طرفة بن العبد
1
تَلُوحُ كَبَاقي الْوَشْمِ في طَاهِرِ الْيَدِ
لخِولة أَطْلالٌ بِيَرْقَةِ ثَهْمَدِ
1
2
يَقُولُونَ لا تَهْلِكْ أَسَىً وَتَجَلَّدِ
وُقُوفاً بِهَا صَحْبي عَلَيَّ مطِيَّهُمْ
2
3
خَلا يا سَفِين بِالنَّوَاصِفِ مِنْ دَدِ
كأنَّ حُدُوجَ الَمْالِكِيَّةِ غُدْوَةً
3
4
يَجُوز بُهَا الْمّلاحُ طَوراً وَيَهْتَدِي
عَدُو لِيَّةٌ أَوْ مِنْ سَفِينِ ابْنِ يَامِنٍ
4
5
كما قَسَمَ التِّرْبَ الْمَفايِلُ باليَدِ
يَشُقُّ حَبَابَ الَماءِ حَيْزُ ومُها بها
5
6
مُظَاهِرِ سُمْطَيْ لُؤْلؤٍ وَزَبَرْجَدِ
وفِي الَحيِّ أَخْوَى يَنْفُضُ المرْ دَشادِنٌ
6
7
تَنَاوَلُ أَطْرَافَ الَبريرِ وَتَرْتَدِي
خَذُولٌ تُراعي رَبْرَباً بِخَميلَةٍ
7
8
تَخَلَّلَ حُرَّ الرَّمْلِ دِعْصٍ لَهُ نَدِ
وَتَبْسِمُ عَنْ أَلْمى كأَنَّ مُنَوّراً
8
9
أُسِفّ وَلَمْ تَكْدِمْ عَلَيْهِ بإثْمدِ
سَقَتْهُ إِيَاُة الشَّمْس إِلا لِثَاتِهِ
9
10
عَلَيْهِ نَقِيُّ اللَّوْنِ لَمْ يَتَخَدَّدِ
وَوَجْهٌ كأنَّ الشَّمْسَ أَلفَتْ رِداءَهَا
10
11
بِعَوْجَاءَ مِرْقَالٍ تَرُوحُ وَتَغْتَدِي
وَإِني لاُ مْضِي الَهمَّ عِنْدَ احْتِضَارِهِ
11
12
على لاحِبٍ كأَنّهُ ظَهْرُ بُرْجُدِ
أَمونٍ كأَلْوَاحِ الإِرانِ نَصَأتُها
12
13
سَفَنجَةٌ تَبْري لأَزْعَرَ أَرْبَدِ
جَمَاِليَّةٍ وَجْنَاءَ تَرْدي كَأنَّها
13
14
وَظيفاً وَظيفاً فَوْقَ مَوْرٍ مُعَبَّرِ
تُبارِي عِتَاقاً ناجِياتٍ وَأَتْبَعَتْ
14
15
حَدَائِقَ مَوْليَّ الاسِرَّةِ أَغْيَدِ
تَرَبَّعَتِ الْقُفّيْنِ فِي الشَّوْلِ تَرْتَعِي
15
16
بذي خُصَلٍ رَوْعَاتِ أَكلَفَ مُلْبِدِ
تَرِيعُ إِلىَ صَوْتِ الُمهِيبِ وَتَتَّقي
16
17
حِفا فيهِ شُكّا في العَسِيبِ بِمسْرَدِ
كَأنَّ جنَاحَيْ مَضْرَ حيِّ تَكَنَّفَا
17
18
على حَشَفٍ كالشَّنّ ذاوٍ مُجَدَّدِ
فَطَوْراً بهِ خَلْفَ الزّميلِ وَتَارَةً
18
19
كأنّهما بابا مُنيفٍ مُمَرَّدِ
لها فَخِذَانِ أُكمِلَ النَّحْضُ فيهما
19
20
وَأجْرِنَةٌ لُزَّتْ بدَأْيٍ مُنَضَّدِ
وَطَيِّ مُحالٍ كالَحنيّ خُلُوفُهُ
20
21
وَأَطْرَ قِسِيِّ تَحْتَ صُلْبٍ مُؤَبَّدِ
كأنّ كِناسَيْ ضَالَةٍ يُكْنِفانِها
21
22
تَمُرُّ بِسَلْمَيْ داِلجٍ مُتَشَدِّدِ
لها مِرْفَقَانِ أَفْتَلانِ كأنّها
22
23
لَتُكْتَنَفَنْ حتى تُشادَ بِقَرْمَدِ
كقَنْطَرَةِ الرُّوِميّ أَقْسَمَ ربّها
23
24
بعيدةُ وَخْدِ الرّجْلِ مَوّارَةُ اليَدِ
صُهابِيّةُ الْعُثْنُونِ مُو جَدَةُ الْقَرَا
24
25
لها عَضُداها في سَقيفٍ مُسَنَّدِ
أُمِرَّتْ يَدَاها فَتْلَ شَزْرٍ وأُجْنِحَتْ
25
26
لها كتِفَاها في مُعالي مُصَعَّدِ
جَنُوحٌ دِفَاقٌ عَنْدَلٌ ثمَّ أُفْرِعَتْ
26
28-27
مَوَارِدُ من خَلْقاءَ في ظهرِ قَرْدَدِ
كأَنَّ عُلوبَ النَّسْعِ في دَأَيَاتِها
28-27
29
بَنائِقُ غَرِّ في قَميصٍ مُقَدَّدِ
تَلاقَى وَأَحْياناً تَبينُ كأنّها
29
30
كسُكّانِ بُوِصيِّ بِدْجِلَةَ مُصْعِدِ
وَأَتْلَغُ نَهَّاضٌ صَعَّدَتْ بِهِ
30
31
وَعى الُمْلَتقى منها إِلى حرْفِ مِبْرَدِ
وَجُمْجُمَةٌ مِثْلُ الْعَلاةِ كأنّما
31
32
كسِبْتِ الْيَماني قَدُّهُ لم يُجَرَّدِ
وَخَد كقِرْطاسِ الشّآمي ومِشْفَرٌ
32
33
بكهفَي حجَاجَي صَخْرَةٍ قلْتِ مَوْرِدِ
وَعَيْنَانِ كالَماوِيَتَيْنِ اسْتَكَنّتا
33
34
كمِكْحَلَتَيْ مذعورَةٍ أُمِّ فَرْقَدِ
طَحورانِ عُوّارَ الْقَذَى فَتَراهُما
34
35
لِهَجْسٍ خَفِيٍّ أَوْ لِصَوْتٍ مُنَدِّدِ
وَصَادِفَتَا سَمْعِ التَّوَجُّسِ للسُّرى
35
36
كسامِعَتَيْ شاةٍ بحَوْمَلَ مُفْرَدِ
مُوَلّلتانِ تَعْرِف الْعِتْقَ فيهِما
36
37
كمِرْداةِ صَخْرٍ في صَفِيحٍ مُصَمَّدِ
وَأرْوَعُ نَبَّاضٌ أَحدُّ مُلَمْلمٌ
37
38
عَتيقٌ متى تَرْجُمْ به اْلأَرْضَ تَزْددِ
وَأَعْلَمُ مَخْرُوتٌ من اْلأَنفِ مارِنٌ
38
39
مَخَافَةَ مَلْوِيِّ مِنَ الْقَدِّ مُحْصَدِ
وَإِنْ شئتُ لم تُرْقِلْ وَإِنْ شئتُ أَرْقَلَتْ
39
40
وَعامَتْ بضَبْعَيها نجاءَا الخَفَيْدَدِ
وَإِنْ شئتُ سلمى وَاسطَ الكورِ رَأسهَا
40
41
أَلا لَيْتَني أَفديكَ منها وَأفْتَدي
على مِثْلِهَا أَمْضي إِذَا قالَ صاحبي،
41
42
مُصَاباً وَلَوْ أمْسَى على غيرِ مَرْصَدِ
وَجاشَتْ إِلَيْهِ النَّفْسُ خَوفْاً وَخاَله
42
43
عُنِيتُ فلَم أَكْسَلْ وَلَمْ أَتَبَلَّدِ
إِذَا الْقَوْمُ قالوا مَنْ فَتًىِ خلْتُ أَنَّني
43
44
وَقَدْ خَبَّ آلُ اْلأَمْعَزِ اُلمتوَقِّدَّ
أَحلْتُ عَلَيْها بالقطيع فأجِذَمَت
44
45
تُرِي رَبَّهَا أَذيالَ سَحلٍ مَمددِ
فَذالتْ كما ذالتْ وَليدَة مَجْلِسٍ
45
46
وَلكِنْ متى يَسْتَرْفِدِ الْقَوْمُ أَرْفِدِ
وَلَسْتُ بِحَلاَّلِ التِّلاعِ مَخافَةً
46
47
وَإِنْ تَلْتَمِسْني في الَحْوَانِيتِ تَصْطَدِ
فَإِنْ تَبْغِني في حَلْقَةِ القَوْمِ تلِقَني
47
48
إِلى ذِرْوَةِ البَيْتِ الشَّرِيفِ الُمصَمَّدِ
وَإِنْ يَلْتَقِ الَحْيُّ الَجْمِيعُ تُلاِقني
48
49
تَرُوحُ عَليْنَا بينَ بُرْدٍ وَمَجْسَدِ
نَدَامايَ بيضٌ كالنجوم وَقَيْنَةٌ
49
50
بِجَسِّ النَّدامَى بَضَّةُ اُلمتَجَردِ
رَحيبٌ قِطَابُ الَجْيْبِ منْهَا رَقِيقةٌ
50
51
على رِسْلِها مَطْرُوقَةً لم تَشَدَّدِ
إِذَا نَحْنُ قُلْنَا أَسْمعِينا انْبَرَتْ لَنَا
51
52
تَجاوُبَ أَظْآرٍ على رُبَعٍ رَدِ
إِذَا رَجَعَتْ في صَوْتِهَا خِلْتَ صَوْتَها
52
53
وَبَيْعِي وَإِنْفَاقي طَريفي وَمُتْلَدِي
وَمَا زالَ تَشْرابي الُخْمورَ وَلَذَّتي
53
54
وَأُفْرِدْتُ إِفْرَادَ الْبَعِيرِ الُمعَبَّدِ
إِلى أَنْ تَحامَتْني الْعَشيرَةُ كُلّهَا
54
55
وَلا أَهْلُ هذاكَ الِّطرافِ الُممَددِ
رَأَيتُ بَنِي غَبْراء لا يُنْكِرُونَني
55
56
فَدَعْني أبادِرْهَا بِمَا مَلَكَتْ يَدِي
فإِنْ كنتَ لا تسْتطِيعُ دَفْعَ مَنِيَّتي
56
57
وَجدِّكَ لم أَحفِلْ مَتى قامَ عُوْدي
ولَولا ثَلاثٌ هُنَّ من عيشةِ الْفَتى
57
58
كُمَيْتٍ متى ما تُعْلَ باَلماءِ تُزْبِدِ
فَمِنْهُنّ سَبْقِي الْعاذِلاتِ بِشَربَةٍ
58
59
كَسِيدِ الْغَضا نَبّهْتَهُ الُمتَوَرِّدِ
وَكَرِّي إِذَا نادَى اُلمضافُ مُحَنَّباً
59
60
بِبَهْكَنَةٍ تَحْتَ الخِباءِ الُمعَمَّدِ
وَتقصيرُ يوم الدَّجنِ والدجنُ مُعجِبٌ
60
61
على عُشَرٍ أو خِروَعٍ لم يُخَضَّدِ
كَأَنّ الْبُريَنَ وَالدَّماليجَ عُلِّقَتْ
61
62
سَتَعْلَمُ إِن مُتْنا غَداً أَيّنا الصدي
كَرِيمٌ يروِّي نَفْسَهُ في حَيَاتِه
62
63
كقَبْرِ غوِيِّ في البطالَةِ مُفْسِدِ
أَرَى قَبْرَ نَحّامٍ بَخَيلٍ بِمَاله
63
64
صَفَائحُ صُمِّ من صَفيحٍ مُنَضَّدِ
تَرَىَ جشوَتَيْنِ من تُراب عَلَيْهمَا
64
65
عَقِيَلةَ مَالِ الْفَاِحشِ اُلمتَشَدِّدِ
أَرى اَلموت يَعْتامُ الكِرَامَ ويَصْطفي
65
66
وَمَا تَنْقُصِ الأيَّامُ وَالدّهرُ يَنْفَدِ
أرَى الْعَيْشَ كنزاً ناقصاً كلّ ليْلَةٍ
66
67
لكَالطَّوَلِ اُلمرْخَى وثِنْيَاهُ بِاليَدِ
لَعَمْرُكَ إِنّ اَلموَتَ مَا أَخْطأَ الْفَتى
67
68
مَتَى أَدْنُ مِنْه يَنْأَ عَنِّي وَيَبْعُدِ
