من يشهدني قبل موتي

[مزن الغيم]

طفت في أعماق المحيطات وتجولت في صحاري الأرض وغصت بعالم البحار سألني البحر من أنا فقلت له لا أعلم قال بلا أنت أنا وأنا نديدك أقسم علي لماذى أن يناددني كل مابيدي قد وقع مني هاذا قلمي رميته وجف حبره وهذه محبرتي انسكبت على أوراقي وهذه أوراقي تناثرة في مهب الريح هات مخدتي لإنام وكما قال الشاعر اشتكي لمخدتي دنياي واسمعها تنوح كنها بعضي وبعضي وينهو منهو معه اأأأأأأأأأأأأأه ياجور الحزن وياي والغرحة شحوح أين نعشي ومن يغسلني ومن يحنطني ومن يشهدني ومن يؤنسيني في قبري رميت كل شيئ ومت وأنا حي وحيد القلب فكلما رمزت لأسمي برمز بكي فهل أموت بأمر الله أم أعيش فإن مت فامري إلا الله وأن عشت فلمن أعيش ولمن أكتب اشقيت فكري بروائع صباي بنان أناملي كل نون عيني مل أحرف كتاباتي هجرة أوراقي لطالما أبحر الربان وتاهت السفينة ينهمر المزن وترتوي الصحري عدا قلبي لن يرتوي فهل أبقي بسقمي من يطفئ لهيب جوف السقيم ومن يرضع الطفل بحنان أمه ربما رضع ولكن هناك شيئ لايحس به أبداً وهو حنان الأم فهل لحنان الحب شبيه وهل يشبه حنان الأم قف قف قف بقلمي ( مزن الغيم)