وأتي من هجرتى هجرِ للشاعرة منة الله عامر
الهجرة
هي حلم راودنى كثيراً
آراه بمخيلتى وكأنما هو
طوق النجاة لما أعانيه من الحسرة ببلادى
وآآآه من غفلة العيون على رؤى الثراء
رفاهية
ونعيم
وتسيد
وسيطرة
أحكي لهم روايتى مع الأحلام
وكيف كان مآربي .. فى روضة خضراء
رسمت أحلامي بين الزهور وغزلتها بخواطرى
ونسجتها بليالي ماضية من عمرى وحياتي
وكأن الكون أصبح صفحتى
وطيوره رواة أشعاري
أفيق منها على الارتطام بواقع مرير
أرق تتعثر به خطاى فتفترق بي الطرق
تعبت من قذفات الموج المتتابعة
يليها بأسي
وخوفـى من الغرق
تعود إلي ذاكرتى وانتبه بأننى ..
وما العجب ؟!
لم أجمع من رحيلى سوى قسوتى وعنادى
و إهدار شبابي و إرغامي على خلع حجابي
وهكذا أصبح دينى منتهكاً فى حرمتى
وما لضعفي حيلة فى رده ..
إلا وكانـت رصاصات غدرهم صوبي
فتنزف هويتى .. ويفتقدنى أهلي وعزوتى
ولمـ يكنـ الثراء والتسيد جمعتي
فـ فقدت احترامى لكُنيتى وديانتى
ولكنى اكتسبت مكائد العزال
بحثتـ عنى ولم أجدنى ..!!
ولا يد أخ تجفف من دمعتي
أيقنت ان الهجرة .. هجر
فظللت أجري وكانت غربتى أجري
فأين انا الآن ؟؟ لا أدري !!
فقد تعثر الجري فى أثري
ورأيت صبرى متحملا على صبرى
وأنا أري السفن تحمل ركابها إخواني
تبكي عيونـى فرحاً
تهنئ العائدين الى بلادهم
بنجاتهم من بلاد القهر
وتذرف دماً على الآتين الي بلاد الاستعباد
فأجثو على ركبتي برجاءِ لرب العباد
ان ينجى الآتين مكائد الأغراب
ولتحيا بلادى بما فيها من التضليل والتشفير
فأبكى ظلمة الأمس الكئيب بندائي
بالله عليكِ تبددى ..
فيزيد حلمي وتنقشع ظلمتى
فأري من بعيد بزوغ نهارى
أريد أن أحيا كما كنت على الربي
وأري بلادى ..
قد كنت طفلة خصها الربيع بحلة الأزهار
تجرى وتلعب
فتسابقها الطيور الي المروج
تنـثنى نحو البحر والانهار
فتـثير صفو مياهه برميها الأحجار
فيعود لي حنينها فأضمها وتذوب فى صدرى
طفولتي ...
فتخمد ناري ... فقد أتتنى كما التلج فوقـ بقعة النيران
أري العيون من حولي وقد اغرورقت بالدموع
وكأنما رأفت بحالي..
وحينها يقف الأتون عائدين لبلادهم
و أجدني وحيدة بخيمتى وبصحبتى دفاتري
همـ أحبتي ، رحلوا معي
ارسم فيهم زوراً ان الأرض أرضي
وتلك البلاد بلادى .. لا أدري
فكما أنا وقفت مكاني
ولم أجن من هجرتي سوى الهجرِ
مخرج
صدقاً ابكانى الكثير من حال فتياتنا المغتربات خارج بلادهمـ
وما يعانون من انتهاك للحرمات وغيرها فسامحونى ان أخطأ ت التعبير
.