فمالي أرَاني وَابْنَ عَمِّيَ مَالِكاً
68
69
كما لامني في الحيّ قُرْطُ بنُ مَعْبدِ
يَلُومُ ومَا أَدْرِي عَلاَمَ يَلُوُمني
69
70
كأنَّا وَضَعنَاهُ إِلى رَمْسِ مُلْحَدِ
وأَيْأَسَنيِ من كل خَيْرٍ طَلَبتُهُ
70
71
نَشَدْتُ فلم أُغْفِل حَمولَةَ مَعْبَدِ
على غَيْرِ شيءٍ قُلْتُهُ غَيْرَ أَنَّني
71
72
متى يَكُ أَمْرٌ لِلنّكيثَةِ أَشْهَدِ
وَقَرّبْتُ بالقُرْبَى وَجدَّكَ إِنَّني
72
73
وإِنْ يَأَتِكَ الأَعْدَاءُ بالجَهْدِ أَجْهَدِ
وإِنْ أُدْعَ للجُلىَّ أَكنْ مِنْ حُماتِها
73
74
بكَأْسِ حِيَاضِ الموتِ قبلَ التهدُّدِ
وإِنْ يَقذِفُوا بالقذعِ عِرْضَك أَسْقِهِمْ
74
75
هِجائي وقَذْفي بالشَّكَاةِ ومُطْرَدِي
بِلاَ حدَثٍ أَحْدَثْتُهُ وكَمُحْدَثٍ
75
76
لَفَرَّجَ كَرْبي أَوْ لأنظَرَني غَدِي
فَلَوْ كان مَوْلايَ أمْرُءٌا هُوَ غَيْرَهُ
76
77
على الشُّكْرِ والتَّسْآل أَوْ أَنَا مُفْتَدِ
وَلكِنّ مَوْلايَ آمْرُءٌ هُوَ خانقي
77
78
على الَمرءِ مِن وَقْعِ الُحسامِ الُمهَنَّدِ
وظُلْمُ ذَوي الْقُرْبَى أَشَدُّ مضاضَةً
78
79
وَلوْ حَلّ بَيْتي نائباً عند ضَرْغَدِ
فَذَرْني وَخُلْقي، إِنَّني لَكَ شَاكِرٌ
79
80
وَلَوْ شَاءَ رَبي كُنْتُ عَمرو بن مَرْثَدِ
فَلَوْ شَاءَ رَبّي كُنتُ قَيسَ بنَ خَالِدٍ
80
81
بَنونٌ كرامٌ سادَةٌ لُمِسَوَّدِ
فأَصْبَحْتُ ذَا مَالٍ كثيرٍ وَزَارَني
81
82
خَشاشٌ كرَأْسِ الَحيّة الُمَتَوقّدِ
أَنا الرّجُلُ الضَّرْب الَّذِي تَعْرِفُوَنهُ
82
83
لِعَضْبٍ رَقِيقِ الشَّفْرَتَيْنِ مُهَنَّدِ
فَآليْتُ لا يَنْفَكُّ كشْجِي بطانَةً
83
84
كفى الْعَوْدَ منه الْبَدءُ ليسَ بِمعْضَدِ
حُسَامٍ إِذَا ما قُمتُ مُنتَصِراً به
84
85
إِذَا قِيلَ مَهْلاً قالَ حاِجزُهُ قَدِي
أَخِيِ تقَةٍ لا يَنْثَنيِ عَنْ ضَرِيبةٍ
85
86
مَنيعاً إِذَا بَلّتْ بقَائِمِهِ يَدِي
إِذَا ابتدَرَ الْقَوْمُ السِّلاَحَ وَجدْتَني
86
87
بَوَادِيَهَا، أَمشِي بِعَضْبٍ مُجَرَّدِ
وبَرْكُ هُجُودٍ قَد أَثَارتْ مَخَافتي
87
88
عَقِيلَةُ شَيْخٍ كَالوَبيلِ يَلَنْدَدِ
فَمرّتْ كَهاةٌ ذَاتُ خَيْفٍ جُلالَةٌ
88
89
أَلَستَ تَرى أَن قَد أَتَيْتَ بمؤْيِدِ
يَقُولُ وقَدْ تَرّ اْلوَظِيفُ وَسَاقُهَا
89
90
شَدِيدٍ عَلَيْنا بَغْيُهُ مُتَعَمِّدِ
وقَالَ، ألا ماذَا تَرَوْنَ بِشَارِبٍ
90
91
وإِلاّ تكُفّوا قاصيَ الْبَرْكِ يَزْدَدِ
وقَالَ، ذَرُوهْ إِنَّما نَفْعُها لَهُ
91
92
وَيُسْعَى بها بالسّديفِ اُلمسَرْهَدِ
فَظَلّ اْلإِماءُ يَمْتَلِلْنَ حُوَارَهَا
92
93
وَشُقِّي عَلَيَّ الَجَيْب يَا أبْنَةَ مَعْبَدِ
فإِنْ مِتُّ فانْعِيني بِما أنَا أَهْلُةُ
93
94
كهَمِّي وَلا يُغْنِي غَنائي ومَشْهَدِي
وَلا تَجْعَلِيني كامرِىءٍ لَيْسَ هَمُّهُ
94
95
ذَلُولٍ بأَجماعِ الرِّجَالِ مُلَهَّدِ
بَطِيءٍ عَن الُجْلَّي سَرِيع الى الخَنا
95
96
عَدَاوَةُ ذِي اْلأَصْحَابِ وَالُمَتوَحِّدِ
فَلوْ كُنْتُ وَغلاً في الرِّجالِ لَضَرَّني
96
97
عَلَيْهِمْ وَإِقْدَامِي وَصِدْفي وَمحْتَدِي
ولكِنْ نَفَى عني الرِّجالَ جَراءَتي
97
98
نَهاري وَلا لَيْلي عَلَيِّ بسَرْمَدِ
لَعَمْرُكَ ما أمْري عَلَيَّ بغُمَّةٍ
98
99
حِفَاظاً عَلى عَوْراتِهِ والتَّهَدُّدِ
ويَومٍ حَبَسْتْ النَّفْسَ عندَ عراكهِ
99
100
متى تَعْتَرِكْ فيهِ الْفَراِئصُ تُرْعَدِ
على مَوْطِنٍ يَخْشَى الْفْتَى عِندَهُ الرَّدى
100
101
على النارِ واستَوْدَعْتُهْ كَفَّ مُجْمِدِ
وَأَصْفَرَ مَضْبُوحٍ نَظَرْتُ حِوَارَهُ
101
102
وَيَأْتِيكَ باْلأَخْبَارِ مَنْ لَمْ تُزَوِّدِ
ستُبْدِي لكَ الأَيَّامُ ما كُنْتَ جاهِلاً
102
بَتَاتاً وَلَمْ تَضْرِبْ لَهُ وَقْتَ مَوْعدِ
وَيَأْتِيكَ باْلأَخْبارِ مَنْ لَمْ تَبعْ لَهُ
الشاعر
هو عمرو بن العبد الملقب ( طرفة ) من بني بكر بن وائل ، ولد حوالي سنة 543 في البحرين من أبوين شريفين و كان له من نسبه العالي ما يحقق له هذه الشاعرية فجده و أبوه و عماه المرقشان و خاله المتلمس كلهم شعراء مات أبوه و هو بعد حدث فكفله أعمامه إلا أنهم أساؤوا تريبته و ضيقوا عليه فهضموا حقوق أمه و ما كاد طرفة يفتح عينيه على الحياة حتى قذف بذاته في أحضانها يستمتع بملذاتها فلها و سكر و لعب و بذر و أسرف فعاش طفولة مهملة لاهية طريدة راح يضرب في البلاد حتى بلغ أطراف جزيرة العرب ثم عاد إلى قومه يرعى إبل معبد أخيه ثم عاد إلى حياة اللهو بلغ في تجواله بلاط الحيرة فقربه عمرو بن هند فهجا الملك فأوقع الملك به مات مقتولاً و هو دون الثلاثين من عمره سنة569
ن آثاره : ديوان شعر أشهر ما فيه المعلقة نظمها الشاعر بعدما لقيه من ابن عمه من سوء المعاملة و ما لقيه من ذوي قرباه من الاضطهاد
في المعلقة ثلاثة أقسام كبرى ( 1 ) القسم الغزالي من ( 1 ـ 10 ) ـ ( 2 ) القسم الوصفي ( 11 ـ 44 ) ـ ( 3 ) القسم الإخباري ( 45 ـ 99 ) . و سبب نظم المعلقة ( إذا كان نظمها قد تم دفعة واحدة فهو ما لقيه من ابن عمه من تقصير و إيذاء و بخل و أثرة و التواء عن المودة و ربما نظمت القصيدة في أوقات متفرقة فوصف الناقة الطويل ينم على أنه وليد التشرد و وصف اللهو و العبث يرجح أنه نظم قبل التشرد و قد يكون عتاب الشاعر لابن عمه قد نظم بعد الخلاف بينه و بين أخيه معبد . شهرة المعلقة و قيمتها : بعض النقاد فضلوا معلقة طرفة على جميع الشعر الجاهلي لما فيها من الشعر الإنساني ـ العواصف المتضاربة ـ الآراء في الحياة ـ و الموت جمال الوصف ـ براعة التشبيه ، و شرح لأحوال نفس شابة و قلب متوثب . في الخاتمة ـ يتجلى لنا طرفة شاعراً جليلاً من فئة الشبان الجاهليين ففي معلقته من الفوائد التاريخية الشيء الكثير كما صورت ناحية واسعة من أخلاق العرب الكريمة و تطلعنا على ما كان للعرب من صناعات و ملاحة و أدوات ... و في دراستنا لمعلقته ندرك ما فيها من فلسفة شخصية و من فن و تاريخ
شرح القصيدة
1
خولة : اسم امرأة كلبية ، الطلل : ما شخص من رسوم الدار ، والجمع أطلال وطلول ، البرقة والأبرق والبرقاء : مكان اختلط ترابه بحجارة أو حصى ، والجمع الأبارق والبراق والبرق ، ثهمد : موضع ، تلوح : تلمع ، واللوح اللمعان ، الوشم : غرز ظاهر اليد وغيره بإبرة وحشو المغارز بالكحل أو النقش بالنيلج ، ومنه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لعن الله الواشمة والمستوشمة " يقول : لهذه المرأة أطلال ديار بالموضع الذي يخالط أرضه حجارة وحصى من ثهمد فتلمع تلك الأطلال لمعان بقايا الوشم في ظاهر الكف
1
2
تفسير البيت هنا كتفسيره في قصيدة أمرىء القيس ، التجلد : تكلف الجلادة ، أي التصبر
2
3
الحدج : مركب من مراكب النساء ، والجمع حدوج وأحداج ، المالكية : منسوبة إلى بني مالك قبيلة من كلب ، الخلايا: جمع الخلية وهي السفينة العظيمة ، السفين : جمع سفينة ، النواصف : جمع الناصفة ، وهي أماكن تتسع من نواحي الأودية مثال السكك وغيرها ، دد ، قيل : هو اسم واد في هذا البيت ، وقيل دد مثل يد ، يقول : كأن مراكب العشيقة المالكية غدوة فراقها بنواحي وادي دد سفن عظام . شبه الشاعر الإبل و عليها الهوادج بالسفن العظام ، وقيل : بل حسبها سفنا عظاما من فرط لهوه وولهه ، إذا حملت ددا على اللهو ، وإن حملته على أنه واد بعينه فمعناه على القول الأول
