صبـراً سـوريــا صبــراً

سارا .........
لمن الصبر يا أختاه لطفل شوهت معالم براءته أم لفتى أحرق فلم يبق منه سوى رماد تذروه الرياح
أم لأب قطعت أوصاله وتناثرت أشلاؤه أم لأم فقدت وحيدها وأخاها وزوجها وأباها فأصبحت ثكلى ومفجوعة وأرملة
ويتيمة أم لشهيد يشيعه شهيد فيصلي عليه شهيد ويغسله شهيد فيكفنه شهيد ويدفنه شهيد فبالله الذي لم يبق لنا سواه هل سمعتِ أم رأيتِ أو حتى حلمتِ بأم ثكلى ومفجوعة وأرملة ويتيمة في وقت واحد
فآه من قلة البخت وآه من الوجع عندما يستبح الإنسانية فلله در الصبر سيكون وحيدا لأنه عندما يأتينا لن يجد من يواسيه ويؤنس وحدته

ساعود الى متنك بنيتي الغالية
ازكى تحية
والدتك شموخ امراة

بنيتي الغالية قد وعدتك بالعودة وهي ذي انا
ليست الكلمات التي انتظرتها وليست الامال التي وعدتك ام فاشلة عجزت عن مسح دمعة ابنتها
لم استطع تغييب حقائق فابنتي كانت مدركة قبل ان تبلغ الحولين وافطمها
لم اشا الكذب عليك ولا تزوير واقع كنت انا به وولدت انت بعده
قسوت عليك لاني احبك
قسوت عليك كي احافظ على شهادة عصر هي بمثابة تاريخ لابنائك واحفادي
قسوت عليك كي تدركي الامور بشواهدها لا بما قد روي لي ورسخ بذاكرتي فكان زورا
هي الشام تان وتتداعي هي واقع ينتظر فرج رب العباد
هي حكمة تحررت من لوحة تلك المدرسة التي رسب كل طلابها
هي ايقونة حزن وترنيمة الم مدججة بالامل
بنيتي اعذري تلك النقاط المبعثرة العاجزة
مروري كان مؤسفا واكثر
كوني بنيتي بخير واعذري عجزي وصمتي الخانق هنا
ونصر الله قريب باذن الله
والدتك شموخ امراة