في " معتكف ذكريات " ذكرى الغالي
جُلْت بين حروفه ومعانيها
فـ خُلْت نفسي في بستان ٍ يانع ٍ أزهر
بل أكثر وأكثر ولا أبالغ إن قلت كأنني في جُنينة
من جُنينات الأحلام أسير وأتمختر
نعم هي أزهار ذكرى الغالي
مشيتُ من حرف ٍ إلى آخر ومن ناحية ٍ إلى أخرى
فوجدتُ الدر المكنون
وفوجئتُ بالثمر المتدلي من أغصان تلك الأشجار المثمرة اليانعه
فأصابني الذهول ولكني لم أندهش ولم أُبالي
لأنني أعلم أنني في معتكف ذكرى الغالي
هذا المعتكف المليء بنوادر الدرر واللآلي
ولكن تيقنتُ أن من البيان لسحْرا
وأن من الحرف المسبوك لسرّا
حروف متلألأةٌ كعنقود أنجم ٍ في السماء تعانق البدرا
أخذتني خُطايَ إلى مساحات الإبداع
فأبهرتني تلك اللوحات وغشاني الإمتاع
زوايا من المعكتف تلف الحرف لف
وشلالات الأبيات الشعرية من الأمام والخلف
لها هديرٌ يطرب القلوب قبل الأسماع
وعصافير الإلهام تصدح بكل الأصقاع
وأرى أميرة على ذاك العرش الشعري متربعة
وعلى رأسها ذلك التاج المبهر المرصع بالحروف
والحروف من حولها كأنها الجواري حولها تدور
وعصافير الإلهام تطير من فوقها وهي في سرور ٍ وحبور
والزهور تفوح بالعبير الذي ينعش الهواء والصدور
إنها شاعرة الخليج الأولى " ذكرى الغالي "
ملكة الحروف وأميرة المعاني والقوافي والسطور
وما زال المعتكف يشع من هنا نوراً لينير الليالي
بلا انقطااااااااااع ...!!!
جوهر الراوي