3
4
عدولي : قبيلة من أهل البحرين ، وابن يامن : رجل من أهلها ، الجور : العدول عن الطريق ، والباء للتعدية ، الطور : التارة ، والجمع الأطوار يقول : هذه السفن التي تشبهها هذه الإبل من هذه القبيلة أو من سفن هذا الرجل ، الملاح يجريها مرة على استواء واهتداء ، وتارة يعدل بها فيميلها عن سنن الاستواء ، وكذلك الحداة تارة يسوقون هذه الإبل على سمت الطريق ، وتارة يميلها عن الطريق ليختصروا المسافة ، وخص سفن هذه القبيلة وهذا الرجل لعظمها وضخمها ثم شبه سوق الإبل تارة على الطريق وتارة على غير الطريق بإجراء الملاح السفينة مرة على سمت الطريق ومرة عادلا عن ذلك السمت
4
5
حباب الماء : أمواجه ، الواحدة حبابة ، الحيزوم : الصدر ، والجمع : الحيازم ، الترب والتراب والترباء والتورب والتيراب والتوراب واحد ، الفيال : ضرب من اللعب ، وهو أن يجمع التراب فيدفن فيه شيء، ثم يقسم التراب نصفين ، ويسأل عن الدفين في أيهما هو ، فمن أصاب فسمر ومن أخطأ فمر ، يقال : فايل هذا الرجل يفايل مفايلة وفيالا إذا لعب بهذا الضرب من اللعب . شبه الشاعر شق السفن الماء بشق المفايل التراب المجموع بيده
5
6
الأحوى : الذي في شفتيه سمرة ، يقال : حوي الفرس مال إلى السواد ، فعلى هذا شادن صفة أحوى ، وقيل بدل من أحوى ، وينفض المرد صفة أحوى ، الشادن : الغزال الذي قوي واستغني عن أمه ، المظاهر : الذي لبس ثوبا فوق ثوب أو درعا فوق درع ، السمط : الخيط الذي نظمت فيه الجواهر ، والجمع سموط يقول : وفي الحي حبيب يشبه ظبيا أحوى في كحل العينين وسمرة الشفتين في حال نفض الظبي ثمر الأراك لأنه يمد عنقه في تلك الحال ، ثم صرح بأنه يريد إنسانا ، وقال قد لبس عقدين أحدهما من اللؤلؤ والآخر من الزبرجد ، شبهه بالظبي في ثلاثة أشياء : في كحل العينين وحوة الشفتين ، وحسن الجيد ، ثم أخبر أنه متحل بعقدين من لؤلؤ وزبرجد
6
7
خذول : أي خذلت أولادها ، تراعي ربربا: أي ترعى معه ، الربرب : القطيع من الظباء وبقر الوحش ، الخميلة : رملة منبتة ، البرير: ثمر الأراك المدرك البالغ ، الواحدة بريرة ، الارتداء والتردي : لبس الدراء يقول : هذه الظبية التي اشبهها الحبيب ظبية خذلت اولادها وذهبت مع صواحبها في قطيع من الظباء ترعى معها في أرض ذات شجر أو ذات رملة منبتة تتناول اطراف الأراك وترتدي بأغصانه ، شبه الشاعر طول عنق الحبيب وحسنه بذلك
7
8
الألمى : الذي يضرب لون شفتيه إلى السواد ، والانثى لمياء ، والجمع لمي ، والمصدر اللمى ، والفعل لمي يلمى ، البسم والتبسم والابتسام واحد ، كأن منورا يعني اقحوانا منورا ، فحذف الموصوف اجتزاء بدلالة الصفة عليه ، نور النبت خرج نوره فهو منور ، حر كل شيء: خالصة ، الدعص : الكثيب من الرمل ، والجمع الادعاص ، الندى يكون دون الابتلال ، والفعل ندي يندى ندى ، ونديته تندية يقول وتبسم الحبيبة عن ثغر ألمى الشفتين كأنه أقحوان خرج نوره في دعص ند يكون ذلك الدعص فيما بين رمل خالص لايخالطه تراب ، وإنما جعله نديا ليكون الاقحوان غضا ناضرا
8
9
إياة الشمس وإياها : شعاعها ، اللثة : مغرز الأسنان ، والجمع اللثات ، الإسفاف : إفعال سففت الشيء أسفه سفا ، الإثمد : الكحل ، الكدم : العض . ثم وصف ثغرها فقال : سقاة شعاع الشمس ، أي كأن الشمس أعارته ضوءها . ثم قال : إلا لثاته ، يستثنى اللثات لأنه لا يستحب بريقها . ثم قال : إلا لثاته ، يستثنى اللثات لأنه لا يستحب بريقها . ونساء العرب تذر الإثمد على الشفاه واللثات فيكون ذلك أشد لمعان الأسنان
9
10
التخدد : التشنج والتغضن يقول : وتبسم عن وجه كأن الشمس كسته ضياءها وجمالها ، فاستعار لضياء الشمس اسم الرداء ، ثم ذكر ان وجهها نقي اللون غير متشنج متغضن . وصف وجهها بكمال الضياء والنقاء والنضارة ، وجر الوجه عطفا على ألمى
10
11
الاحتضار والحضور واحد ، العوجاء : الناقة التي لا تستقيم في سيرها لفرط نشاطها ، المرقال : مبالغة مرقل من الإرقال : وهو بين السير والعدو يقول : وإني لأمضي همي وأنفذ إرادتي عند حضورها بناقة نشيطة في سيرها تخب حببا وتذمل ذميلا في رواحها واغتدائها ، يريد أنها تصل سير الليل بسير النهار ، وسير النهار بسير الليل ، يقول : وإني لأنفذ همي عند حضوره بإتعاب ناقة مسرعة في سيرها
11
12
الأمون : التي يؤمن عثارها ، الإران : التابوت العظيم ، نصأتها ، بالصاد ، زجرتها . ونسأتها ، بالسين ، أي ضربتها بالنسأة ، وهي العصا ، اللاحب : الطريق الواضح ، البرجد : كساء مخطط يقول : هذه الناقة الموثقة الخلق يؤمن عثارها في سيرها وعدوها ، وعظامها كألواح التابوت العظيم ، ضربتها بالمنسأة على طريق واضح كأنه كساء مخطط في عرضه
12
13
الجمالية : الناقة التي تشبه الجمل في وثاقة الخلق ، الوجناء : المكتنزة اللحم ، الرديان : عدو الحمار بين متمرغة وأربه ، السفنجة : النعامة ، تبري: تعرض ، والبري والانبراء واحد كذلك التبري ، الأزعر : القليل الشعر ، الاربد ك الذي لونه لون الرماد يقول : أمضي همي بناقة تشبه الجمل في وثاقة الخلق مكتنزة اللحم تعدو كأنها نعامة تعرض لظليم قليل الشعر يضرب لونه إلى لون الرماد ، شبه عدوها بعدو النعامة في هذه الحال
13
14
باريت الرجل : فعلت مثل فعله مغالبا له ، العتاق : جمع عتيق ، وهو الكريم ، الناجيات : المسرعات في السير ، الوظيف : ما بين الرسغ إلى الركبة وهو وظيف كله ، المور : الطريق ، المعبد : المذلل ، والتعبيد : التذليل والتأثير يقول : هي تباري إبلا كراما مسرعات في السير وتتبع وظيف رجلها وظيف يدها فوق طريق مذلل بالسلوك والطء بالاقدام والحوافر والمناسم في السير
14
15
التربع : رعي الربيع والإقامة بالمكان واتخاذه ربعا ، القف : ما غلظ من الارض وارتفع لم يبلغ أن يكون جبلا ، والجمع قفاف ، الشول : النوق التي جفت ضروعها وقلت ألبانها ، الواحدة شائلة ، بالتاء لا غير . ويقال : ناقة شائل وجمل شائل . والشول : الارتفاع ، الارتعاء : الرعي ، الحدائق : جمع حديقة ، وهى كل روضة ارتفعت أطرافها وانخفض وسطها ، والحديقة البستان أيضا ، المولي : الذي أصابه الولي وهو المطر الثاني من أمطار السنة ، سر الوادي وسراته : خيره أفضله كلأ ، والجمع الأسرة الأسرار ، الاغيد : الناعم الخلق ، وتأنيثه غيداء ، والجمع غيد ، ومصدره الغيد ، يقول : رعت هذه الناقة أيام الربيع كلا القفين ، بين نوق جفت ضروعها وقلت ألبانها ترعى في حدائق واد قد وليت أسرتها وهو مع ذلك ناعم التربة . وقوله : حدائق مولي الأسرة ، تقديره حدائق واد مولي الأسرة ، فحذف الموصوف ثقة بدلالة الصفة عليه
15
16
