المنتخبات الأوروبية العريقة: أسبانيا وانجلترا وايطاليا وألمانيا وفرنسا.. ما الذي حدث؟ وما هي أسباب تدهور المستوى؟ أرسين فينجر يجيب على تساؤولات الجميع صحيفة الجماهير: خالد الجماهير - وسط تعجب الإعلاميين والنقاد والصحفيين من أداءات المنتخبات الأوروبية الكبيرة في المونديال أجاب الخبير الفرنسي المحنك السيد آرسين فينجر مدرب نادي آرسنال الانجليزي على تلك التساؤلات التي دارت حول أداء منتخبات كبيرة مثل انجلترا وايطاليا وفرنسا وأسبانياوألمانيا، فهذه المنتخبات المرشحة بقوة للفوز باللقب العالمي لديها كامل الامكانيات لتحقيق ذلك فهي تمتلك بطولات دوري محلي قوية وعلى مستوى عالي من الاحترافية، ونتحدث هنا في صحيفة الجماهير عن بطولات مثل بطولة الدوري الانجليزي والفرنسي والألماني والكالتشيو الايطالي والليجا الأسبانية والتي تضم على الأقل 20 فريقاً مدججاً بالنجوم المحليين والأجانب وبمستويات عالية يحتار فيها أياً من مدربي المنتخبات في تحديد خيارته النهائية لاختيار الأسماء التي سيخوض بها نهائيات كأس العالم.
ما الذي حدث؟ وما الذي يحدث مع تلك المنتخبات الأوروبية في المونديال الأفريقي؟ خاصةً وأنها تمتلك الامكانيات الكاملة لتحقيق طموحات جماهيرها.. شارك الخبير الفرنسي آرسين فينجر برأية حول ذلك الموضوع حيث قال:
" غالبية تلك المنتخبات الأوروبية ستتأهل للأدوار النهائية.. بعدها سيبدأون بإظهار إمكانياتهم للمنافسة بقوة على الفوز بكأس العالم". وأضاف :" المنتخبات الكبيرة.. صاحبت الكعب العالي في اللعبة لا يستطيعون إبراز إمكانياتهم.. ليس بعد!".
وأشار من بعيد دون أن يصرح بذلك مباشرةً إلى أن الإعلام التابع لتلك المنتخبات هو السبب، حيث قال فينجر في محور حديثه :" أحد الأسباب الرئيسة في عدم تقديم المستويات المنتظرة هو عامل الحذر والارتباك، وبالتالي الخوف من الفشل لتحقيق المطالب الضخمة (التي تصل للاعبين من الإعلام) وكل ما تحتاج إليه الآن هو أن تنزلق من خلال كل ذلك لتتخطى وضعها الحالي للدور الثاني".
بعدها عاد فينجر للواقع الحالي للمونديال حيث قال: " المنتخبات المتوسطة المستوى ( الأقل ترتيباً في تصنيف الفيفا ) قدمت عروض جيدة جداً، وبطولة كأس العالم حالياً لا يوجد بها فرق ضعيفه مثل تلك الفرق التي تخسر 10 - 0 " .
وواصل حديثه : " بشكل أساسي، المنتخبات الكبيرة تلعب هذا الدور وعقليتها بين تحقيق التأهل والخوف من الفشل في ذلك، هناك متطلبات عديدة في عالم كرة القدم الحديثة، وهناك ضغوطات كثيرة جداً، وتوقعات كثيرة جداً، وفي بعض الآحيان ينتج كبت داخلي لتلك المنتخبات".
وضرب فينجر مثالاً على حديثه حول المنتخبات الكبيرة وأسباب تدني مستوياتها بالمنتخب الانجليزي خاصة وأنه درب في البطولة الانجليزية 14 عاماً حيث قال: " انجلترا جائت هنا مع توقعات كبيرة من كل شخص بأنها ستربح كأس العالم، ليس سهلاً أبداً على الفريق ككل أن يتعامل مع ذلك الوضع، يريدون كثيراً أن يعملوا بشكل جيد وهو ما يدفعهم للتفكير في أنهم لا يمكن أن يفشلوا".
وعن المنتخب الفرنسي قال: " نحن نعاني من انخفاض المستوى لأننا لا نستطيع الفوز في المباريات، أعتقد بأن مستوى ثقتنا في أنفسنا منخفض في هذه المنافسة، ولم يساعدنا أبداً حصولنا على ثلاث نتائج سلبية في المباريات الودية قبل الدخول في معترك المونديال".
