وماذاك إلا غيرة أن ينالها ... سوى كفئها, والرب بالخلق أعلم
وإن حجبت عنا بكل كريهة ... وحُفت بما يؤذي النفوس , ويؤلم
ولله مافي حشوها من من مسرة ... وأصناف ولذات بها يتنعم
ولله واديها الذي هو موعد المزيد ...لوفد الحُب لو كنت منهم
بذيالك الوادي يهيم صبابة...محب يرى ان الصبابة مغنم
ولله افراح المحبين عندما...يخاطبهم من فوقهم ,ويسلم
ولله أبصار ترى الله جهرةً...فلا الضيم يغشاها ولا هي تسأم
فيانظرة أهدت الى الوجه نظرت...امنبعدها يسلو المحب المتيم
ولله كم من خيرة إن تبسمت...أضاء لها نور من الفجر أعظم
فيالذة الأبصار إن هي أقبلت ...ويالذة الأسماع حين تكلم
وياخجلة الغصن الرطيب إذا انثنت...وياخجلة الفجرين حين تببسم
معنى
الجنة :
الجنة: هي اسم للبساتين والمساكن التي أعدها الله لعباده المؤمنين الموحدين ، ولها أكثر من اسم كما جاء ذلك في القرآن الكريم
الجنة بابها الباب الواحد عرضه مسيرة اربعين سنه
تراب
الجنة هو الزعفران .
حصباؤها اللؤالؤ والمسك .
بناؤها لبنة من ذهب ولبنة من فضة .
روى مسلم في صحيحه عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله ( إن ما بين مصراعين من مصاريع
الجنة بينهما مسيرة أربعين سنة وليأتين عليها يوم وهي كظيظ من الزحام )
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر أصحابه بالجنة وترق قلوبهم لذلك حتى كأنهم يرونها رأي العين .
فعن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قلنا يا رسول الله إذا كنا عندك رقت قلوبنا وكنا من أهل الآخرة وإذا فارقناك
أعجبتنا الدنيا وشممنا النساء والأولاد فقال (
لو تكونون على كل حال على الحال الذي أنتم عليه عندي لصافحتكم الملائكة بأكفكم ،
ولو أنكم في بيوتكم ولم تذنبوا لجاء الله بقوم يذنبون كي يغفر لهم)
قال: قلنا : يا رسول الله حدثنا عن
الجنة ما بناؤها .
قال (لبنة من ذهب ولبنة من فضة ، وملاطها المسك الأذفر ،
وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت وترابها الزعفران ، من يدخلها ينعم فلا يبأس ويخلد لا يموت ، لا تبلى ثيابه ولا يفنى شبابه ،
ثلاثة لا ترد دعوتهم : الإمام العادل ، والصائم حتى يفطر ، ودعوة المظلوم ترفع على الغمام وتفتح لها
أبواب السماوات ويقول الرب جل وعلا : وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين)
الحسنى في
الجنة :
هي النظر لوجه الله سبحانه وتعالى .
قال القرطبي قوله تعالى (( لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ )) روي من حديث
أنس قال: سئل رسول الله عليه الصلاة والسلام عن قوله تعالى «وَزِيَادَةٌ»
قال ((للذين أحسنوا العمل في الدنيا لهم الحسنى وهي
الجنة والزيادة النظر إلى وجه الله الكريم)).
وعن صهيب رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إذا دخل أهل
الجنة الجنة يقول الله
عز وجل تريدون شيئاً أزيدكم؟ فيقولون: ألم تبيض وجوهنا؟ ألم تدخلنا
الجنة وتنجنا من النار؟
قال: فيكشف الحجاب، فما أعطوا شيئاُ أحب إليهم من النظر إلى ربهم" ثم تلا هذه الآية (( للذين أحسنوا الحسنى وزيادة)) .
انهار
الجنة تجري من تحتها وثمار
الجنة دائم لاينقطع كثمار الدنيا .
وعن أنس رضي الله عنه ، أن رسول الله عليه الصلاة والسلام ، قال "بينا أنا أسير في الجنَّة إذا أنا بنهرٍ حافَتَاه قبابُ اللُؤلؤ المجوَّف،
فقلت : ما هذا يا جبريل؟ قال : هذا الكوثرُ الذي أعطاك ربُّك، قال فضربَ الملك بيده فإذا طينُه مسكٌ أذفر".
اذن للجنة ثمن قال تعالى ((إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم)) .
