في أول
حوار لها بعد
خروجها من المرحلة ماقبل النهائية ..
رفضت مقارنتها بريمية ..
الشاعرة مستورة الأحمدي للوكالة : إذا رفعت
الشاعرة صوتها على المسرح رجمت بالاسترجال وإن خفضته بالخضوع .. والشاعرات استطعن منافسة الرجال في الموسمين الأخيرين من شاعر المليون
في أول
حوار لها وفور وصولها بعد الخروج من المرحلة ما قبل النهائية في شاعر المليون ، تؤكد
الشاعرة السعودية "
مستورة الأحمدي " أنها ستمضي قدماً في مشوراها الشعري ، لافتة إلى أنها تلقت عرضا لنشر ديوانها من أكاديمية الشعر، ولم تغفل عن الحديث حول تجربتها في البرنامج والتحديات الاجتماعية التي كانت تواجهها ، بالإضافة إلى المكتسبات والاستحققات التي نالتها بشاعريتها ، وأشارت إلى أنها ترفض مقارنتها بالشاعرة " ريمية " من مبدأ مقارنة المرأة بالمرأة في المسابقة ، وترى
مستورة أن الشاعرات حققن نجاحات بمشاركاتهن خلال العامين الأخيرين في البرنامج ، ولكنها في ذات الوقت ترى بأن القبيلة تشكل العائق الأكبر أمام
الشاعرة ، وتطرقت أيضا إلى تفاصيل كثيرة كدخولها المنافسة وشعورها بعد الخروج ، وأشياء أخرى .. ندعكم تكتشفونها في اللقاء التالي...
-في البداية .. حديثنا عن وصولك إلى رحاب طيبة الطيّبة , وكيف كانت أجواء استقبال
مستورة الأحمدي بعد وصولها إلى مراحل متقدمة من المسابقة ؟
رحلتي تأخرت من جدة للمدينة وحاولت تضليل الأهل باحتمال عدم حضوري ذلك المساء حتى لا يتأخروا في ليلة دوام رسمي ولكني فوجئت بابني وابنتي في مقدمة المستقبلين وكان شذى أزهارهم يسبق دفء أحضانهم، تسرب الخبر لصحيفتين او ثلاث فقط ووجدت مراسلين لهم أما فيما عدا ذلك فالاستقبال عائلي فقط بعد منتصف ليلة الجمعة .
-بالحديث عن الصحافة .. كيف وجدت
مستورة الأحمدي اهتمام الإعلام المحلي بمشاركتها .. وهل أنتِ راضية عن تفاعل الصحافة السعودية بمشاركتك ؟
للأسف لم أكن متابعة جيدة بحكم انشغالي بالبرنامج، الإعلام لم يسع لتواصل مباشر إلا من خلال مطبوعتين فقط
-شاركتِ في النسخة الثالثة من البرنامج , ولم يتم اختيارك حينها , وفي هذه النسخة وصلتِ لمراحل متقدمة من البرنامج .. كيف تقيس
مستورة الأحمدي تجربتها الشعرية ما بين النسختين الثالثة والرابعة ؟
تجربتي الشعرية كالنبات تنمو في الضوء وكان الضوء الذي تركه تقدمي كأول مشاركة سعودية للبرنامج في النسخة الثالثة كفيلة بأن يتمطى الشعر ويقول :"أصبحنا وأصبح الملك لله" وكل يوم كانت قامته تطول قليلا حتى شعر أنه قريب من سماء الشعر في مسرح شاطئ الراحة.
-يروّج البعض أن تأهل
مستورة الأحمدي وريمية أكثر من مرة عن طريق لجنة التحكيم كان تعاطفاً مع الشعر النسائي لا أكثر .. ألا ترين في هذا تشكيكاً في الجانب الشعري من تجربتكما ؟
الأقوال كثيرة ولكن الشعر في النهاية سيد الموقف...المشكلة أن الشعر الذي تقدمه المرأة يقاس بنفس مقاييس الشعر الذي يقدمه الرجل والفرص ليست واحدة لا في حرية الطرح ولا كيفيته ولا حتى في حرية الظهور وكيفيته كل هذا لا ينظر له في تقييم شعر المرأة ...فإن نظرت اللجنة لهذا فهو عين الصواب وإن كنت أرى ما قدمته المرأة في الموسمين التاليين تحديدا شعر منافس وجدير بالتقدير والتأهل ... مما يُغفل عنه أن المرأة تحاسب حسابا عسيرا حتى على أنفاسها أثناء التواجد على المسرح وإن رفعت صوتها رجمت بالاسترجال وإن خفضته بالخضوع وغير ذلك كثير
-ربما يكون هذا السؤال هو الأكثر طرحاً في الساحة الشعبية منذ أربع سنوات تحديداً على عشرات الشعراء .. أين كانت
مستورة الأحمدي قبل شاعر المليون ؟
كانت تخرج بعيد نوم صغارها لشبكات النت في ثوب رمادي باهت من تصميم دار المجتمع وتنفيذ دار الحذر ...
ثوب "وله" الذي أحببت فيه مرونة نسيجه بحيث كانت حروفي تتحرك فيه برشاقة في أي مجال أحب الكتابة فيه ... كنت أحيي باسم
مستورة الأحمدي أمسيات رسمية قاصرة على مناسبات وطنية أو تعليمية وبالشعر الفصيح في الغالب وكان اسم وله قد تشبع بالإطراء ولكنه كان مختلسا مجاهرا فلم يكن يدخل جيبي من الإطراء إلا الفتات وكان التمجيد لتلك النكرة:"وله"
-كشاعرة سعودية .. وبصراحة شديدة .. هل هناك صعوبات أو عوائق تحول دون مشاركة أي شاعرة سعودية في برنامج شاعر المليون .. ماذا عن العادات والتقاليد ؟
كشاعرة قبلية العوائق أكبر مما يُتوقع....
