سلامُ الله يا شامٌ عليكِ وليسَ عليكَ بشَّارُ السَّلامُ وأيمُ الله لن تبْقى عليْها
وأقْسامٌ ، وأيـْمـانٌ تمامُ
وإنَّ زوالَ حُكمِكَ فرضُ دينٍ
وإنَّ بقاءَ دوْلَتكَ الحرَامُ
ودينُ الله يلعنكُمْ جميعــاً
ويلعنكُمْ كذا البيْتُ الحرامُ
وتلْعنُ حُكمَكمْ أسْوارُ أقصَى
وقدْسٌ ، والمناراتُ الكِرامُ
وكلُّ المسْلِمينَ ، وتُرْبُ طهَ
بطيْبةَ ، والمدِينـةُ ، والأنامُ
وإنَّ الشَّامَ قدْ نهضَتْ فقامتْ
وبورِكَ في مدائِنِها القيامُ
وبورِكَ شَعبُها ، ودماءُ شَعْبٍ
فصار بكفِّ نهضتها الزِّمِامُ
وإنّ الشَّامَ قدْ ثارتْ كلاماً
وإنِّ الحرْبَ يسْبقُها الكلامُ
فإنْ شبَّتْ فشامُ الله نارٌ
وأنتَ وعرْشُ دولَتكَ اضْطَرامُ
وإنْ شبَّتْ فإعصارٌ عليكُمْ
ولنْ يبقى الرئيسُ ولا النَّظامُ
ولن يبقى المعلِّمُ ، أوْ وزيرٌ
ولا كرْشُ المعلِّمِ ، والعِظامُ
ألا إنَّ الشـَّـآمَ دواءُ طاغٍ
به عُرفتْ من القِدَمِ الشآمُ
تذيقُ طغاتـَها بالسيفِ سُقْيا
فيذْهَبُ بالسِّقايـاتِ السِّقامُ
وما نيلُ التحرِّرِ بالتَّمَنـِّي
ولكنْ يكْسرِ القيدَ الحُسَـامُ
حامد بن عبدالله العلي