أكتب الآن وعلى إصبعي نقطـة دم صغيـرة , لاأعلـم مـن أين أتيت !
فيسيلُ الـدم من إصبعـي كلمـا غرستـهُ فـي قـلبهـا فتـدهـور صحتـي فـأحقن حيـاتي وحياتهـا
بحقـن البكـاء فنهتـدي ونسير عـلى طريق السـاهرين في كل سنـة من 11/4
أمابعـد ..ومـابعـد
11/4
أذكـر ذاك الصوت الذي أرسلتيه لـي بكاسيـت مبحـوح المقـطع
ومـؤقـت بشهـقـات نشـازيـة تحـرقُ أُذنـي ،فـاجئتيك بمكـالمـة ليليـة
قـدريـة جـاء بهـا الرب عـلى عقـلك وقـلبي
11/4
كـانت أول ليلة بعيـدة عنـك ، وكنتُ حبـلى بأول خيبـة في الحيـاة
وفي وقـت متـاخر مـن الليـل وصـلتنـي رسـالتـك المكتـوبـة مـن
الـدم وتضحيـات مـزرقـة مـن الأنيـن ، فـأنتِ لـم تكتبـي الرسالة
الرسـالة بشكلهـا الطبيعـي ، فـأنتي لـم تؤنثـي الكلمـات !
وحـذفتـي النقـط والفـواصـل عريتيهـا تمامـاً في الهـواء
11/4
قلتِ لـي من سمـاعة الهاتف ، أنـك لست ِ بخيــر
فهـذه السنـة الثـالثة والأوهـــام تـدخـل رأسُـك ، وعضـلة الأنتظـار لا تنبض
والصبـر يبـدأ ينـزل أكثـر ، كنتِ تقـولين أخـافُ على نفسـي من جلطـة حقيـران خفيفـة
ياللـه ، مـاهذا العــارض الذي يـأتي بك "ياحنيـني" ويتشنـج حـزنـك أكثـر ،ويفقـدني
بصـري كلمـا رأيتـك تتـألمين
يالله ، هب لهـا إيمـاناً يـزيد لا ينقـص ، وعمـراً جديـد بعيـد عن أعين النـاس .
11/4
بعـد سنـة من ورقـة بهـا اسمك الضـائع !!
سـألتيني عن اسمك ؟ فـأجبتك بـه
ثُـم سألتيني عن اسمك ؟ فـأجبتـك عن اسمـي
ثُـم سـألتيني عن اسمك ؟ ثم سكت ثُـم قـلتٍ لي بأنـه ضــااااع
11/4
كنتِ يـاصـديقتـي تتألمين بيـاء الملكية في ذلك فكتبتي
(قراري -حياتي - هـلاكـي- وأحزاني )على حيـاة رجل جـامـد
لا أحـد يعـلم أن كـان لهُ قـلب ؟!
وماانتهيتُ مـن رد لك وتعـاويذُ أحشـوهـا في أحشـائك ، فالمخـاضُ
يأتي بـي وتتعسـر ولادة الخيبـة ولم أخبـرك بهـا
فأعذريني ياحنين ..فـأعذريني ياصـديقتي
فنحنُ معشـر النسـاء ضعيفـات جـداً ، فكنتُ الـذي أراه شيء
يـدفعُ للمـوت ، فـأخـافُ عليكِ مـن مستقبـل لا يحمـلُ ولـدُ ولا تـلـد .
11/4
كيف أنسى ذاك الخبـر الذي قـرأته في جـريـدة حيـاتك
أن السـارق الذي سـرق اسمـك مـات مـن دون أدلـة .
لكم إحترامي