الريع : الرجوع ، والفعل راع يربع ، الإهابة : دعاة الإبل وغيرها ، يقال أهاب بناقته إذا دعاها ، الاتقاء : الحجز بين شيئين ، يقال : اتقى قرنه بترسه إذا جعل حاجزا بينه وبينه ، وقوله : بذي خصل ، أراد بذنب ذي خصل ، فحذف الموصوف اكتفاء بدلالة الصفة عليه ، والخصل جمع خصلة من الشعر وهي قطعة منه ، الروع : الافزاع ، والروعة فعلة منه ، وجمعها الروعات ، الأكلف : الذي يضرب إلى السواد ، الملبد : ذو وبر متلبد من البول والثلط وغيره ، روعات أكلف أي روعات فحل اكلف ، فحذف الموصوف يقول : هي ذكية القلب ترجع إلى راعيها وتجعل ذنبها حاجزا بينها وبين فحل تضرب حمرته إلى السواد متلبد الوبر ، يريد أنها لايمكنه من ضرابها فلا تلقح ، وإذا لم يصل الفحل إلى ضرابها لم تلقح وإذا لم تلقح كانت مجتمعة القوى وافرة اللحم قوية على السير والعدو
16
17
المضرحي : الأبيض من النسور ، وقيل : هو العظيم منها ، التكنف : الكون في كنف الشيئ وهو ناحيته ، الحفاف : الجانب ، والجمع الأحفة ، الشك : الغرز ، العسيب : عظم الذنب ، والجمع العسب ، والمسرد والمسراد : الاشفى ، والجمع المسارد والمساريد يقول : كأن جناحي نسر أبيض غرزا بإشفى في عظم ذنبها فصارا في ناحية . شبه الشاعر شعر ذنبها بجناحي نسر أبيض في الباطن
17
18
قوله : فطورا به ، يعني فطورا تضرب بالذنب ، الزميل : الرديف ، الحشف : الاخلاف التي جف لبنها فتشنجت ، الواحدة حشفة ، الشن : القربة الخلق ، والجمع الشنان ، الذوي : الذبول ، المجدد : الذى جد لبنه أي قطع يقول : تارة تضرب هذه الناقة ذنبها على عجزها خلف رديف راكبها وتارة تضرب على اخلاف متشنجة خلقة كقربة بالية وقد انقطع لبنها
18
19
النحض : اللحم ، وقوله : بابا منيف ، أى بابا قصر منيف ، فحذف الموصوف ، والمنيف : العالي ، والاناقة العلو ، الممرد : المملس ، ومن قولهم : وجه أمرد وغلام أمرد لا شعر عليه ، وشجرة مرداء لا ورق لها ، والممرد المطول أيضا ، وقد أول تعالى :"صرح ممرد من قوارير" بهما يقول : لهذه الناقة فخذان أكمل لحمهما فشابها مصراعي باب قصر عال مملس أو مطول في العرض
19
20
الطي : طي البئر ، المحال : فقار الظهر ، الواحدة محالة وفقارة ، الحني : القسي ، الواحدة حنية وتجمع أيضا على حنايا ، الخلوف: الأضلاع ، الواحد خلف ، الأجرنة : جمع جران ، وهو باطن العنق ، اللز : الضم ، الدأي : خرز الظهر والعنق ، الواحدة دأية وتجمع أيضا على الدأيات ، التنضيد مبالغة النضد : وهو وضع الشيئ على الشيئ ، والمنضد أشد من المنضود يقول : ولها فقار مطوية متراصفة متداخلة كأن الأضلاع المتصلة بها نسي ولها باطن عنق ضم وقرن إلى خرز عنق قد نضد على بعض
20
21
الكناس : بيت يتخذه الوحش في أصل شجرة ، والجمع الكنس ، وقد كنس الوحش يكنس كنسا وكنوسا : دخل كناسه ، الضال : ضرب من الشجر وهو السدر البري ، الواحدة ضالة ، كنفت الشيء : صرت في ناحيته ، أكنفه كنفا ، والكنف الناحية ، والجمع الأكناف ، الأطر : العطف ، والائتطرار الانعطاف ، المؤيد : المقوى ، والتأييد التقوية ، من الأيد والأد وهما القوة ، شبه إبطيها في السعة ببيتين من بيوت الوحش في أصل شجرة ، وشبه أضلاعها بقسي معطوفة يقول : كأن بيتين من بيوت الوحش في أصل ضالة صارا في ناحيتي هذه الناقة وقسيا معطوفة تحت صلب مقوى وسعة الإبط أبعد لها من العثار ، لذلك مدحها بها
21
22
الافتل : القوي الشديد ، وتأنيثه فتلاء ، السلم : الدلو لها عروة واحدة مثل دلاء السقائين ، الدالج : الذي يأخذ الدلو من البئر فيفرغها في الحوض ، التشدد والاشتداد والشدة واحد . يقال : شد يشد شدة إذا قوي ، والباء في قوله تمر بسلمي للتعدية ويجوز أن تكون يمعنى مع ايضا يقول : لهذه الناقة مرفقان قويان شديدان بائنان عن جنبيها فكأنها تمر مع دلوين من دلاء الدالجين الاقوياء ، شبهها بسقاء حمل دلوين إحداهما بيمناه والاخرى بيسراه فبانت يداه عن جنبيه ، شبه بعد مرفقيها عن جنبيها ببعد هاتين الدلوين عن جنبي حاملهما القوي الشديد
22
23
القرمد : الآجر ، وقيل هو الصاروج ، الواحدة قرمدة ، الاكتناف : الكون في أكناف الشيء وهي نواحيه ، شبه الناقة في تراضف عظامها وتداخل أعضائها بقنطرة تبنى لرجل رومي قد حلف صاحبها ليحاطن بها حتى ترفع أو تجصص بالصاروخ أو الآجر ، الشيد : الرفع والطلي بالشيد وهو الجص . قوله : كقنطرة الرومي ، أي كقنطرة الرجل الرومي . وقوله: لتكتنفن ، أي والله لتكتنفن
23
24
العثنون : شعرات تحت لحيها الأسفل ، يقول : فيها صهبة أي حمرة ، القرا : الظهر ، والجمع الأقراء ، الموجدة : المقواة ، والإيجاد التقوية ، ومنه قولهم :بعير أجد أي شديد الخلق ، الوخد والوخدان والوخيد : الذميل والفعل وخد يخد ، المور : الذهاب والمجئ ، والموارة مبالغة المائرة ، وقد مارت تمور مورا فهي مائرة يقول : في عثنونها صهبة وفي ظهرها قوة وشدة ويبعد ذميل رجليها ومور يديها في السير ، ويجوز جر صهابية العثنون على الصفة لعوجاء ويجوز رفعها على أنه خبر مبتدإ محذوف تقديره : هي صهابية العثنون
24
25
الإمرار : إحكام الفتل الشزر : ما أدير عن الصدر ، والنظر الشزر والطعن الشزر ما كان في أحد الشقين ، الإجناح : الإمالة ، والجنوح الميل ، السقف والسقيف واحد ، والجمع سقوف ، المسند : الذي أسند بعضه إلى بعض
25
26
الجنوح مبالغة الجانحة : وهي التي تميل في أحد الشقين لنشاطها في السير ، الدفاق : المندفقة في سيرها أي المسرعة غاية الإسراع ، العندل : العظيمة الرأس ، الإفراع : التعلية ، يقال : فرعت الجبل أفرعة فرعا إذا علوته ، وتفرعته أيضا وأفرعته غيري أي جعلته يعلوه ، المعالاة والإعلاء والتعلية واحد ، والتصعيد مثلها يقول : هذه الناقة شديدة الميلان عن سمت الطريق لفرط نشاطها في السير مسرعة غاية الإسراع عظيمة الرأس وقد عليت كتفاها في خلق معلى مصعد ، وقوله : في معالي ، يريد في خلق معالي أو ظهر معالي ، فحذف الموصوف اجتزاء بدلالة الصفة عليه ، ويجوز في الجنوح الرفع والجر
26
28-27
العلب : الأثر ، والجمع العلوب ، وقد علبت الشيء علبا إذا أثرت فيه ، النسع : سير كهيئة العنان تشد به الأحمال ، وكذلك النسعة ، والجمع الانساع والنسوع والنسع ، المورد وهو الماء الذي يورد ، الخلقاء : الملساء ، والأخلق الأملس ، وأراد من خلقاء ، أي من صخرة خلقاء ، فحذف الموصوف ، القردد : الأرض الغليظة الصلبة التي فيها وهاد ونجاد . يقول : كأن آثار النسع في ظهر هذه الناقة وجنبيها نقر فيها ماء من صخرة ملساء في أرض غليظة متعادية فيها وهاد ونجاد . شبه الشاعر آثار النسع أو الانسان بالنقر التي فيها الماء في بياضها ، وجعل جنبها صلبا كالصخرة الملساء ، وجعل خلقها في الشدة والصلابة كالأرض الغليظة
28-27
29 الأتلع : الطويل العنق ، النهاض : مبالغة الناهض ، البوصي : ضرب من السفن ، السكان : ذنب السفينة يقول : هي طويلة العنق فإذا رفعت عنقها أشبه ذنب السفينة في دجلة تصمد . قوله : إذا صعدت به ، أى بالعنق ، والباء للتعدية ، جعل عنقها طويلا سريع النهوض ، ثم شبه في الارتفاع والانتصاب بسكان السفينة في حال جريها في الماء