في
الجنة ســوق وليس مثل اي سوق !! كل ماذهبوا اليه المؤمنون ازدادوا حسنا وجمالا
وقد ثبت في السنة الصحيحة ذلك وان المؤمنين يأتون اليه
كل جمعة فيزدادون حسنا وجمالاً
فعن أنس بن مالك رضي الله عنه ، أن رسول الله عليه الصلاة والسلام ، قال : " إن في
الجنة لسوقاً يأتونها كلّ جمعة،
فتهب ريحُ الشمال فتحثو في وجوههم وثيابهم فيزدادون حُسناً وجمالاً، فيرجعون إلى أهليهم وقد ازدادوا
حُسناً وجمالاً ، فيقول لهم أهلوهم: والله لقد ازددتم بعدنا حُسنا وجمالاً، فيقولون،: وأنتم والله لقد ازددتم بعدنا حُسناً وجمالاً" .
ريح
الجنة , وهـل يوجد لها رائحــة !! ومن يشمهــا ؟؟
هــم أناس يعيشون معناويشمونها لشدة ايمانهم وتشوقهم للجنة , وخصوصا اثناء الجهاد .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه ،قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (صنفان من أهل النار لم
أرهما : قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات
رؤوسهن كأسنة البخت المائلة ، لا يدخلن
الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا" .
وهذا يثبت ان للجنة رائحة ..
كيف يدخل اهل
الجنة للجنة ؟؟
وعن سهل بن سعد رضي الله عنه ، أن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال : "ليدخُلن الجنّة من أُمتي سبعون ألفاً- أو سبعمائة ألفٍ- متماسكون
، آخذ بعضهم ببعضٍ، لا يدخل أو لهم حتى يدخل أخرهم، وجوههم على صورة القمر ليلة البدر " .
يقول لكم النووي الله يرحمه "ومعنى متماسكين ممسك بعضهم بيد بعض ويدخلون معترضين صفا واحدا بعضهم بجنب بعض
، وهذا لبعض بعظم سعة باب
الجنة ، نسأل الله الكريم رضاه والجنة لنا ولأحبابنا ولسائر المسلمين ..
صفة اول زمرة تدخل الجنة:
عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله عليه الصلاة والسلام "إن أول زمرةٍ يدخلون
الجنة على صورة القمر ليلة البدر
، والذين يلونهم على أشدّ كوكب دري في السماء إضاءةً لا يبولون ولا يتغوطون، ولا يمتخطون، ولا يتفلون،
أمشاطهم الذّهب ورشحهم المسك، ومجامرهم الألوة، أزواجهم الحور العين، أخلاقهم
زمرة : تعني الجماعة .
الألوة: من أسماء البخور الذي يتبخر به .
والمجامرة : جمع مجمرة وهي المبخرة سميت مجمرة لأنها يوضع
فيها الجمر ليفوح به ما يوضع فيها من البخور .
اعمار اهل
الجنة :
عن معاذ بن جبل، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال "يدخل أهل الجنةِ الجنّةَ جُرْداً مُرداً مكحلين، بني ثلاث وثلاثين"
لبس اهل
الجنة :
طبعا لبسهم من الذهب , الديباج , والحرير
وعن حذيفة رضي الله عنه ،قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : "لا تلبسوا
الحرير ، ولا الديباج ، ولا تشربوا في آنية الذهب والفضة ، ولا تأكلوا
في صحافها ، فإنها لهم في الدنيا ولنا في الآخرة"
وان سألتـم عن فرااشها فبطائنها من استبرق
خدم اهــل
الجنة :
قال تعالى عن الخدم: قوله تعالى (( اذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤاً مَنْثُوراً))
أي:في بياض اللؤلؤ وحسنه واللؤلؤإذا نثر من الخيط على البساط كان أحسن منه منظرا.وإنما شبهوا باللؤلؤ
المنثور ،لانتشارهم في الخدمة.ولو كانوا صفا لشبهوه بالمنظوم ..
وعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال :
"من يدخل
الجنة ينعم ولا ييأس لا تبلى ثيابه، ولا يفنى شبابه، وفي الجنة
ما لا عينٌ رأت، ولا أُذنُ سمعت ولا خطر على قلب بشر))
لنشجع أنفسنـا وأزواجنــا وذرياتنــا ومن نحــب إلى الجنــة ..
لكم إحترامي