السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
***... ... ...***
الأستاذ/ محمد العلي
بداية أشكرك على هذه الخاطرة.. على الرغم من أن الغموض يكتنفها ويلفها من كل الأجناب..
إلا أن هذا النوع من الأساليب في الكتابة هو مفتاح لبداية حوار ذاتي
(بين الانسان وذاته)..
وفي المقابل تجعله يدخل في حوار مع الكاتب من خلال تلك السطور العامرة بالكلمات المشبعة بفرح الاحلام وهموم الحقيقة..
لا أخفيك سرا إن قلت أنني تذوقت طعم علم النفس من خلال السطور السابقة المغلف بالطابع الادبي طبعا..
بالمناسبة ألمح في الخاطرة اجابات مبهمة.. لتساؤلات حائرة.. وفي كل مرة تقرأ فيها تخرج معك إجابة..
وزبدة الكلام وخلاصة الخاطرة هي في سطورك التالية:
((لكن آدميةَ الذات تبقى موشحةًً بالظلمة والتجبر
مهما شع وهج سموها وارتقت معاني نبلها
لأن الطبع يركن في أحايين كثيرة
إلى ما لا يسر الاستقامة ))
**مشكلة الأدمي العويصة والأزلية هي أنه يعرف الطريق لكن النفس تناديه من هناك من ذلك الطريق على الجانب الآخر.. حيث إلى ما لا يسر الاستقامة**
في كلماتك السابقة هل تعني به الجانب الشيطاني ذلك الجانب المتجذر في خلايا بني آدم بعد أول وسوسة شيطانية في تاريخ البشرية..؟!!!
((ولا ندري وإن كنا في أوج الاطلاع ماذا بعد ذلك كله))
**هو المجهول بعينه الذي يسعى وراءه الانسان سعيا حثيثا دؤوبا دون كلل أو ملل.. إنه العشق للمجهول وظمأ الفضول..!
التناقــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــض وما أدراك ما التناقض..
الدنيا بأسرها قائمة على التناقض التباين التضاد ((فالضد يظهر حسنه الضد))..
ولابد للمعارف من المرور بمرحلة التخبط سواء في عالم اللامعرفة أو المعرفة حتى في الأخير تخرج لنا هذه المعارف ولولا هذا التخبط لما زخر عالمنا ولما غرق في كل تلك البحور من المعارف..
((التائهين في صحوة النسيان))
صحوة النسيان أهو التناسي بعينه ؟!!!
والثلاث الأسطر الأخيرة لهي سطور في قمة الألم!!
على فكرة.. عنوان الخاطرة عنوان قوي جدااا
.. تجبر برداء البلادة والغفلة ..
إنه الانسان.. فعلا
)) أبعدنا الله عن التجبر والبلادة والغفلة ((
تقبل مروري وتحليلي الذي قد لا يرقى لمستوى خاطرتك,, وشكرا
تـــ ح ـــياتي..
~|| فـــــــــراغ ممتلـــــــــئ ||~