29
30
الوعي : الحفظ والاجتماع والانضمام ، وهو في البيت على المعنى الثاني ، الحرف : الناحية ، والجمع الأحرف والحروف يقول : ولها جمجمة تشبه العلاة في الصلابة فكأنما انضم طرفها إلى حد عظيم يشبه المبرد في الحدة والصلابة ، الملتقى : موضع الالتقاء وهو طرف الجمجمة لأنه يلتقي به فراش الرأس
30
31
قوله : كقرطاس الشآمي يعني كقرطاس الرجل الشآمي ، فحذف الموصوف اكتفاء بدلالة الصفة عليه ، المشفر للبعير : بمنزلة الشفة للانسان ، والجمع الشافر ، السبت : جلود البقر المدبوغة بالقرط ، وقوله : كسبت اليماني ، يريد كسبت الرجل اليماني ، التجريد : اضطراب القطع وتفاوته شبه خدها في الانملاس بالقرطاس ومشفرها بالسبت في اللين واستقامة القطع
31
32
الماوية : المرآة ، الاستكنان : طلب الكن ، الكهف : للغار ، الحجاج : العظم المشرف على العين الذي هو منبت شعر الحاجب ، والجمع الأحجة ، القلت : النقرة في الجبل يستنقع فيها الماء ، والجمع القلات ، المورد : الماء . هنا يقول : لها عينان تشبهان مرآتين في الصفاء والنقاء والبريق وتشبهان ماء في القلت في الصفاء ، وشبه عينيها بكهفين في غورهما ، وحجاجيها بالصخرة في الصلابة ، قوله : حجاجي صخرة أي حجاجي من صخرة ، كقولهم : باب حديد أي باب من حديد
32
33
يقول : عيناها تطرحان وتبعدان القذى عن أنفسهما ، ثم شبههما بعيني بقرة وحشية لها ولد وقد أفزعها صائد أو غيره ، وعين البقرة الوحشية في هذه الحالة أحسن ما تكون
33
34
التوجس التسمع ، السرى : سير الليل ، الهجس : الحركة التنديد ك رفع الصوت يقول : ولها أذنان صادقتا الاستماع في حال سير الليل لا يخفى عليهما السر الخفي ولا الصوت الرفيع
34
35
التأليل : التحديد والتدقيق من الآلة وهي الحربة وجمعها آل وإلال ، وقد أله يؤله ألا إذا طعنه بالالة ، والدقة والحدة تحمدان في آذان الإبل ، العتق : الكريم والنجابة ، السامعتان : الأذنان ، الشاة : الثور الوحشي ، حومل : موضع بعينه يقول : لها أذنان محددتان تحديد الالة تعرف نجابتها فيهما وهما كأذني ثور وحشي منفرد في الموضع المعين ، وخص المفرد لأنه اشد فزعا وتيقظا واحترازا
35
36
الأروع : الذي يرتاع بكل شيء لفرط كائه، النباض : الكثير الحركة ، مبالغة النابض من نبض ينبض نبضانا ، الأحذ: الخفيف السريع ، الململم : المجتمع الخلق الشديد الصلب ، المرداة : الصخرة التي تكسر بها الصخور، الصفيحة : الحجر العريض ، والجمع الصفائح والصفيح ، المصمد : المحكم الموثق . يقول : لها قلب يرتاع لادنى شيء لفرط ذكائه ، وهو سريع الحركة خفيف صلب مجتمع الخلق يشبه صخرة تكسر بها الصخور في الصلابة فيما بين اضلاع تشبه حجارة عراضا محكمة ، شبه القلب بين الاضلاع بحجر صلب بين حجارة عراض . وقوله : كمرداة صخر ، أى كمرداة من صخر . مثل قولهم : هذا ثوب خز ، وقوله : في صفيح ، أى فيما بين صفيح ، والمصمد نعت للصفيح على لفظه دون معناه
36
37
الاعلم المشقوق الشفة العليا ، المخروت : المثقوب ، والخرت الثقب ، المارن : ما لان من الانف يقول : ولها مشفر مشقوق ومارن انفها مثقوب وهي عندما ترمي الارض بأنفها ورأسها تزداد في سيرها
37
38
الإرقال : دون العدو وفوق السير ، الإحصاد : الإحكام والتوثيق يقول : هي مذللة مروضة فإن شئت اسرعت في سيرها ، وإن شئت لم تسرع مخافة سوط ملوى من الجلد موثوق
38
39
المساماة : المباراة في السمو وهو العلو ، الكور : الرحل بأداته ، والجمع الاكوار والكيران ، وواسط له كالقربوس للسرج ، العوم : السباحة ، والفعل عام يعوم عوما ، الضبع : العضد ، النجاء : الإسراع ، الخفيدد : الظليم ، ذكر النعام يقول : إن شئت جعلت رأسها موازنا لواسط رحلها في العلو من فرط نشاطها وجذبي زمامها إلى وأسرعت في سيرها حتى كأنها تسبح بعضديها إسراعا مثل إسراع الظليم
39
40
يقول : على مثل هذه الناقة امضي في أسفاري حين بلغ الأمر غايته ، يقول صاحبي : ألا ليتني افديك من مشقة هذه الشقة فأخلصك منها وأنجي نفسي
40
41
خاله : أي ظنه ، والخيلولة الظن ، المرصد : الطريق ، والجمع المراصد ، وكذلك المرصاد . يقول : وارتفعت نفسه أي زال قلبه عن مستقره لفرط خوفه فظنه هالكا وإن أمسى على غير الطريق يقول: إن صعوبة هذه الفلوت جعلته يظن أنه هالك وإن لم يكن على طريق يخاف قطاع الطريق
41
42
يقول : إذا القوم قالوا من فتى يكفي مهما أو يدفع شرا ؟ فعلت أنني المراد بقولهم فلم اكسل في كفاية الهم ودفع الشر ولم أتبلد الميما ، وعنيت من قولهم عني يعنى عنيا بمعنى اراد ، ومنه قولهم : يعني كذا أي يريده ، وايش تعني بهذا أي ايش تريد بهذا ، ومنه خنى وهو المراد ، والجمع المعاني
42
43
الإحالة : الإقبال هنا ، القطيع : السوط ، الإجذام : الإسراع في السير ، الآل : مايرى شبه السراب طرفي النهار ، والسراب ما كان نصف النهار ، الأمعز: مكان يخالط ترابه حجارة أو حصى ، وإذا حمل على الأرض أو البقعة قيل العزاء ، والجمع الأماعز يقول : أقبلت على الناقة أضربها بالسوط فأسرعت في السير في حال خيب آل الأماكن التي اختلطت تربتها بالحجارة والحصى
43
44
الذيل : التبختر ، والفعل ذال يذيل ، الوليدة : الصبية والجارية ، وهي في البيت بمعنى الجارية ، السحل : الثوب الابيض من القطن وغيره يقول : فتبخترت هذه الناقة كما تتبختر جارية ترقص بين يدي سيدها فتريه ذيل ثوبها الابيض الطويل في رقصها ، شبه الشاعر تبخترها في السير بتبختر الجارية في الرقص ، وشبه طول ذنبها بطول ذيلها
44
45
الحلال : مبالغة الحال من الحلول ، التلعة : ما ارتفع من مسيل الماء وانخفض عن الجبال أو قرار الأرض ، والجمع التلعات والتلاع ، الرفد والأرفاد : الإعانة ، والاسترفاد الاستعانة يقول : أنا لاأحل التلاع مخافة حلول الأضياف بي أو غزو الأعداء اياي ولكني أعين القوم إذا استعانوا بي إما في قرى الأضياف ، واما في قتال الأعداء والحساد
45
46
البغاء : الطلب ، والفعل بغى يبغي ، الحلقة تجمع على الحلق بفتح الحاء واللام وهذا من الشواذ ، وقد تجمع على الحلق مثل بدرة وبدر وثلة وثلل ، الحانوت : بيت الخمار ، والجمع الحوانيت ، الاصطياد : الاقتناص يقول : وإن تطلبني في محفل القوم تجدني هناك ، وان تطلبني في بيوت الخمارين تصطدني هناك يريد أنه يجمع بين الجد والهزل
46
47
الصمد : القصد ، والفعل صمد يصمد ، والتصميد مبالغة الصمد يقول : وإن اجتمع الحي للافتخار تلاقني أنتمي وأعتزي إلى ذروة البيت الشريف أي إلى اعلى الشرف يريد أنه أوفاهم حظا من الحسب وأعلاهم سهما من النسب ، قوله : تلاقني إلى ، يريد أعتزي إلى فحذف الفعل لدلالة الحرف عليه
47
48
