يسائل الأحلام والآمال والأشواق
ويلاه من نور يتمخض في ثغرها البراق
ويسافر في سبات الجمال كالراحل المشتاق
السائر إلى الآتي بحضور ملكي يبهر الأذواق
كيف لهذا الجمال أن يبقي على العقول
وهي تشمخ أمامك ( بابتهال ) وذهول
ويجعل كل مافيك من حضور ومن نور
حديث السمار والعشاق
أواه مولاتي لو أدرك الأتي
لرجوته باحتضار كي ألقى باختصار
عينيك من جديد ليزهر الوريد
بنبضه الفريد حاملا لأجلك حكاية المشتاق
فلتعلمي ملاكي بأنك هلاكي
بهجرك الغريب وصدك المريب
ولترحمي مولاتي مغامرا في ذاتي
يأيتك كل حين بالشوق والأنين
لعلك تدركين أنك أنت دون سواك
سيدة الحضور والغياب
كالمطر في رحلة الضباب
بصمتك المهيب يسافر المغيب
فتزهر الأضواء بوجهك الوضاء
ماتبقى من قلم محمد العلي