بعض المجترين للنعرات القبلية لم يقبلوا بعد ذكر اسم المرأة أو سماع صوتها...فكيف يتوقعون ويرحبون بوجودها أمام الجميع تنادى وتجيب وتنشد وتمدح وتبتسم راضية غير مرضيٍ عنها.. العادات ..هي العصا التي يهش بها البعض على ....وله فيها مآرب أخرى.
العيب يرفع فوجه الشعر باكورة// والتاء توكي أمل قلب واحاسيسه
-لنكن أكثر صراحة في طرق الجانب الذي ربما يدور في أخيلة البعض .. كيف هي الأجواء في فندق ( الهوليدي إن ) حيث يقيم شعراء وشاعرات المليون .. وأعني هنا التواصل الإجتماعي من عدمه ؟
في الفندق بالكاد أرى الشعراء في وقت وجبة أو أثناء الخروج او العودة من تصوير
وفي الكواليس نمت علاقات أخوة قائمة على الاحترام المتبادل بيني وبين جميع الشعراء
وعندما أقول أنهم إخواني فأنا أعني ما أقول وربما لأني تربيت على يد مجموعة من الإخوان أنا البنت الوحيدة بينهم كنت أشعر بأريحية في التعامل مع إخواني كإخوان دين ثم زملاء مسابقة ولهم في نفسي مكانة مستحقة منهم بحسن تعاملهم .
-في عدد من المواقع كتبت بعض المقارنات الشعرية بين
مستورة وريمية .. هل خذل التصويت
مستورة .. أم أن ريمية اتكأت على خبرتها الإعلامية الممتدة لسنواتٍ طويلة ؟
أنا ضد مقارنة المرأة بالمرأة لأن هذا يحمل رسالة ان التنافس فقط بين عنصر نسائي وآخر .... والواقع أن التنافس عام وأن ريمية شاعرة ذات تاريخ شعري جدير بالتقدير ولها جمهور يستحق أن تكافئه بالمزيد من نصوصها القيمة ....ولعلي أكون كذلك
أما التصويت فهو خارج حسابات الشعر في الغالب / وإن خذلني الحظ فيه فلحظي سوابق كثيرة وأتمنى أن يقف الحظ وجمهور الشعر مرة أخرى مع ريمية لأن الشاعر الخارج بالتصويت لا لوم عليه مطلقا .
-سأعيد طرح السؤال بصياغة أخرى .. ألا تعتقدين أن ريمية تعاملت بخبرة إعلامية أكثر من
مستورة ولا سيما بعد الصدى الذي أحدثته قصيدتها في ( الفتاوى ) ؟
قرأت عن ذلك ولست أتوقعه من حق ريمية ذلك إن تعمدته ...... فهي في وسط ينظر للمنافسة على أنها حرب وفي الحرب لا يدخر سلاح .. أما أنا فما كان في يدي إلا أوراقي الشعرية ، لا أوراق نقدية ولا خطط استراتيجية ..
والشعر آسر وجمهورٍ يحبونه/ يستاهلون الجزيل ونشوة أفراحه
-وماذا بعد شاعر المليون ؟؟ أليس هناك خططاً استراتيجية للمرحلة القادمة أيضاً ؟
مما لا يعرفه الناس عني أني لا أجيد التخطيط ولا يميل لي المنطق ولا أميل إليه....لم أخطط لهذا اللقاء ولذلك ستجدون فيه نكهة الصدق ولا أخطط لموضوع قصيدة لذلك دخلت قصائدي الكثير من القلوب ولا أخطط لمسيرتي لذلك تدور حول نفسها في الغالب، شاعر المليون كما ذكرت في أكثر من مناسبة انه قمة وبعد القمة يوجد خياران الاسترخاء أو النزول وكما ذكرت أني سأسترخي قليلا على أمل التحليق... ومنه لأعلى وأعلى أو اختصر المسافة لأسفل.
-هل هناك نية لإصدار ديوان شعري بعد هذا النجاح الذي حققته ؟
الديوان مسودة موجودة من خمس سنوات على رف يرف بجناحيه ولا يطير...
عُرض علي كثيرا ومنذ كنت"وله" طبع الديوان ولكني كنت أفضل طبعه تحت اسمي الصريح وهاهي الفرصة الأكثر جاذبية تلوح بمبادرة من أكاديمية الشعر وأتفاق مبدئي على إعداد الديوان لتتولى طباعته.
-في نهاية هذا الحوار معك هل من كلمة أخيرة تقولينها لمن يقرؤك الآن ؟
أولا: كلمة شكر للوكالة الحريصة على اقتفاء أثر الشعر والشعراء ومعرفة جديدهم
وثانيا : أشكر أهلي الذين صنعوا من ضعفي قوة بثقتهم ...وحسن تعاملهم
وأشكر قبل وبعد وبين السطور وفوق الهامش وتحته : هيئة ابو ظبي بدءا بسمو الشيخ محمد بن زايد ثم سعادة / محمد خلف المزروعي ومرورا بكل الانقياء بمن فيهم الكوادر الفنية ....
وأشكر جماهير الشعر التي كان لسخاء رضاها وطيب ثناها دور كبير في شعوري بنجاح خطوتي في السير على الأشواك إليهم
يرجى الإشارة للمصدر عند نقل الخبر - وكالة أنباء الشعر العربي
hgahuvm lsj,vm hgHpl]d td H,g p,hv gih fu] ov,[ih gih H,g hgHpl]d hgahuvm fu] ov,[ih