ولعل من أبرز الجمعيات الخيرية جمعية الاصلاح الاجتماعي التي من شأنها ادارة مراكز
الزكاة داخل دولة الكويت والمحافظة على كيان الأسر الكويتية عن طريق القاء
المحاضرات والندوات التي تثري الأم والزوجة في سبيل تحقيق استقرار أسري، أي أن
الجمعية تهتم في الشؤون الداخلية وأعمال البر داخل دولة الكويت بشكل مكثف، اضافة
الى الأعمال المختلفة الأخرى، اضافة الى جمعية العون المباشر والتي أسسها الدكتور
عبدالرحمن السميط الذي نسأل الله له الشفاء وأن يلبسه ثوب الصحة والعافية اللهم
آمين. فقد أسس جمعية خيرية غير حكومية عام 1981 أطلق عليها اسم لجنة مسلمي
أفريقيا وقد أتت الفكرة للدكتور عندما جاءه اتصال من متبرعة اسمها (أم علي) أرادت
التبرع لانشاء مسجد فاقترح عليها الدكتور عبدالرحمن السميط أن تبني ذلك المسجد في
منطقة فقيرة لا يستطيع أهلها بناء مسجد، فكانت أولى رحلاته الى مالاوي حيث كانت
الصدمة كبيرة بالنسبة له عندما رأى الفقر ينهش أجساد الأطفال والكبار فلا مأوى ولا
طعام وعليه قرر انشاء اللجنة لمساعدة الفقراء والمنكوبين في أفريقيا، ولتوسع نطاق
عمل الجمعية تم تغيير الأسم لتكون جمعية العون المباشر عام1999. وفي نفس العام
الذي تأسست فيه جمعية العون تم تأسيس جمعية احياء التراث الاسلامي لتقوم بأعمال
شبيهة هدفها الأول نشر كتاب الله وسنة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام.
اذا أعمال البر كثيرة ومتعددة وان أهم ما تقوم عليه هو اخلاص النية لله عز وجل. فكم
من أثرياء تبرعوا وأنفقوا لهدف الصيت والسمعة بأنه رجل خير ودين، والعكس كذلك
موجود فهناك من ينفق ليلا حتى لا يعلم أحد من وماذا أنفق فشتان مابين الفريقين جد
شتان أعاننا الله.
ومن جانب آخر وتحديدا عام 2001 عندما تعرضت الولايات الأميركية الى تدمير أعلى
ناطحتي سحاب من قبل مجموعة متأسلمين أطلق عليهم ارهابيون حدث خدش واضح
في سلمية و نوايا المسلمين و توجهت أصابع الاتهام لتشير الى كل ملتزم ومتشدد في
تعاليم دينه على أنه أحد أفراد الجماعة الأرهابية وتطور الأمر ليصل الى نزع الثقة من
بعض الجمعيات الخيرية وأتهامها زورا بأنها صندوق لجمع المال لأهداف تخريبية
ارهابية. وهنا نرجع لقول رسولنا الكريم «انما الأعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى».
فمن المؤسف أن يمتنع البعض عن المساهمة في فتح أبواب الخير بحجة واهية اختلقها
المعارضون بل العلمانيون ان صح التعبير.
[email protected]