2010 - 18:39
برازيل دونغا في مهمة غامضة أمام كوريا "النووية" كرة القدم - كاس العالم 2010
"راقصو السامبا" يتطلعون لإحراز لقبهم السادس والأول في القارة السمراء، من خلال سحق كوريا الشمالية وتوجيه تحذيرٍِ واضح لمنافسيهم الذين أكد مدربهم أنهم لا يخشون البرازيل. جوهانسبورغ - تبدأ البرازيل سعيها إلى إحراز لقبها العالمي السادس في قارة جديدة هي إفريقيا، بعد أن توجت باللقب في أوروبا عام 1958 وأميركا الجنوبية في 1962، وأميركا الشمالية في المكسيك عام 1970 والولايات المتحدة الأميركية في 1994، وآسيا في اليابان وكوريا الجنوبية عام 2002، عندما تستهل مشوارها في جنوب أفريقيا 2010 بلقاء كوريا الشمالية الثلاثاء على ملعب "ايليس بارك" في جوهانسبورغ ضمن منافسات المجموعة السابعة. وتمثل البطولة تحدياً لمدرب المنتخب كارلوس دونغا الذي اعتبره كثيرون بأنه سيشغل هذا المنصب الذي استلمه عقب نهائيات كأس العالم 2006 في ألمانيا خلفاً لكارلوس البرتو باريرا لفترة محددة، لكنه خالف التوقعات من خلال نجاحه ببراعة في ثلاث تجارب له مع المنتخب حتى الآن. دونغا نجح في اختباراته الثلاث واستهل دونغا مشواره بإحراز لقب الأول في كأس كوبا أميركا عام 2007 بتشكيلة من الصف الثاني نجحت في الفوز على الأرجنتين في النهائي بكامل نجومها ليونيل ميسي وكارلوس تيفيز وغيرهم. ثم توج قائد الـ "سامبا" السابق بلقب بطولة القارات التي أقيمت في جنوب أفريقيا العام الماضي وكانت بروفة لنهائيات كأس العالم إثر تغلبه على إيطاليا في الدور الأول بثلاثية نظيفة، قبل أن يحرز اللقب على حساب الولايات المتحدة الأميركية 3-2. أما الاختبار الثالث فكان في تصفيات كأس العالم الحالية، حيث قاد الفريق إلى احتلال المركز الأول بين عشرة منتخبات أميركية جنوبية وحقق الفوز ذهاباً وإياباً على الأرجنتين، والحق خسارة قاسية بالأوروغواي في عقر دارها. بيد أن اللقب العالمي يبقى الأهم بالنسبة إلى دونغا على الصعيدين الشخصي والعام، لأنه من جهة، يريد أن يصبح ثالث مدرب في التاريخ يحرز اللقب لاعباً ومدرباً بعد مواطنه ماريو زاغالو (1958 و1970) والقيصر الألماني فرانتس بكنباور (1974 و1990)، علماً بأن دونغا كان قائدا للمنتخب الذي توج باللقب المرموق عام 1994 في الولايات المتحدة الأميركية، ومن جهة أخرى يريد أن يؤكد بأن الكرة الجميلة لا تجلب بالضرورة كأس العالم. دونغا ينقلب على التقاليد البرازيلية ويؤخذ على دونغا أنه لا يحب اللعب الجميل الذي طالما ميز أسلوب المنتخبات البرازيلية السابقة التي ضمت في صفوفها أبرز نجوم الكرة العالميين، على رأسهم الأسطورة بيليه الذي أبهر العالم بعبقريته وتوج بطلاً للعالم في السابعة عشرة من عمره، وجيرزينيو وغارينشا وفافا، ثم جيل سقراطيس وزيكو وجونيور في الثمانينات، فروماريو ورونالدو وريفالدو في التسعينيات ومطلع الألفية الحالية. وينتهج دونغا أسلوباً دفاعيا يعتمد فيه على لاعبين يبذلون جهوداً كبيرة طوال الدقائق التسعين ولا يقومون باستعراض مهاراتهم، وكان أكثر اللاعبين الذين دفعوا ثمن هذه السياسة نجم ميلان رونالدينيو غير الملتزم بخطة مدربه، كما رفض مطالبة الصحافة المحلية بضم المهاجمين الصاعدين نيمار وهنريكه غانزوا من فريق