الندامى : وجمع الندمان وهو النديم ، وجمع النديم ندام وندماء ، وصفهم بالبياض تلويحا إلى انهم احرار ولدتهم حرائر ولم تعرف الإماء فيهم فتورثهم ألوانهن ، أو وصفهم بالبياض لاشراق أولوانهم وتلألؤ غررهم في الأندية والمقامات إذ لم يلحقهم عار يعيرون به فتتغير ألوانهم لذلك ، أو وصفهم بالبياض لنقائهم من العيوب ، لأن البياض يكون نقيا من الدرن والوسخ ، أو لاشتهاهِم ، لأن الفرس الأغر مشهور فيما بين الخيل ، والمدح بالبياض في كلام العرب لايخرج من هذه الوجوه ، القينة : الجارية المغنية ، والجمع القينات والقيان ، المجسد : الثوب المصبوغ بالجساد والزعفران ، ويقال بل الثوب الذي أشبع صبغة فيكاد يقوم من إشباع صبغة ، والمجسد لغة فيه ، وقال جماعة من الأئمة : بل المجسد الثوب الذي يلي الجسد ، والمجسد ما ذكرنا ، والجمع المجاسد يقول : نداماي احرار كرام تتلالأ ألوانهم وتشرق وجوههم ومغنية تأتينا رواحا لابسة بردا أو ثوبا مصبوغا بالزعفران أو ثوبا مشبع الصبغ
48
49
الرحب والرحيب واحد ، والفعل رحب رحبا ورحابة ورحبا ، قطاب الجيب : مخرج الرأس منه ، الغضاضة : نعومة البدن ورقة الجلد ، والفعل غض يغض ورض يبض ، المنجرد : حيث تجرد أي تعرى يقول : هذه القينة واسعة الجيب لإدخال الندامى ايديهم في جيبها للمسها . ثم قال : هي رقيقة على جس الندامى إياها ، وما يعرى من جسدها ناعم اللحم رقيق الجلد صافي اللون ، والجس : اللمس ، والفعل جس يجس جسا
49
50
اسمعينا : أى غنينا ، البري والانبراء والتبرى : الاعتراض للشيء والأخذ فيه ، على رسلها : أي على تؤدتها ووقارها ، المطروقة : التي بها ضعف ، ويروى مطروفة ، وهى التى اصيب طرفها بشيء أي كأها أصيب طرفها لفتور نظرها يقول : إذا سألناها الغناء عرضت تغنينا متئدة في غنائها على ضعف نغمتها لا تشدد فيها ، أراد لم تشدد فحذف إحدى التاءين استثقالا لهما في صدر الكلمة ومثله تنزل الملائكة ، نارا تلظى ، وأنت عنه تلهى ، وما أشبه ذلك
50
51
الترجيع : ترديد الصوت وتغريده ، الظئر : التي لها ولد ، والجمع الاظآر ، الربع من ولد الأبل : ما ولد في اول النتاج ، الردى :الهلاك ، والفعل ردي يردى ، والإرداء الاهلاك ، والتردي مثل الردى يقول : إذا طربت في صوتها ورددت نغمتها حسبت صوتها اصوات نوق تصيح عند جؤارها على هالك ، شبه الشاعر صوتها بصوتهن في التحزين ، ويجوز أن تكون الاظآر النساء ، والربع مستعار لولد الانسان ، فشبه صوتها في التحزين والترقيق بأصوات النوادب والنوائح على صبي هالك
51
52
التشراب : الشرب ، وتفعال من أوزان المصادر مثل التقتال بمعنى الفتل والتنقاد بمعنى النقد ، الطريف والطارف : المال الحديث ، التليد والتلاد والمتلد : المال القديم الموروث يقول : لم أزل أشرب الخمر وأشتغل باللذات وبيع الاعلاق النفيسة وإتلافها حتى كأن هذه الأشياء لي بمنزلة المال المستحدث والموروث ، يريد انه التزم القيام بهذه الأشياء لزوم غيره القيام باقتنائه المال كإصلاحه
52
53
التحامي : التجنب والاعتزال ، البعير المعبد : المذلل المطلي بالقطران ،والبعير يستلذ ذلك فيذل له يقول : فتجنبتني عشيرتي كما يتجنب البعير المطلي بالقطران وأفردتني لما رأت أني لا أكف عن إتلاف المال والاشتغال باللذات
53
54
الغبراء : صفة الأرض جعلت كالاسم لها ، الطراف : البيت من الأدم ، والجمع الطروف وكنسى بتمديده عن عظمه يقول : لما أفردتني العشيرة ، رأيت الفقراء الذين لصقوا بالأرض من شدة الفقر لا ينكرونني لاستطابتهم صحبتي ومنادمتي يقول : إن هجرتني الاقارب وصلتني الأباعد ، وهم الفقراء والاغنياء ، فهؤلاء لطلب المعروف وهؤلاء لطلب العلم
54
55
الوعى أصله الابطال في الحرب ثم جعل اسما للحرب ، الخلود : البقاء والفعل يخلد ، والإخلاد والتخليد والإبقاء يقول : ألا أيها الانسان الذي يلومني على حضور الحرب وحضور اللذات هل تخلدني إن كففت عنها؟ اسطاع يسطيع : لغة في استطاع يقول : فإن كنت لا تسطيع أن تدفع موتي عني فدعني أبادر الموت بإنفاق أملاكي ، يريد أن الموت لابد منه فلا معنى للبخل بالمال وترك اللذات
55
56
الجد : الحظ والبخت ، والجمع الجدود ، وقد جد الرجل يجد جدا فهو جديد ، وجد يجد جدا فهو مجدود إذا كان ذا جد ، وقد أجده الله إجدادا جعله ذا جد ، وقوله وجدك قسم ، الحفل : المبالاة ، العود : جمع عائد من العيادة يقول : فلولا حبي ثلاث خصال هن من لذة الفتى الكريم لم أبال متى أقام عودي من عندي آيسين من حياتي أي لم أبال متى مت
56
57
يقول : إحدى تلك الخلال أني أسبق العواذل بشربة من الخمر كميت اللون متى صب الماء عليها أزبدت ، يريد أنه يباكر شرب الخمر قبل انتباه العواذل
57
58
الكر : العطف ، والكرور : الانعطاف ، المضاف : الخائف والمذعور ، والمضاف الملجأ ، المحنب الذي في يده انحناء ، السيد : الذئب ، والجمع السيدان ، الغضا : شجر يقول : والخصلة الثانية عطفي إذا ناداني اللاجئ إلي والخائف عدوه مستغيثا إياي فرسا في يده إنحناء يسرع في عدوه إسراع ذئب يسكن فيما بين الغضا إذا نبهته وهو يريد الماء ، جعل الخصلة الثانية إغاثته المستغيث وإعانته اللاجئ إليه ، فقال : أعطف في إغاثته فرسي بذئب اجتمع له ثلاث خلال : إحداها كونه فيما بين الغضا ، وذئب الغضا أخبث الذئاب ، والثانية إثارة الإنسان إياه ، والثالثة وروده الماء ، وهما يزيدان في شدة العدو
58
59
قصرت الشيء : جعلته قصيرا ، الدجن : إلباس الغيم آفاق السماء . البهكنة : المرأة الحسنة الخلق السمينة الناعمة ، المعمد : المرفوع بالعمد يقول : والخصلة الثالثة أني أقصر يوم الغيم بالتمتع بامرأة ناعمة حسنة الخلق تحت بيت مرفوع بالعمد ، جعل الخصلة الثالثة استمتاعه بجبائبه ، وشرط تقصير اليوم لأن أوقات اللهو والطرب أفضل الأوقات ، ومنه قول الشاعر : شهور ينقضين وما شعرنا بأنصاف لهن ولا سرار وقوله : والدجن معجب أي يعجب الانسان
59
60
البرة : حلقة من صفر أو شبه أو غيرهما تجعل في أنف الناقة ، والجمع البري والبرات والبرون في الرفع والبرين في النصب والجر ، استعارها للاسورة والخلاخيل ، الدملج والدملوج : المعضد ، والجمع الدمالج والدماليج ، العشر والخروع : ضربان من الشجر ، التخضيد : التشذيب من الأغصان والأوراق ، والعشر وصف البهكنة يقول : كأن خلاخيلها وأسورتها ومعاضدها معلقة على أحد هذين الضربين من الشجر ، وجعله غير مخضد ليكون أغلظ ؛ شبه ساعديها وساقيها بأحد الشجرين في الامتلاء والنعومة والضخامة
60
61
يقول : أنا كريم يروي نفسه أيام حياته بالخمر ، ستعلم إن متنا غدا أينا العطشان ، يريد أن يموت ريان وعاذله يموت عطشان
61
62
النحام الحريص على الجمع والمنع ، الغوي : الغاوي الضال ، والغي والغواية الضلالة ، وقد غوى يغوى يقول : لا فرق بين البخيل والجواد بعد الوفاة فلم أبخل بأعلاقي ، فقال : أرى قبر البخيل والحريص بماله كقبر الضال في بطالته المفسد بماله
62
63
الجثوة : الكرومة من التراب وغيره ، والجمع الجثى ، التنضيد : مبالغة النضد يقول : أى قبري البخيل والجواد كومتين من التراب عليهما حجارة عراض صلاب فيما بين قبور عليها حجارة عراض قد نضدت
63
64
