كيف تقرأ المشهد السياسي للمنطقة على ضوء التطورات الأخيرة ؟
ما يجري في بلاد العرب هو ثورة حقيقية يقودها الشباب الذين تحرروا من كل أشكال التخلف، والذين يفهمون الإسلام بأنه دين التسامح والمحبة والعدالة، وليس دين القهر والظلم والاستحواذ على السلطة والمال العام، رافضا الفصل بين الثورة الأخلاقية على التوريث وعلى الاستئثار بالثروة والثورة السياسية.كما يقول السيد حسين
فمصر هي العاصمة الطبيعية للعرب وعلينا الاعتراف بدورها المركزي»،أي «عندما يثور المصريون فعلينا أن ندرك آثار ذلك على كل الإقليم العربي من المحيط إلى الخليج».
الذين قالوا إن العرب لا يتحركون وإنهم قوم استسهلوا الاستسلام والرضوخ للأمر الواقع، فوجئوا بالثورات المتحركة من تونس إلى مصر إلى ليبيا وغيرها من بلاد العرب، وقد يتفاجأون أكثر في المرحلة القليلة المقبلة لأن الإنسان العربي، خاصة جيل الشباب، يرفض القهر السياسي والاجتماعي، ويتمسك بالحريات العامة والخاصة، وبحقوق الإنسان، ولا يريد أن تبقى بلاده مهمشة في هذا العالم المتغير، وأن تبقى أرض العرب سائبة من الناحية الأمنية والاقتصادية والسياسية.
ما جرى ويجري هو ثورة بكل معنى الكلمة، وليس مجرد انتفاضة هنا أو هناك. البعض يستكثر علينا الثورة ويقول نحن قوم لا نستأهل الثورة ولا نستطيع تحريكها، ولكن ما جرى حتى الآن خاصة في مصر وتونس وليبيا، يؤكد أن الشباب واع أكثر من الأجيال التي سبقته، وأن هذا الجيل الجديد مؤهل ليس فقط لتسلم السلطة وإنما للتطوير الشامل، ولمواجهة كل أشكال التخلف في الوطن العربي الكبير .!
ماهي الأهداف العامة للشعر .؟