سانتوس بعد تألقهما بشكلٍ لافت، إلى جانب روبينيو الموسم الفائت، كما قرر عدم استدعاء الكسندر باتو مفضلاً عليه نيلمار من فياريال. وتعتبر نقطة القوة الأبرز في المنتخب البرازيلي الحالي، العنصر البدني والقوة الذهنية لأفراده بقيادة قلب الدفاع العملاق لوسيو، إذ تجلى هذا الأمر في نهائي كأس القارات، عندما قلب البرازيليون تخلفهم أمام أميركا في النهائي صفر-2 إلى فوز 3-2. ويدافع دونغا (46 عاماً) عن الطريقة التي ينتهجها بقوله "أريد جلب الإرادة التي كانت لدي كلاعب إلى المنتخب. الطاقة والحماسة ورغبة الفوز هي أمور ضرورية لحمل ألوان منتخب البرازيل". وأضاف "بعض اللاعبين يملكون الموهبة، لكننا لا نعيش من المواهب، بل من النتائج. يقول الناس أنني متعجرف لكن هذا ليس صحيحاً. ليس سهلا أن تتخذ القرارات الصحيحة وأن تكون بهذا الموقع". ويملك دونغا سجلاً رائعاً على رأس الجهاز الفني، إذ خاضت البرازيل بإشرافه 64 مباراة ففاز في 47 مرة، وتعادل في 11 وخسر 6. عشاق الـ "سامبا" قلقون على سلامة النجوم ويتخوف أنصار الكرة البرازيلية تحديداً من إمكانية إصابة كاكا الذي عانى من إصابة في المحالب معظم فترات الموسم الفائت في صفوف ريال مدريد الإسباني، لكن اللاعب أكد بأنه يستعيد مستواه السابق تدريجياً وسيكون جاهزاً في المونديال. وقال "حالتي تتحسن من يوم إلى آخر. الإصابة لم تعد تزعجني مع أني كنت في البداية قلقاً لأني كنت أشعر بها في كل تدريب. أما الآن فأنا في كامل لياقتي البدنية". ولا يزال الشك يحوم حول مشاركة الحارس الأساسي جوليو سيزار في المباراة ضد كوريا الشمالية، بعد إصابة طفيفة في ظهره خلال المباراة الودية ضد زيمبابوي الأسبوع الماضي، وهو تدرب بمفرده في الأيام الأخيرة وألمح دونغا إلى انه سيشارك أساسياً. وعموماً، فان التشكيلة البرازيلية شبه معروفة حيث يقود خط الدفاع الرباعي ميشال باستوس وجوان ولوسيو ومايكون، في حين يعتمد في خط الوسط على ايلانو وجيلبرتو سيلفا وفيليبي ميلو وكاكا، أما مسوؤلية تسجيل الأهداف فملقاة على عاتق روبينيو ولويس فابيانو. وكان روبينيو توج هدافا للمنتخب في كأس كوبا أميركا عام 2007 برصيد 6 أهداف، في حين توج فابيانو هدافاً لكأس القارات برصيد 5 أهداف. كوريا الشمالية لا تخشى البرازيل في المقابل يريد المنتخب الكوري الشمالي أن يكرر إنجاز عام 1966 عندما حقق نصراً تاريخياً مدوياً على إيطاليا بهدف سجله باك دو ايك، إلا أن مهمته لن تكون سهلة أمام منتخب متمرس وخبير. ومن المنتظر أن يلعب المنتخب الآسيوي بشكل دفاعي بحت لتعقيد مهمة منافسه إلى أقصى الحدود، وسيعول على مهاجمه جونغ تاي-سي الذي يطلق عليه لقب "واين روني آسيا" لتحقيق المفاجأة. ولا يبدو مدرب كوريا الشمالية جونغ-هون كيم متخوفاً من مواجهة البرازيل، إذ شدد على قدرة منتخب بلاده على تحقيق نتائج جيدة في النهائيات، وقال في هذا الصدد "عودتنا إلى كأس العالم بعد 44 سنة من بلوغ ربع النهائي عام 1966 هي ثمرة لجهودنا. أتمنى تكرار ما صنعه أسلافنا"، مضيفاً "لن نذهب إلى كأس العالم من أجل المشاركة فقط، نحن متأكدون من أن بإمكاننا مقارعة أفضل المنتخبات العالمية".
fvh.dg ],kyh td lilm yhlqm Hlhl ;,vdh "hgk,,dm" lilm fvh.dg ],kyh yhlqm