الاعتيام : الاختيار ، العقائل : كرائم المال والنساء ، الواحدة عقيلة ، الفاحش : البخيل يقول : أرى الموت يختار الكرام بالإفناء ، ويصطفي كريمة مال البخيل المتشدد بالابقاء ، وقيل : بل معناه أن الموت يعم الأجواد والبخلاء فيصطفي الكرام وكرائم اموال البخلاء ؛ يريد أنه لا تخلص منه لواحد من الصنفين ، فلا يجدي البخل على صاحبه بخير فالجود أحرى لأنه أحمد
64
65
شبه البقاء بكنز ينقص كل ليلة ، وما لا يزال ينقص فان مآله إلى النفاد ، فقال : وما تنقصه الأيام والدهر ينفد لا محالة . فكذلك العيش صائر إلى النفاد والنفود الفناء ، والفعل نفد ينفد ، والانفاد الافناء
65
66
العمر والعمر بمعنى ولا يستعمل في القسم إلا بفتح العين قوله : ما أخطأ الفتى ، فما مع الفعل هنا بمنزلة مصدر حل محل الزمان ، نحو قولهم : آتيك خفوق النجم ومقدم الحاج أي وقت خفوق النجم ووقت مقدم الحاج ، الطول : الحب الذي يطول للدابة فترعى فيه ، الارخاء : الارسال ، الثني : الطرف ، والجمع الأثناء يقول : أقسم بحياتك أن الموت في مدة إخطائه الفتى ، أي مجاوزته إياه ، بمنزلة حبل طول للدابة ترعى فيه وطرفاه بيد صاحبه ، يريد أنه لا يتخلص منه كما أن الدابة لا تفلت ما دام صاحبها آخذا بطرفي طولها . ولما جعل الموت قاد الفتى لهلاكه ومن كان في حبل الموت انقاد لقوده
66
67
النأي والبعد واحد فجمع بينهما للتأكيد وإثبات القافية ، كقول الشاعر : وهند أتى من دونها النأي والبعد يقول : فما لى أراني وابن عمي متي تقربت منه تباعد عني ؟ يستغرب هجرانه إياه مع تقربه هو منه
67
68
يلومني مالك وما أدري ما السبب الداعي الى لومه إياي كما لامني هذا الرجل في القبيلة ، يريد أن لومه إياه ظلم صراح كما كان لوم إياه كذلك
68
69
الرمس : القبر وأصله الدفن ، ألحدت الرجل : جعلت له لحدا يقول : فنطني مالك من كل خير رجوته منه حتى كأنا وضعنا ذلك الطلب إلى قبر رجل مدفون في اللحد ، يريد أنه أيأسه من كل خير طلبه كما أن الميت لا يرجى خيره
69
70
النشدان : طلب المفقود ، الاغفال : الترك ، الحمولة : الابل التي تطيق أن يحمل عليها ، معبد : أخوه ، يقول : يلومني على غير الشيء قلته وجناية جنيتها ولكنني طلبت ابل أخي ولم أتركها فنقم ذلك مني وجعل يلومني ، وقوله : غير انيي ، استثناء منقطع تقديره ولكنني
70
71
القربى : جمع قربة ، وقيل هو اسم من القرب والقرابة ، وهو أصح القولين النكيثة : المبالغة في الجهد وأقصى الطاقة ، يقال : بلغت نكيثة البعير أقصى ما يطيق من السير يقول: وقربت نفسي بالقرابة التى ضمن حبلها ونظمنا خيطها ، وأقسم بحظك وبخطتك أنه متى حدث له أمر يبلغ فيه غاية الطاقة ويبذل فيه المجهود أحضره وأنصره
71
72
الجلى : تأنيث الاجل ، وهي الخطة العظيمة ، والجلاء بفتح الجيم والمد لغة فيها ، الحماة : جمع الحامي من الحماية يقول : وان دعوتني للامر العظيم والخطب الجسيم أكن من الذين يحمون حريمك ، وان يأت الاعداء لقتالك أجهد في دفعهم عنك غاية الجهد ، والباء في قوله بالجهد زائدة
72
73
القذع : الفحش ، العرض : موضع المدح والذم من الانسان ، قاله ابن دريد ، وقد يفسر بالحسب ، والعرض النفس ، ومنه قول حسان : فأن ابي ووالده وعرضي لعرض محمد منكم وقاء أي نفسي فداء ، والعرض : العرق وموضع العرق ، والجمع الاعراض في جميع الوجوه ، التهدد والتهديد : واحد ، القذف : السب يقول : وان أساء الاعداء القول فيك وأفحشوا الكلام أوردتهم حياض الموت قبل أن أهددهم ، يريد أنه يبيدهم قبل تهديدهم أي لا يشتغل بتهديدهم بلإهلاكهم ، ومن روى بشرب فهو النصيب من الماء ، والشرب ، بضم الشين مصدر شرب ، يريد أسقهم شرب حياض الموت ، فالباء زائدة والمصدر بمعنى المفعول والاضافة بتقدير من
73
74
يقول : أجفى وأهجر وأضام من غير حدث اساءة أحدثته ، ثم أهجى وأشكى وأطردكما يهجى من احدث اساءة وجر جريرة وجنى جناية ويشكى ويطرد ، والشكاية والشكوى والشكية والشكاة واحد والمطرد بمعنى الاطراد ، وأطردته صيرته طريدا
74
75
يقول فلو كان ابن عمي غير مالك لفرج كربي ولأمهلني زمانا اذا ملأ صدره ، والكربة اسم منه ، والجمع كرب ، الإنظار : الإمهال والنظرة اسم بمعنى الإنظار
75
76
خنقت الرجل خنقا : عصرت حلقه ، التسآل : السؤال يقول : ولكن ابن عمي رجل يضيق الامر علي حتى كأنه يأخذ علي متنفسي على حال شكري اياه وسؤالي عوارفه وعفوه أو كنت في حال افتدائي نفسي منه . يقول هو لا يزال يضيق الامر علي سواء شكرته على آلائه او سألته بره وعطفه او طلبت تخليص نفسي منه
76
77
مضني الأمر وأمضني : بلغ من قلبي وأثر في نفسي تهييج الحزن والغضب يقول : ظلم الأقارب أشد تأثيرا في تهييج نار الحزن والغضب من وقع السيف القاطع المحدد أو المطبوع بالهند ، الحسام : فعال من الحسم وهو القطع
77
78
ضرغد : الجبل يقول : خل بيني وبين خلقي وكلني الى سجيتي فإني شاكر لك وان بعدت غاية البعد حتى ينزل بيتي عند هذا الجبل الذي سمي بضرغد ، وبينهم وبين ضرغد مسافة بعيدة وشقة شاقة وبينونة بليغة
78
79
هذان سيدان من سادات العرب مذكوران بوفور المال ونجابة الأولاد ، وشرف النسب وعظم الحسب يقول : لو شاء الله بلغني منزلتهما وقدرهما
79
80
يقول : فصرت حينئذ صاحب مال كثير وزارني بنون موصوفون بالكرم والسؤدد لرجل مسود يعني به نفسه ، والتسويد مصدر سودته فساد يقول : لو بلغني الله منزلتهما لصرت وافر المال ، كريم العقب ، وهو الولد
80
81
الضرب : الرجل الخفيف اللحم يقول: أنا الضرب الذي عرفتموه ، والعرب تتمدح بخفة اللحم لأن كثرته داعية إلى الكسل والثقل وهما يمنعان من الاسراع في دفع الملمات وكشف المهمات ، ثم قال : وانا دخال في الأمور بخفة وسرعة . شبه الشاعر تيقظة وذكاءه ذهنه بسرعة حركة رأس الحية وشدة توقده
81
82
لا ينفك : لايزال ، وما انفك مازال ، البطانة: نقيض الظهارة ، العضب السيف القاطع ، شفرتا السيف : حداه ، والجمع الشفرات والشفار يقول : ولقد حلفت أن لايزال كشحي لسيف قاطع رقيق الحدين طبعته الهند بمنزلة البطانة للظهارة
82
83
الانتصار : الانتقام ، المعضد : سيف يقطع به الشجر ، العضد قطع الشجر والفعل عضد يعضد يقول : لايزال كشحي بطانة لسيف قاطع اذا ما قمت منتقما به من الأعداء كفت الضربة الأولى به الضربة الثانية فيغني البدء عن العود ، وليس سيفا يقطع به الشجر ، نفى ذلك لأنه من أردا السيوف
83
84
أخي يقة : يوثق به ، أي صاحب ثقة ، الثني : الصرف ، والفعل ثنى ينثني والانثناء الانصراف ، الضريبة ما يضرب بالسيف ، والرمية : ما يرمى بالسهم ، الجمع الضرائب والرمايا ، مهلا : أي كف ، قدي وقدني : أي حسبي ، وقد جمعهما الراجز في قوله : قدني من نصر الحبيبين قدي يقول : هذا السيف سيف يوثق بمضائه كالأخ الذي يوثق بإخائه لا ينصرف عن ضريبة أي لا ينبو عما ضرب به ، إذا قيل لصاحبه كف عن ضرب عدوك قال مانع السيف وهو صاحبه : حسبي فإني قد بلغت ما أردت من قتل عدوي ، يريد أنه ماض لا ينبو عن الضرائب فاذا ضرب به صاحبه أغنته الضربة الأولى عن غيرها
84
85
ابتدر القوم السلاح: استبقوه ، المنيع : الذي لايقهر ولا يغلب ، بل بالشيء يبل به بلا إذا ظفر به . يقول : إذا استبق القوم اسلحتهم وجدتني منيعا لا أقهر ولا أغلب اذا ظفرت يدي بقائم هذا السيف
