في البدايه أبتدي بسْم الغفور=ربّنا القيُّوم واسعْة ٍ فجاجه
ثُمْ آسطّر بالشِّعِر بعض الآمور=وكلّ واحد معترض يِبْدي احتجاجه
والكتابه ترتسم فوق السـطور = وكل حرف ٍ نادر ٍ له اندراجه
والشَّعِر هوْ ترجمان ٍ للشعور=وكلّ معنى من عداده من خراجه
وكلّ صوم ٍ ينتهي عند الفطور=وكل نور ٍ تشعله فَتلةْ سراجه
والشّجاع إذا انهزم دمّه يفور=والجبان إذا غَلَب زاد ابتهاجه
والبشر هُم البشر عبْر العصور=أصلهم واحد عَرَبْهم والخواجه
و العروبه مْنَ المُكلاّ لآقصى صور=ومن بغداد الصامده إلى قرطاجه
والشرور مْعَ المدى تْولّد شرور=وْكلّ شر ٍ يندثر إذا تِواجه
وكلّ خير ٍ مستمر وْله جذور=وكلّ فرعْ مْعَ الأصل لِه اندماجه
وكلّ طِيْب ٍ نستمد منْه الحبور=أمّا الرّدى محشور في عنق الزجاجه
والفرج وان غاب يبقى له حضور =وكلّ كرب ٍ وان طغى له انفراجه
وْلا كل ضحكهْ والسّبب فيها سرور = وْلا كل دمعهْ ناتجهْ من انزعاجه
والخبر إذا ذِيع وْغدىَ منشور=ينتشر بين البشر لو به سماجه
وْلا كل شاعرْ يجذِبِه حبّ الظهور =حتى لو لقى له داعم ورواجه
وْلا كل منْ هو نايل ٍ لقب دكتور =صار يفهم أو علآ بالبرج عاجه
وْلا كل منْ مَلَك له دُور ٍ آو قصور=محصّل ٍ له من تمرّغ في عجاجه
و كل مراوغْ بالملآ يلف ويْدور=تافه الآفعال ورآيه بآزدواجه
وكلّ فاسقْ يلحقِه ويلْ وثبور=والغرور لْيا ظَهَر يصبح لِماجه
وكلّ من ينادي في نشر السفور=يْحرّض الأمّه على نهْج الهماجه
والرذيله هي خنآ وحِرّ وحُرور=والخمُر من غيّ ابليس ومن نتاجه
والصّقِر هوْ سيّد لْكل الطيور=وكلّ طير ٍ دون فعله كالدجاجه
والبَحَر إذا غدرْ سفْنه تخور=والبحر لاهاج هاجت مِعْه آمواجه
لُولُوّهْ مَعْ مِرجانِه فيه مْغمور=كنز صافي ينتظر ساعةْ خَراجه
والقمر إذا اكتمل بدر البدور=للمجره جرّته جرة براجه
والعُمُر آيّام وسْنين وشُهور=وكلّ عمر ٍ لهْ نهايهْ في كراجه
والكُتُب قرآن ْ وْتوراةْ وزبور=والرّبْ لْيا دعيته يالمرء ناجه
والمعالي تنشد القرْم الصبور=اللي رقاها لو بها قمّة حِراجه
والمعارك ينتصر فيها الجسور=ومن يْخوض الحرب من غير الديباجه
والله يشكر من عباده كلْ شكور=والشّكِر مفتاح ٍ للرّزق ونِهاجه
وكلّ زرع ٍ آصله يرجع للبذور=وكل باب ٍ تفتحه مسكه وزلاجه
والنفوس الزّاكيه تهوى الزهور=وكلّ طبع ٍ يسحبِه نوع احتياجه
والبَعَض حي ٍ لُوْ هُوْ من آهل القبور=وْ صيته بين الناس كنّه الصناجه
وْكلّ سرْ إذا انتشرْ غدىَ مْخَبور=حتى لو هوْ غارقْ بْقاع اللجاجه
وكلّ مؤمن سالك ٍ درب العبور=وكلّ كافر هايم بْدرب العواجه
وديننا الإسلام بالخير مْعَمـور =وكل داء ٍ بالوجود وْله علاجه
والله يعلم كلّ ما تخفي الصدور=وْيعلم اللي صاير ٍ قبل انبعاجه
والحياهْ اتنغّصها بعض الكدور=خصّ لا صار القنَط بادي حَراجه
هذي هي الدنيا مصدر للغرور=إن كان العبد فيها تابع لْمزاجه
وترى رحلة الموت لْيوم النشور=وبالقيامه كل ٍ بيلقى فُواجه
وبالنهايه ~ نحمِد اللي ما يجور= ونشكره شكراً جزيلْ لكلّ حاجه
والصلاهْ على النّبي مَدَى الدهور=ونور الحقّ منْه معلن انبلاجه
’،
جوهر الراوي