جف قلمي أقطر ياقلمي بحبرك من دمي فأنت سري وأنا أسيرك هذه محيطاتي بواهي أعماقها لملم شتات ما تبقي منها وأنثرها على رمال البحر وأمواج الصحاري تلك أيامي رسمت تاريخها كيفما شئت عشت أبياً فأبت الأيام أن ترسم معالم الفرح على جبين اثقله الدهر بكاهن رواسي الجبال في عتمت الليل تلك ليلة من عمري ابكت عيني وكسرة قدمي وشلت يدي وعجز لسان العالم الجليل عن تصريف أمورها تواريت بوجهي في رمال الصحاري لأبعد عنها مغبات الحزن وسرقت من روحي فرحتها رميت بكل شموخي وكبريائي بيد من هو حديث بسنه تألمت بعشق ثواني قضيتها بقربها هي غيمة مرت بسمائي مزنها لن يرويني وقطرات نداها اسقمتني فهل يعقل بأن يكون الحلم واقع والواقع حلم تواسيني احزاني وتبقي أهاااااتي سقماً لاترويه بحور الأرض ومحياطاتها كرمال الصحاري التي تخفي معالم الجبال الراسية بهبوبها ناجي يا أناملي بنات افكارها فهي ملهمتها وأنا لن أعيش إلا لها هي ماتبقي مني وما تبقي لي في الأرض كنوز وروائع وفي النفوس الام وسقم وفي يدي قلمي جف حبره لأنه لايكتب إلا بدمي فمن أين لجثة هامدة دماً يحيي رميم وهشيم عظامها التي لن تستطيع أن تورق الأقلام بعد هذه اللحظة إلا برجعت من كانت دواء سقمي وعذوبة ملوحتي ورونق صفاء ثجاج نهري فإما أن نرتوي وإما أن نموت كلانا جف القلم وفقد البصر بعد هذه الأحرف بقلمي مزن الغيم جميع الحقوق محفوظة وحتى لاتتعرض
للمسائلة القانونية بسبب مخالفة قانون حماية الملكية الفكرية يجب ذكر :
- المصدر : شبكة الشموخ الأدبية
- الكاتب :
مزن الغيم - القسم :
منتدى الخواطر والنثر - رابط الموضوع الأصلي : جف قلمي |