظ والمعنى لديك عمق كبير من المعاني
لكن الألفاظ تحتاج منك الكثير فالقراءة المتواصلة تعطيك سيلا من الألفاظ ولك مني هدية هي
كتابان / العبرات للمنفلوطي ودمعة وابتسامة لجبران خليل جبران/
احصلي عليهم واقرأيهما وستجدين الجمال على وجهه
محمد العلي

شيماء ............
لم أشك يوما في ماهية تصورك للكلم ووجدت هذا بين السطور
لكنك تملكين ملكة معاني تندر عند الكثيرين ولهذا الملقة إشراقة تأسرر اللب
إذا مازيت بألفاظ تلح بها في أفق التفرد فنعم ماتقولين ونعم ماقرأت
أنا مولاتي لست إلا تليمذا على باب معارفك لكني أدركت مواطن الكلم من أمهات الكتب
ووجدت فيما ذكرتُ وذكرتِ أنت ضالتي فسيري كي في ملامح التميز فأنا بشوق لكل حرف تخطه يمناك
دام عزك مولاتي ؟ محمد العلي

شيماء ........
ليس هناك خلل يذكر مولاتي على العكس تماما لكن جمال المعنى يفوق جمال اللفظ
وهذا رأيته في هذا المتن لست ممن يجاملون وخاصة في الكتابة
وحقا أقولها لك : كتاباتك رائعة جدا وتزداد روعة لو كان اللفظ مواكبا للمعنى وأعطيك مثلا على ذلك:

/ فمتى القاك وتلقاني , اعلم انك تهواني ,اتعلم انني اهواك ؟فلا تنساني

هاهي الايام اعدها باصابع يدي و قدمي ليس لاني اتعلمها ,لكنها تعلمني

كيف لا انساك وتذكرني انني في انتظارك /

المعنى هنا رائع لكن اللفظ يحتاج إلى دقة أكثر واسمحي لي أن أعبر عن هذه البارة برؤيتي :

فمتى سيكون ذلك اللقاء الذي يجمل أيامنا وآلامنا ويمحق لهيب الشوق في أوجاعنا

فهل ياسيدي سيكون النسيان حاضرا في ذواتنا

فلتعلم أيها المسافر في متاهات الغياب

أني أحصى خطا الليالي للقياك كما الطفل في مقاعد الدراسة فأنا الآن باقية كما الأحلام في انتظارك /

اعذريني ياشيماء على هذه الملاحظات واعلمي وأيقني أنني تعلمت منك وأتعلم منك

فأنا مصر على كوني تلميذ بحضرة وجودك

دام عزك / محمد العلي