85
86
البرك : الإبل الكثيرة الباركة ، الهجود : جمع هاجد وهو النائم ، رقد هجد يهجد هجودا ، مخافتي : مصدر مضاف إلى المفعول ، بواديها : أوائلها وسوابقها يقول : ورب إبل كثيرة باركة قد أثارتها عن مباركها مخافتها إياي في حال مشيي مع سيف قاطع مسلول من غمده ، يريد أنه أراد أن ينحر بعيرا منها فنفرت منه لتعودها ذلك منه
86
87
الكهاة والجلالة : الناقة الضخمة السمينة ، الخيف : جلد الضرع وجمعه أخياف ، العقيلة : كريمة المال والنساء ، والجمع العقائل ، الوبيل : العصا الضخمة ، اليلندد والألندد والألد : الشديد الخصومة ، وقد لد الرجل يلد لددا صار شديد الخصومة ، وقد لددته ألده لدا غلبته بالخصومة يقول : فمرت بي في حال إثارة مخافتي إياها ناقة ضخمة لها جلد الضرع ، وهي كريمة مال شيخ قد يبس جلده ونحل جسمه من الكبر حتى صار كالعصا الضخمة يبسا ونحولا وهو شديد الخصومة ، قيل : أراد به أباه ، يريد أنه نحر كرائم مال أبيه لندمائه ، قيل : بل أراد غيره ممن يغير هو على ماله ، والقول الأول أحراهما بالصواب
87
88
تر : أي سقط ، المؤيد : الداهية العظيمة الشديدة يقول : قال هذا الشيخ في حال عقري هذه الناقة الكريمة وسقوط وظيفها وساقها عند ضريبي إياها بالسيف : ألم تر أنك أتيت بداهية شديدة بعقرك مثل هذه الناقة الكريمة النجيبة
88
89
يقول : قال هذا الشيخ للحاضرين : أي شيء ترون أن يفعل لشارب خمر اشتد بغيه علينا عن تعمد وقصد ؟ يريد أنه استشار أصحابه في شأني وقال : ماذا نحتال في دفع هذا الشارب الذي يشرب الخمر ويبغي علينا بعقر كرائم أموالنا ونحرها متعمدا قاصدا ؟ والباء في قوله بشارب صلة محذوف تقديره أن يفعل ونحوه
89
90
ذروه : دعوه ، والماضي غير مستعمل عند جمهور الأئمة اجتزاء بترك منهما ، وكذلك اسم الفاعل والمفعول لاجتزائهم بالتارك والمتروك ، الكف : المنع والامتناع ، كفه فكف ، والمضارع منهما يكف يقول : ثم استقر راي الشيخ على أن قال دعوا طرفة : إنما نفع هذه الناقة له . أو أراد هذه الأبل له لأنه ولدي الذي يرثني وإلا تردوا وتمنعوا ما بعد هذه الأبل من الندود يزدد طرفة من عقرها ونحرها أراد أنه أمرهم برد ما ند لئلا أعقر غير ماعقرت
90
91
الإماء : جمع أمة ، الامتلال والملل : جعل الشيء في الملة وهي الجمر والرماد الحار، الحوار للناقة بمنزلة الولد للانسان يعم الذكر والأنثى ، السديف : السنام ، وقيل قطع السنام ، المسرهد : المربى ، والفعل سرهد يسرهد سرهدة يقول: فظل الإماء يشوين الولد الذي خرج من بطنها تحت الجمر والرماد الحار ويسعى الخدم علينا بقطع سنامها المقطع ، يريد أنهم أكلوا أطايبها وأباحوا غيره للخدم ، وذكر الحوار دال على أنها كانت حبلى وهي من أنفس الابل عندهم
91
92
لما فرغ من تعداد مفاخرة أوصى ابنه أخية ، ومعبد أخوه ، فقال : إذا هلكت فأشيعي خبر هلاكي بثنائي الذي أستحقه واستوجبه وشقي جيبك علي ، يوصيها بالثناء عليه والبكاء ، النعي : اشاعة خبر الموت ، والفعل نعى ينعي ، أهله : أي مستحقة ، كقوله تعالى "وكانوا أحق بها وأهلها"
92
93
يقول ¨: ولاتسوي بيني وبين رجل لا يكون همه مطلب المعالي كهمي ، ولا يكفي المهم والملم كفايتي ، ولايشهد الوقائع مشهدي ، والهم أصله القصد ، يقال : هم بكذا أي قصد له ، ثم يجعل الهم والهمة اسما لداعية النفس الى العلى ، الغناء : الكفاية ، المشهد في البيت بمعنى الشهود وهو الحضور ، أي ولا يغني غناء مثل غنائي ولا يشهد الوقائع شهودا مثل شهودي يقول : لا تعدلي بي من لايساويني في هذه الخلال فتجعلي الثناء عليه كالثناء علي ، والبكاء علي كالبكاء عليه
93
94
البطء : ضد العجلة ، والفعل بطؤ يبطأ ، الجلى : الأمر العظيم ، الخنا : الفحش ، جمع الكف ، يقال : ضربة بجمع كفه إذا ضربه بها مجموعة ؛ والجمع الأجماع ، التلهيد : مبالغة اللهد وهو الدفع بجمع الكف ، يقال : لهذه يلهد لهذا . والبيت كله من صفة من يهني ابنه أخيه أن تعدل غيره به يقول : ولا تجعليني كرجل يبطأ عن الأمر العظيم ويسرع إلى الفحش وكثيرا ما يدفعه الرجمال بأجماع أكفهم فقد ذل غاية الذل
94
95
الوغل : أصله الضعيف ثم يستعار للئيم يقول : لو كنت ضعيفا من الرجال لضرتني معاداة ذي الأتباع والمنفرد الذى لا أتباع له إياي ، ولكنني قوي منيع لا تضرني معاداتهم اياي ، ويروى : وغدا ، وهو اللئيم
95
96
الجراءة والجرأة واحد ، والفعل جرؤ يجرؤ ، والنعت جريء ، وقد جرأه على كذا أي شجعه ، المحتد : الأصل يقول : ولكن نفى عني مباراة الراجال ومجاراتهم شجاعتي وإقدامي في الحروب وصدق صريمتي وكرم أصلي
96
97
الغمة والغم واحد ، وأصل الغم التغطية ، والفعل غم يغم ، ومنه الغمام لأنه يغم السماء أي يغطيها ، ومنه الأغم والغماء ، لأن كثرة الشعر تغطي الجبين والقفا يقول: أقسم ببقائك ما يغم أمري رأي ، أي ما تغطي الهموم رأي في نهاري ، ولا يطول علي ليلي حتى كأنه صار دائما سرمدا . وتلخيص المعنى أنه تمدح بمضاء الصريمة وذكاء العزيمة . ويقول : لا تغمني النوائب فيطول ليلي ويظلم نهاري
97
98
العراك والمعاركة : القتال ، وأصلهما من العرك وهو الدلك ، لحفاظ : المحافظة على من تجب المحافظة عليه من حماية الحوزة والذب عن لحريم ودفع الذم على الأحساب يقول : ورب يوم حبست نفسي عن القتال والفزعات وتهدد الاقران محافظة على حسبي
98
99
الموطن : الموضع ، الردى الهلاك ، والفعل ردي يردى ، والإرداء الاهلاك ، الاعتراك والتعارك واحد ، الفرائص : جمع فريصة وهي لحمة عند مجمع الكنف ترعد عن الفزع يقول : حبست نفسي في موضع من الحرب يخشى الكريم هناك الهلاك ومتى تعترك الفرائص فيه أرعدت من فرط الفزع وهول المقام
99
100
ضبحت الشيء: قربته من النار حتى أثرت فيه ، أضبحة ضبحا ، الحوار والمحاورة : مراجعة الحديث ، وأصله من قولهم . حار يحور إذا رجع ومنه قول لبيد : وما المرء إلا كالشهاب وضوئه يحور رمادا بعد إذ هو ساطع نظرت : أي انتظرت ، والنظر الانتظار ، ومنه قوله تعالى: " انظرونا نقتبس من نوركم "، استودعته وأودعته واحد ، المجمد : الذي لا يفوز وأصله من الجمود يقول : ورب قدح أصفر قد قرب من النار حتى أثرت فيه ، وإنما فعل ذلك ليصلب ويصفر ، انتظرت مراجعته أي انتظرت فوزه أو خيبته ونحن مجتمعون على النار له ، وأودعت القدح كف رجل معروف بالخيبة وقلة الفوز ، يفتخر بالميسر ، وإنما افتخرت العرب به لانه لا يركن اليه إلا سمح جواد ، ثم كمل المفخرة بإيداع قدحه كف مجمد قليل الفوز
100
101
يقول : ستطلعك الايام على ماتغفل عنه وسينقل اليك الاخبار من لم تزوده
101
102
باع . قد يكون بمعنى اشترى ، وهو في البيت بهذا المعنى ، البتات : كساء المسافر وأداته . ولم تضرب له أي لم تبين له ، كقوله تعالى "ضرب الله مثلا" أي بين وأوضح يقول : سينقل اليك الاخبار من لم تشتر له متاع المسافر ولم تبين له وقتا الاخبار اليك
تحياتي اختكم شموخ امراة