سيدي العلي:
حتى الغياب له نكهته وعطره الخاص يبتسم بمرارة ويبكي ايضا بحرارة الا اننا نعشق السادية التي يتوشح بها ربما ظنا بنا بانه الم لا بد منه كي نلج بعدها نافذة الامل
الا انني احيطك علما غياب من هم على قيد الحياة المهم اقل وطاة من اولائك الذين غادرونا ولم تعد اجسادهم فوق التراب.
الغياب هو فجاة لا يمكن تجنبها هو التحاف بسواد قد يكون ساعة وقد ياخذ من سنين عمر امر يحتم علينا الانعكاف بعيدا بتل الفكر وذكريات بقيت لمساعدة ذكرانا على استشفاء الم النسيان علنا بعدها نقوى على مواصلة العيش والعودة الى لغة الجماعة ونعتاد التنفس برئة واحدة مصحوبة بسكب غزير للدموع المنهالة بصمت على فلتات الروح المنحصرة بين شهيق وزفير
العيش من دونهم على امل اللقاء بهم مادامو على قيد الحياة وان كان لقاءنا مختصرا بهدب نقاط ورمشة سطر فقط مرتجين رب العباد بعد كل ركوع وسجود ان نلقاهم على خير حال وباسعد ما يرام
وما صبرنا الا بالله حين نتيقن بان الفراق واللقاء هو سنة من سنن الحياة المقدرة لنا ويجب المرور بها
ونتامل بطياتها مفاجاة محملة بين تلك الجنبات واجنحة الزمان المبشرة بفجر يوم سعيد وسعادة قد اتت بعد ان اوصدت باب الحزن ووجه التعاسة
سيدي العلي :
ريحانة عمرك لا تزال على قيد الحياة وذكراها قابعة امام الباب ليس عليك سوى التامل بيوم اللقاء فلا تخف ولا تجزع وتجرا لفتح الباب فتجدها كما اول يوم كتب لكما به اللقاء
اردت زرع الامل واستبدال وشاحك الاسود بوشاح ابيض عطرته بياسمين الشام
كن بخير على الدوام
شموخ امراة مرت من هنا