حالة تجرد سادت ليالي عمري
انسلاخ ولج بحياتي وأسفر عن انقلاب بها
أصبحت ليس بما كنت
وما أجمل ما أصبحت عليه
وما أحلى أوقاتي التي حليتها بوجودك
منذ الصغر وأنا لي رفيق يشاطرني الجوى
ويعانقني بيديه ويضمني أليه
يرافقني بكل أوقاتي
وينام معي بعد أن يتعبني بحكاياه
يسرد لي عن غدا وكيف سيكون معه
وعن بعده وما سيقوم به من حركات
يراقصني
يسقيني
يدفيني
ثم يبقى معي
ويكبر معي
يرافقني أينما وليت
يفتح لي الأبواب المغلقة
ويحرك لي أوتار كيتاري
يعلمني الرقص على أنغامه
والنوم على أوراده
ثم صباحا
يرويني بشهده
بعسله
بتمره
كبرت وكبرت
وكبر معي
أصبح كالطاووس أترنح هنا وهناك
وهو معي وحولي
يحيطني بحبه
بحنانه
بنعومته
يصدني أن تكلمت مع زيدا
ويرعبني أن غمز لي احمد
يمسح دموعي أن طال انتظاري
ويرسم بسمتي أن زاد اشتياقي
يعطيني ورقه
ويأتي لي بقلم
ثم
يجلس أمامي
يفرد يديه فيفوح المسك
يفتح عينيه فينشر الورد
يهمس بغنج ليعلي اللحن
وأنا بين نوره ولونه وعزفه
امسك القلم وأدون ما ولج
اكتب له وأقول
سأبقى انتظر
سالين الصبر
وأعلن الحب
وستبقى أنت حلمي
فسيأتي يوم لأعلن النصر
وأفوز بمن سكن الوجد في الحلم
تمر الأوقات وحلمي معي يرافقني
يبزخ الفجر
تعلى المآذن
تكبر المساجد
تزقزق العصافير
وتهمس الأشجار
فقد وصل
ومعه القلب انتصر
وبه العمر ازدهر
ها هو قد وصل
وبيديه ورده حمراء
غرسها بخصلتي السوداء
وعلى جبهتي قبلني بحياء
ضمني على صدره
وداعب أذناي بأحلى همسه
وارق كلمه
احبكي
فبادلته الحب
وغمزت للصبر
فقد نلت الود
ونعمت بالعشق
عابرة سبيل في حياة سيدي
هكذا أحب أن ألقب عندما اكتب لسيدي
الساعه
الواحده والنصف بعد منتصف ليلة الاثنين
24-8-2008
شيم