وفيما يخص المنتخب الذي نال إعجابه حتى الآن قال : " لقد أدى المنتخب المكسيكي بشكل جيد للغاية حتى الآن، لديه مزيج في الأداء بين الأناقة والكفاءة، وهو الأمر الذي يعجبني، حتى مع تقدمهم بنتيجة (1-0) أمام فرنسا فلم يتراجعوا أبداً بل انطلقوا للأمام للبحث عن الهدف الثاني".
الجدير بالذكر أن الإعلام دائماً ما يكون سلاح ذو حدين، ويبدو أن الحد السلبي قد أصاب منتخب أسبانيا الذي خسر أول مباراة له، وأصاب المنتخب الفرنسي الذي عانى من فقدان الثقة في النفس -كما أوضح فينجر- وقد يكون السبب هو التشكيك الدائم من قبل الإعلام في المدرب دومنيك وخياراته للاعبين وعدم ضمه بن زيمه وبن عرفه ونصري مما ألقى بظلاله على منتخب الديوك.
الإعلام الألماني هو الأخر ضخم انتصار منتخب بلاده بالأربعة في أولى المباريات لتأتي الخسارة في ثاني المباريات، وقد يحسب للإعلام الايطالي عدم تضخيمه للأمور حيث أنه ساند المنتخب في حدود المعقول حتى الآن ولم يهاجم المدرب ليبي أو أياً من أفراد مجموعته، وفي الحقيقة ايطاليا ككل من حيث الإعلام والمنتخب والجمهور تعتبر من أبرز الشعوب التي تلعب بروح وقلب وحماس واحد ولعل ذلك هو السبب الرئيسي في فوزها بلقب العالم أربع مرات كأكثر المنتخبات الأوروبية فوزاً باللقب، " الجرينتا " أو الحماس والروح القتالية هي ما يطالب به الإعلام الايطالي دائماً وأبداً وهو السلاح الحقيقي للأزوري في بطولات كأس العالم. وبنظرة فنية عامة فإن إيطاليا بتشكيلتها الحالية قد لا تتخطى دور المجموعات خاصة بعد التعادل أمام نيوزلندا، حيث أنه ينقصها الكثير مقارنة بإمكانيات البرازيل والأرجنتين وأسبانيا وانجلترا.. وهو ما أوضحته صحيفةاللاجازيتا ديلو سبورت قبل انطلاق المونديال، وهو ما قاله تشيزاري مالديني محلل قنوات الجزيرة الرياضية.. فإيطاليا ستلعب بالروح والحماس للمحافظة على لقبها.
وليس في أوروبا فحسب فالإعلام أثر أيضاً على العديد من المنتخبات ومنها البرازيل وأدائها أمام كوريا الجنوبية حيث تسائل الإعلام البرازيلي .. ما الذي سيحدث لو أن إيلانو لم يسجل للبرازيل هدفاً ثانياً؟ هل كنا سنتعادل مع كوريا بهدف جاء عن طريق مدافع؟ في إشارة واضحة لعدم القناعة بأداء دونجا الهجومي ولاعبيه.. وهو ما دفع السيليساو لأن يضرب مرمى ساحل العاج بالثلاثة حيث أن الفريق تخلص من الضغوطات التي كانت على عاتقة ونجح في تحقيق ما يرضي طموحات الشارع البرازيلي، ويبقى حديث فينجر هو الفيصل في كل هذا حيث أن تلك المنتخبات ستبحث حالياً عن الانزلاق من نفق المجموعات للأدوار النهائية بعدها سيكون لكل حادث حديث وقد نشاهد أيطاليا أو أسبانيا أو ألمانيا في نهائي المونديال ولم لا وهو سبق وأن حدث للمنتخب الايطالي عام 1982 حيث تعادل الأزوري آنذاك في أول مباراتين ومن ثم فاز وتأهل وحقق كأس العالم، وهو اللحن الذي يعزف عليه الإعلام الايطالي في الوقت الحالي.
Hsfhkdh ,hk[gjvh ,hd'hgdh ,Hglhkdh ,tvksh>> lh hg`d p]e hg`d d[f ,Hglhkdh ,hd'hgdh ,hk[gjvh